تتجه الأمور رئاسيا نحو انحسار التفاؤل مع انتظار عودة زعيم تيار "المستقبل" الرئيس سعد الحريري إلى لبنان، قادما من الرياض. وتتجه الأنظار إلى خطوة الحريري القادمة، بعد كلام أمين عام "حزب الله"، السيد حسن نصرالله، الذي وضع إطارا ناظما للمسار الرئاسي، فحدد مفاصله الداخلية، كما حدد فواصله عن الأزمات الخارجية، بحيث يكون الحرص كاملا على استمرار التوافق اللبناني بمعزل عن التباين الإقليمي.
وتقف كل الكتل النيابية أمام مواعيد مفصلية ستحدد مسار الإيجابيات أو السلبيات في الشأن الرئاسي، فالأحد المقبل يحيي "التيار الوطني الحر" ذكرى "13 تشرين" فيما يرتبط الثلاثاء المقبل بموعد انتخاب هيئة مكتب المجلس النيابي واللجان النيابية، وحينها أيضا سيستمع الرئيس بري إلى المداولات، قبل أن يغادر لبنان إلى جنيف، للمشاركة في مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي.وقالت مصادر متابعة، إن "خطاب عون الأحد المقبل سيكون بمثابة الخط العام للخطاب الرئاسي وللعهد الجديد"، مشيرة إلى أن "الخطاب سينقسم إلى قسمين؛ قسم سيطمئن خلاله عون غالبية الأفرقاء والقوى السياسية، وسيكون مشابها للمقابلة التي أجراها أخيرا. أما القسم الثاني، فيتعلق بالمناسبة، وسيشكل نوعا من التجييش المبطن من دون تصعيد، تحضيرا لأي تطور مقبل، قد يجبر التيار على النزول إلى الشارع للتصعيد تحت شعار الميثاقية".وفي إطار التوتر المستمر بين "التيار الوطني الحر" ورئيس الجمهورية السابق العماد ميشال سليمان، حصل أمس ما يشبه الاشتباك الكلامي عبر موقع "تويتر" بين سليمان ورئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون بمناسبة ذكرى "13 تشرين"، فيما ظهر كأن الطرفين لا يفوتان أي فرصة للتشويش على بعضهما البعض. وقد غرَّد عون على حسابه الخاص عبر "تويتر"، قائلا: "13 تشرين، خسارة دون ندم، وذل الرابحين". فردَّ سليمان عليه، من دون أن يسميه، عبر "تويتر" أيضا، سائلا: "13 تشرين الأول 2016 هل تحول ذل الرابحين إلى كرامة لهم؟".واستقبل النائب محمد الصفدي في مكتبه أمس النائبين سيمون أبي رميا وآلان عون موفدين من عون، وناقش معهما "الاستحقاقات الوطنية، وفي طليعتها انتخاب رئيس الجمهورية". وأكد الصفدي أن "انتخاب الرئيس أولوية مطلقة لسير عمل المؤسسات"، معلنا "تأييده للمرشح الذي يحظى بدعم الأكثرية المسيحية، وتأييده الشخصي لتولي الرئيس سعد الحريري رئاسة الحكومة، وفقا للمسار الدستوري".وفي موازاة ذلك، عقد مجلس الوزراء جلسة في السراي الحكومي أمس، برئاسة رئيس الحكومة تمام وسلام. وكما الجلسة الماضية، حضر وزير التربية الياس بوصعب، فيما سجل غياب وزير الخاجية والمغتربين جبران باسيل. وفي مستهل الجلسة، ركز الرئيس تمام سلام على "ضرورة تفعيل دور مجلس الوزراء في معالجة قضايا الناس"، متمنيا أن "ينجز المجلس الموازنة، ويحيلها إلى مجلس النواب".في سياق منفصل، أصدر قاضي التحقيق العسكري فادي صوان أمس قرارين اتهاميين؛ اتهم في الأول اللبناني عبدالكريم حسن الأطرش بالانتماء إلى داعش في عرسال، وإلى المجموعة التي قتلت النقيب بشعلاني.
دوليات
لبنان: الرئاسة تنتظر «خطوة» الحريري وعون «يرسم» الخطاب الرئاسي
14-10-2016