اعترف مدرب منتخب انكلترا لكرة القدم المؤقت غاريث ساوثغيت، بأنه ورث فريقا يعاني "الفوضى"، لكنه أشار إلى أن المنتخب الملقب بالأسود الثلاثة مازال يسير في الطريق الصحيح.وتولى ساوثغيت، مدرب منتخب إنكلترا للشباب (تحت 21 عاما)، قيادة المنتخب الأول منذ أسبوعين بشكل مؤقت حتى نهاية العام الحالي، عقب الرحيل الصادم لسام ألاردايس مدرب الفريق السابق، الذي قاد المنتخب الإنكليزي مدة 67 يوما فقط.
واستهل ساوثغيت ولايته المؤقتة مع المنتخب الإنكليزي الأول بالفوز على ضيفه منتخب مالطا 2- صفر يوم السبت الماضي في الجولة الثانية بالمجموعة السادسة للتصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم في روسيا عام 2018، قبل أن يحقق تعادلا باهتا من دون أهداف مع مضيفه منتخب سلوفينيا الثلاثاء الماضي في مباراة كان بطلها الأول جو هارت حارس مرمى منتخب إنكلترا.ويتربع المنتخب الإنكليزي على صدارة المجموعة حاليا برصيد 7 نقاط، بفارق نقطتين أمام أقرب ملاحقيه منتخبي ليتوانيا وسلوفينيا، بعد ثلاث جولات على انطلاق التصفيات.وصرح ساوثغيت عقب انتهاء المباراة التي أقيمت بالعاصمة السلوفينية ليوبليانا: "لا أستطيع تقديم الشكر للاعبين ودعم الفريق بشكل كاف".وأوضح مدرب منتخب إنكلترا المؤقت: "كنا نريد الحصول على 6 نقاط (أمام مالطا وسلوفينيا)، ولكننا عانينا فوضى بالغة، وكان يتعين علينا تحقيق الاستقرار للسفينة".وأضاف: "بالنظر إلى الهدف من تلك التصفيات، فإن الفريق مازال يسير على الطريق الصحيح حتى الآن".وبينما حقق المنتخب الإنكليزي فوزا مستحقا على مالطا، فإنه ظهر بشكل متواضع للغاية أمام سلوفينيا.وبدا المنتخب الإنكليزي وكأنه سرق نقطة من أنياب المنتخب السلوفيني، في ظل التألق اللافت لحارس مرماه جو هارت، الذي لعب دورا مهما في حفاظ الفريق على سجله خاليا من الهزائم في المجموعة.وتصدى هارت لثلاث فرص محققة للتسجيل، من بينها تصد إعجازي حينما أبعد ضربة رأس قوية من أقصى زاوية بالمقص الأيسر بقبضة يده اليسرى.ساوثغيت يشيد بـ «هارت»وأشاد ساوثغيت بمستوى هارت خلال اللقاء، حيث قال: "ندين له حقا بهذه النقطة. لقد كان رائعا بالفعل".وأشار إلى "أنه يقدم أفضل ما لديه حينما يكون هادئا ومتماسكا، لقد ناقشنا هذا الأمر معا، وكانت تصرفاته هادئة للغاية هذا الأسبوع".كما أبدى إعجابه بتصدي هارت الخرافي، قائلا: "لقد كان تصديا بارعا، أنقذ الفريق خلاله من الخسارة ومنحنا نقطة ثمينة".من جانبه، قال هارت: "إنها إحدى أفضل مبارياتي حتى الآن"، عقب المعاناة في كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016) التي أقيمت بفرنسا في الصيف الفائت، والانضمام لتورينو الإيطالي على سبيل الإعارة بعد أن فقدت مكاني كحارس أساسي في مانشستر سيتي الإنكليزي.وكان ساوثغيت حديث الصحف البريطانية قبل المباراة، عقب استبعاده واين روني من قائمة الفريق الأساسية للقاء، حيث فضل الإبقاء على قائد الفريق على مقاعد البدلاء، قبل أن يقرر الدفع به في الدقيقة 73 من المباراة.وقال: "لقد شارك في لحظة من اللقاء شعرنا خلالها أن خبرته ستكون مهمة"، دون أن يكشف المدرب الإنكليزي ما إذا كان الأداء الذي قدمه روني خلال فترة مشاركته في اللقاء كافيا لاستعادة موقعه في قائمة الفريق الأساسية أم لا. ويلتقي منتخب إنكلترا مع ضيفه المنتخب الاسكتلندي في الجولة المقبلة بالمجموعة في 11 نوفمبر القادم، قبل أن يواجه نظيره الإسباني وديا بعدها بأربعة أيام في المباراة الختامية لساوثغيت خلال ولايته المؤقتة.وقال ساوثغيت: "العمل يجري على قدم وساق نحو مزيد من التقدم في مستوى الفريق".وأردف: "لقد حصلنا على أربع نقاط بعد 10 أيام من العمل الشاق، عانينا خلالها فقدان أكثر من لاعب بسبب الإصابة".وتابع: "كنا نريد بكل تأكيد الحصول على النقاط الست كاملة، وتسجيل المزيد من الأهداف، وأن نتسم بالسلاسة خلال استحواذنا على الكرة، ولكننا مازلنا في صدارة المجموعة".وكشف ساوثغيت أن "هدفنا الرئيس هو بلوغ المونديال، وعلى المدى الطويل، ربما تكون تلك النقطة مهمة في بلوغنا النهائيات".
رياضة
ساوثغيت يسعى إلى إنهاء «الفوضى» خلال ولايته المؤقتة
14-10-2016