«الثلاثي الهنغاري» عزفت 11 مقطوعة موسيقية عالمية

في أمسية فنية بمركز اليرموك الثقافي

نشر في 14-10-2016
آخر تحديث 14-10-2016 | 00:00
الثلاثي
الثلاثي
قدمت فرقة الثلاثي الهنغاري 11 مقطوعة موسيقية، معظمها لواحد من أعظم موسيقيي القرن الـ18 من المؤلفين والعازفين في بلادهم، وهو الموسيقار فرانز ليست، في الليلة التي نظمها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، بالتعاون مع السفارة الهنغارية بالكويت مساء امس الأول، في دار الآثار الاسلامية بمركز اليرموك الثقافي.

وعبر السفير الهنغاري لدى الكويت ميهاي باير لـ"الجريدة" عن سعادته لوجود هذا الحشد الكبير من عشاق الموسيقى، للاستماع إلى أعمال مجموعة من الموسيقيين العالميين الهنغاريين الذين أثروا هذا الفن الرفيع بإبداعاتهم التي خلدتهم على مدى التاريخ في القرن الـ18، وأبرزهم المبدع الموسيقار ليست، الذي يحتفل خلال أكتوبر الجاري بعيد ميلاده.

وأضاف ميهاي ان ليست قدم للإنسانية 13 قصيدة سيمفونية هي: بروميثيوس وأورفيوس والمقدمات وتاسو وهنغاريا (المجر) ومعركة الهون، وما يسمع على الجبل ومرثية البطولة ومازيبا وهاملت والمثل العليا وانغام احتفالية ومن المهد إلي اللحد.

وزاد: "أما من أبرز عبقريات التأليف الموسيقي في العالم في القرن العشرين، الذي قدمت أعماله هو الموسيقار بارتوك صاحب لغة موسيقية خاصة به صهرتها شخصيته الفريدة من عناصر محلية هنغارية، ومن معرفته العميقة بالموسيقى الفنية الأوروبية في الماضي والحاضر، وينفرد بارتوك بين معاصريه بعمق صلاته بالموسيقى الشعبية في وطنه".

واعترف السفير الهنغاري بالتقصير في التواصل الثقافي والفني والموسيقي خلال الفترات الماضية، والتي تعد اجنحة مهمة من العمل الدبلوماسي، مؤكدا ان القادم سيكون ثريا بهذه الأنشطة.

وأشار إلى ان السفارة الهنغارية بالكويت ستقيم حفلا آخر للعازفين الثلاثة 30 الجاري، في الذكرى الـ60 لثورة بلاده التي غيرت الكثير من أوجه الحياة في هنغاريا، وسبقت ثورات الربيع الأوروبي في عام 1989.

ليلة موسيقية

وقدم العازفون الهنغاريون الثلاثة مارسيل سايو "بيانو"، وسارا دياك "كمنجة"، وبارنباش بارانياي "تشيللو"، ليلة موسيقية بامتياز، حيث انسابت انغام العباقرة الأربعة لفن التأليف الموسيقي في القرون الثلاثة الاخيرة، وهم الهنغاري فرانز ليست ومواطنه بارتوك والنمساوي هايدن والألماني برامز، كالحرير على مسامع الحضور الذين انفعلوا بعاصفة من التصفيق عقب انتهاء كل مقطوعة موسيقية.

واستعرض كل عازف مهاراته العالية في التعامل مع آلته الموسيقية وإحساسه الراقي في ترجمة الأنغام الى بهجة، سواء على المستوى الثلاثي في مقطوعة هايدن "ثلاثي الغجر" و"كرنفال بستر" أو على المستوى الثنائي في مقطوعات "رابسودي" و"حلم رومانسي" و"رقصة مجرية" أو على المستوى الفردي "ثوار بيانو" ومقطوعة "مواساة العالم".

back to top