كما كان متوقعاً، شن الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله خلال اليومين الماضيين هجوماً عنيفاً على المملكة العربية السعودية على خلفية موقف الرياض من الأزمة اليمنية.

على الصعيد الداخلي، أكد نصرالله، الذي حضر شخصياً بين الحشود المشاركة في مسيرة العاشر من المحرم في الساحة العاشورائية المركزية في الضاحية الجنوبية لبيروت، التزام الحزب ترشيح رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون، لكنه في المقابل دعاه إلى التفاهم مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية.

Ad

وشدد على "سلة" الرئيس بري من غير أن يسميها، داعيا الى "التفاهم لانتخاب رئيس وتشكيل حكومة وحدة وطنية والتحضير لانتخابات نيابية". وأبرز ضرورة العمل الجدي "لإطلاق العمل النيابي، والعودة الى الحكومة وتفعيل عملها شرط ان يلتزم الفريق الآخر الميثاقية".

وأشاد نصرالله بزعيم تيار "المستقبل" الرئيس سعد الحريري من غير أن يسميه، قائلاً: "نحن نؤيد ونساند كل تحرك ايجابي ونعترف للمبادرين بالشجاعة".

ورداً على الشتائم التي كالها نصرالله للمملكة العربية السعودية، رد الحريري مساء امس الاول عبر حسابه على موقع "تويتر" قائلا: "إننا أمام خطاب سياسي متوتر، لا وظيفة له سوى تأجيج الكراهيات بين المسلمين وصب الزيت على نيران الحروب العربية"، مضيفاً: "ما سمعناه وما نسمعه منذ سنوات حلقة في مسلسل يسيء للبنان ولعلاقاته مع أشقائه، لكنه لن يكون وسيلة لجر لبنان الى ما تريده ايران وأدواتها".

واعتبر وزير العدل المستقيل أشرف ريفي، في تصريح له عبر مواقع التواصل الاجتماعي امس، أن "السيد نصرالله المتورط بدم الشعب السوري وبالفتنة المذهبية في العالم العربي يريد تكريس الغلبة في لبنان خلافاً لما يسمح به حجمه وموقعه وهذا مرفوض".

في موازاة ذلك، كشف عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب فريد الخازن أمس عن "وجود مساع يقوم بها حزب الله بعيداً عن الإعلام لتقريب وجهات النظر للوصول إلى بر الأمان في موضوع الانتخابات الرئاسية".

ولفت إلى أن "الخلاف الأكبر كان يتمحور حول موقف الحزب من وصول الرئيس سعد الحريري إلى رئاسة الحكومة، لكن اليوم أخذ الحزب موقفه، والسيد نصرالله أوضحه بكلام مطمئن".

واعتبر الخازن أن "كلام نصرالله يصب في خانة تذليل العقبات في اتجاه انتخاب العماد عون رئيساً، وسعد الحريري رئيساً للحكومة، ونبيه بري رئيساً لمجلس النواب".