ألغت محكمة الاستئناف، أمس، حكم محكمة أول درجة بحبس مواطن10 سنوات مع الشغل والنفاذ، وبحبس وافدين من الجنسية المصرية والأردنية ٤ سنوات مع الشغل والنفاذ لكل منهما، في قضية دعم تنظيم داعش وتأييده والانتماء إليه، وقضت المحكمة بحبس المواطن ٤ سنوات مع الشغل والنفاذ وببراءة الوافدين مما أسند إليهما.

وكانت محكمة الجنايات قد قضت بحبس المتهمين الثلاثة في القضية، ووجهت للأول (المواطن) أنه طعن علناً في مكان عام عن طريق الكتابة والنشر بحقوق الأمير وسلطته، حيث دعوا (ثلاثتهم) الى قلب نظام الحكم في الكويت والخروج على ولاة الأمر، بأن نشر مطبوعات في المساجد ودعا علنا في مكان عام وبوسائل عدة إلى اعتناق مذهب يرمي إلى هدم النظم الأساسية في الكويت بطرق غير مشروعة، وتكفير لفئات أجهزة الدولة.

Ad

وأسندت «الجنايات| إلى المتهم الثاني الاردني الجنسية انه اشترك مع المتهم الاول في التهم المنسوبة اليه، بأن وزع تلك المنشورات على المصلين في المساجد، ودعا الى الانضمام الى تنظيم محظور دوليا، في محاولة منهم لاستقطاب اكبر عدد من الشباب للتغرير بهم وإيهامهم بأن الانضمام إليهم جهاد. كما أسندت للمتهم الثالث المصري الجنسية أنه ساعد المتهمين الاول والثاني على طباعة تلك المنشورات وقام بنشرها في مساجد أخرى، خلاف التي قام المتهمان الاول والثاني بنشر المنشورات فيها، إلا ان المهتمين أنكروا التهم وأكدوا انهم لم يرتكبوا تلك الجريمة.

من جانب آخر، قضت محكمة الجنايات بحبس مواطن (داعية إسلامي) لمدة 7 سنوات، بتهمة الاشتراك والتحريض للانضمام إلى «داعش» وعصيان سلطات الدولة، وحيازة سلاح ناري وتزوير جواز سفر «عراقي» باسم مختلف، ليسافر إلى العراق وسورية.

وتتحصل القضية، حسب ما صوَّرته سلطة الاتهام، في أن تحريات ضابط الواقعة دلت على أن المتهم يحوز ويحرز سلاحاً نارياً وذخائر من غير ترخيص، وعلى إثر هذه التحريات استصدر إذناً من النيابة العامة لضبط وتفتيش المتهم. ونفاذاً لهذا الإذن، فإنه تم ضبط المتهم في يوم إصدار الإذن ذاته، وبتفتيش مسكنه لم يعثر على السلاح الناري أو الذخائر، وإنما عُثر على ملصقات تحمل شعار ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وعليه جرى ضبط المتهم وتبع ذلك إحالته إلى جهة الاختصاص.

جواز وسلاح

وأشار الضابط إلى ان المتهم قام بتزوير جواز سفر عراقي في عام 2008 تحديداً، وذلك كي تتسنى له الإقامة في العراق وحاز على أرضها سلاحاً نارياً بغير ترخيص من الجهة المختصة، وظل مجتمعاً مع رموز التنظيم، لأنه ذو شخصية رفيعة بينهم، وبايع في هذا الخصوص أمير التنظيم المدعو أبوبكر البغدادي، ثم قفل عائداً إلى البلاد في عام 2010 معتقداً وقوع عفو من أقاربه بشأن قيامه بقتل أحد اقاربه، فتم ضبطه من قبل رجال المباحث وأحيل إلى تنفيذ الأحكام ولبث في السجن من عام 2010 حتى عام 2014 في يوليو تحديداً، وإبَّان فترة مكوثه في السجن دأب على الدعوة للانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام والانخراط في صفوف مقاتليه من خلال دروس كان يلقيها على النزلاء معه محرضاً إياهم على ذلك.

ثبوت الجرم

وأكدت المحكمة، في حيثياتها، أنه «مما تقدم من دليل وثقت به المحكمة وارتاحت له عقيدتها لسلامة مأخذه ولخلوِّه من (ثمة شائبة)، وكفايته، مما يعتبر مضموناً ومؤديا للتدليل على صحة التهم سالفة الذكر، وثبوتها في حق المتهم بوصفها الذي أسبغته النيابة العامة أخذاً باطمئنانها وثقتها بما اعترف به المتهم صراحة وطواعية بالتحقيقات من تأييده لمبادئ تنظيم ما يدعى بدولة الإسلام في العراق والشام المسماة اختصاراً بداعش، وإيمانه بأن خليفة المسلمين على الأرض هو زعيمها وأميرها أبوبكر البغدادي». في حين ذكرت مصادر أن الداعية هو أيضاً «مفسر أحلام» مشهور وقد كان يحرض الشباب الكويتي على الانضمام لـ«داعش».