جامعة التطبيقي وهيئة التدريب
يصب قرار فصل التعليم التطبيقي عن التدريب في مصلحة التعليم وسيحرر الهيئة من العقبات التي خلقها هذا التداخل في الاختصاصات والقرارات بين الكليات والمعاهد التي أضحت معوقاً حقيقياً نحو تطوير الهيئة.
![أ. د. فيصل الشريفي](https://www.aljarida.com/uploads/authors/93_1682431901.jpg)
التصور الأول: المناصب القيادية التي تحتاجها الجامعة التطبيقية أربعة إلى خمسة، وهيئة التدريب من ثلاثة إلى أربعة، علماً أن عددها ستة في الوضع الحالي، مما يعني أن الزيادة المقترحة لا تشكل أي عبء مالي إضافي، وذلك يعود إلى الاستغناء عن الكثير من المناصب الإشرافية (مساعدي مدير العام ومساعدي نواب المدير العام)، إذا ما تم الفصل لانتفاء الحاجة إليها. التصور الثاني: إلغاء كل المناصب القيادية التي تتطلب مراسيم أميرية، والاكتفاء بمنصب رئيس الجامعة ورئيس الهيئة كما هو معمول به في جامعة الكويت، وهو التصور الأمثل من ناحية توفير الإنفاق المالي إذا وُضِع في الحسبان أن رواتب الهيئة التدريسية والتدريبية تفوق مخصصاتها المالية مخصصات الوكلاء والوكلاء المساعدين.في النهاية، يصب قرار فصل التعليم التطبيقي عن التدريب في مصلحة التعليم وسيحرر الهيئة من العقبات التي خلقها هذا التداخل في الاختصاصات والقرارات بين الكليات والمعاهد التي أضحت معوقاً حقيقياً نحو تطوير الهيئة.السؤال المهم الذي يفرض نفسه على متخذي القرار: هل باستطاعة أي مؤسسة تعليمية النجاح والتميز في ظل وجود أكثر من 55 ألف طالب وطالبة، وأكثر من خمسة آلاف عضو هيئة تدريس وتدريب وموظف على الكادر العام، وبرامج تعليمية تعطي شهادات مهنية ومتوسطة ودبلومات وبكالوريوس، هل باستطاعتها أن تحاكي جودة التعليم؟معالي وزير التربية الأخ الدكتور بدر العيسى والسادة أعضاء مجلس الإدارة اتخذوا قراراً تاريخياً بفصل قطاع التعليم التطبيقي عن التدريب، والدور الآن على مجلس الوزراء في دعم هذا المشروع التنموي والحيوي لما له من نتائج إيجابية على التعليم في الكويت.ودمتم سالمين.