أقفلت مؤشرات سوق الكويت للاوراق المالية الرئيسية في جلستها الأخيرة لهذا الأسبوع على اللون الأحمر بخسائر متقاربة، حيث سجل المؤشر السعري خسارة بنسبة 0.3 في المئة تعادل 18.54 نقطة، ليقفل على مستوى 5328 نقطة، بينما تراجع «الوزني» بنسبة 0.1 في المئة هي 0.38 نقطة، مقفلا على مستوى 346.63 نقطة، وسجل «كويت 15» انخفاضا بنسبة 0.1 في المئة يساوي 1.15 نقطة، ليقفل على مستوى 803.78 نقاط.

وتباين أداء حركة التداولات، حيث ارتفعت السيولة إلى مستوى 4 ملايين دينار مقارنة بالجلستين السابقتين، ولكنها بقيت قريبة من أدنى مستوياتها هذا العام، بينما تراجعت حركة التداولات إلى أدنى مستوياتها لهذا العام وكانت 33 مليون سهم نفذت من خلال 1171 صفقة.

Ad

فتور مستمر

وللجلسة الثالثة على التوالي استمر فتور تعاملات سوق الكويت للاوراق المالية وتدنى النشاط، ليصل إلى أدنى مستوياته خلال هذا العام بكمية اسهم لم تتجاوز 35 مليون سهم فقط، وباستثناء فترة نشاط الأسهم القيادية في نهاية الشهر الماضي وبداية هذا الشهر، وعلى وقع اخبار ودخول من قبل المحافظ مدعومة من الهيئة العامة للاستثمار، عادت خلال الجلسات الثلاث الأخيرة الأوضاع في سوق الكويت للاوراق المالية الى سابق عهدها، حيث اختفت التداولات بسيولة عالية على الأسهم القيادية، واختفت معها رغبة الصغار في تداول الأسهم الصغيرة والمضاربية، لتعود بالجلسات الثلاث الى مستويات شهر يوليو الماضي بداية العطلة، وجلسات ما بعد رمضان المبارك.

ولم تفلح المحفزات الجديدة في جذب سيولة ومتداولين إلى السوق من جديد، حيث تغيرت البيئة العامة، خصوصا سياسيا واقتصاديا، لتبدو محفزات كصفقة أمريكانا، واقتراب نتائج الربع الثالث، غير ذات جدوى في دعم تعاملات السوق، وتغيير سيناريوهات التداول الفاترة التي تزداد تدريجياً بين فصل وآخر منذ بداية العام في الربع الأول إلى نهايته في الربع الرابع، وهو الربع الأخير لهذا العام.

وعلى وقع تداولات فاترة للاسهم القيادية كان افضلها سهم أمريكانا، وتداولات بأقل من ربع مليون دينار لأسهم قطاع المصارف وزين وأجيليتي، وتراجع نشاط أسهم كتلة المدينة التي تحركت خلال جلسة أمس الأول عدا سهم ميادين، سارت تعاملات سوق الكويت للاوراق المالية متثاقلة على اللون الأحمر منذ بداية الجلسة حتى نهايتها، لتسجل خسائر جديدة في نهاية تعاملات الأسبوع.

ولم تكن مؤشرات أسواق المال في دول مجلس التعاون الخليجي أفضل من تداولات سوق الكويت للاوراق المالية، حيث يبدو أن البيئة الساسية والاقتصادية متشابهة، وتراجعت 5 مؤشرات خليجية مقابل ارتفاع مؤشري السعودية والبحرين بنسبة جيدة حوالي 1.2 في المئة، وعمت الخسائر مؤشري الإمارات وقطر ومسقط والكويت.

وكانت أسعار النفط، التي يبدو اثرها في الارتفاع، أقل من اثارها خلال فترات التراجع والانزلاق وحامت حول مستوى 50 دولارا للخام الأميركي بانتظار نتائج اجتماع الدول المصدرة للبترول في إسطنبول والذي ينتهي غداً.

أداء القطاعات

وانخفضت معظم القطاعات في آخر جلسة هذا الأسبوع، حيث كانت سبعة قطاعات حمراء، كان أكثرها خسارة قطاع رعاية صحية بتراجع بـ14.3 نقطة، تلاه قطاع اتصالات منخفضا بـ8.6 نقاط، ثم جاء بعد ذلك قطاع صناعية بـ5.2 نقاط، تلاه خدمات مالية خاسراً خمس نقاط تقريبا، وخسر قطاع النفط والغاز 2.6 نقطة، ثم سلع استهلاكية نقطتين تقريبا، وأخيراً عقار خسر 0.7 نقطة، واستقرت 5 قطاعات هي مواد أساسية، ومنافع، وتأمين، وأدوات مالية- وتكنولوجيا دون تغير، وكان اللون الأخضر من نصيب مؤشري خدمات استهلاكية، الذي ارتفع بـ4.7 نقاط، وبنوك بـ1.1 نقطة.

وتصدر سهم أغذية قائمة الأسهم الأكثر قيمة بتداول 869 ألف دينار مرتفعا بنسبة 1.5 في المئة، وجاء ثانيا سهم بيتك متداولا 455 ألف دينار وبقي مستقراً، تلاه سهم زين ثالثا بتداولات بـ317 ألف دينار منخفضاً بنسبة 1.4 في المئة، ثم سهم برقان متداولا 222 ألف دينار وبقي مستقراً، وجاء أخيراً سهم مشاريع بتداول 220 ألف دينار وخاسراً 2 في المئة تقريباً.

وجاء سهم «المستثمرون» الأول في قائمة الأكثر كمية، حيث تداول 7 ملايين سهم خاسراً 4.7 في المئة، تلاه سهم ميادين بتداول 2.1 مليون سهم منخفضاً بنسبة 1.7 في المئة، ثم جاء سهم المال ثالثا بتداول مليوني سهم ومتراجعا 2.1 في المئة، ورابعا حل مزايا بتداول 1.4 مليون سهم رابحا 1.8 في المئة، ثم أعيان ع متداولا 1.3 مليون سهم مرتفعا 6.6 في المئة.

وتصدر قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعا سهم العقارية، حيث ارتفع بنسبة 7.3 في المئة، تلاه أعيان ع بنسبة 6.6 في المئة، ثم سهم وطنية م ب رابحاً بنسبة 4.1 في المئة، ورابعا تسهيلات ب 3.7 في المئة، وأخيرا جاء سهم أبيار بارتفاع بنسبة 2.5 في المئة.

وكان سهم ياكو الأكثر خسارة، حيث انخفض بنسبة 9.1 في المئة، تلاه الخصوصية بتراجع 9 في المئة، ثم الديرة بـ6.9 في المئة، ثم اكتتاب بـ6.6 في المئة، وجاء أخيراً سهم الأمان 5.2 في المئة.