«الهلال الأحمر»: قدمنا 30 مليون دولار للاجئين السوريين

الساير في احتفال اليوبيل الذهبي للجمعية: عطاؤها جعلها منارة للعمل الإنساني المؤسسي

نشر في 14-10-2016
آخر تحديث 14-10-2016 | 00:03
جانب من الحضور خلال احتفال «الهلال الاحمر» (تصوير عوض التعمري)
جانب من الحضور خلال احتفال «الهلال الاحمر» (تصوير عوض التعمري)
احتفلت جمعية الهلال الأحمر باليوبيل الذهبي، بتأكيد أن عطاءها طوال هذه السنوات جعلها منارة للعمل الإنساني المؤسسي، وتركت خلال فترة قصيرة بصمات واضحة في هذا المجال.
أكد رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الكويتي د. هلال الساير، أن «المساعدات التي قدمتها الجمعية للاجئين السوريين في دول الجوار السوري بلغت 30 مليون دولار»، لافتا إلى أنه «تم دعم مستشفى الهلال الأحمر الأردني بـ500 ألف دولار لعلاج السوريين دون مقابل، إضافة إلى مشاريع المختبرات الطبية في لبنان والأردن، والتي يستفيد منها نحو 120 ألف أسرة، بالإضافة إلى مشاريع غسل الكلى، وعيادات الأسنان، التي استفاد منها أكثر من ألفي شخص.

وأوضح «اننا في هذه المناسبة لا ننسى أشقاءنا السوريين ومعاناتهم وحاجاتهم للمساعدات الإغاثية»، مشيرا إلى ان «الجمعية أطلقت أخيرا مشروع (الشتاء الدافئ) في بلدان الجوار في لبنان والأردن، لإعانتهم واعانة اطفالهم على تحمل قسوة الشتاء القارص، الذي يتعين معه تقديم العون لهم بشكل عاجل خلال الأيام المقبلة».

وقال الساير في كلمة له، مساء أمس الأول، خلال الحفل الذي نظمته الجمعية بمناسبة مرور 50 عاما على انشاء الجمعية (اليوبيل الذهبي)، إن «المشاريع التي تقدمها الجمعية للاجئين السوريين تنوعت وشملت دفع رسوم الدراسة لآلاف الطلبة، وتوزيع حقائب مدرسية على نحو 30 الف طالب وغيرها من المشاريع الإنسانية الأخرى».

وشدد الساير على عزم الجمعية إطلاق مشروع إنساني صحي للاسر المحتاجة داخل الكويت، لسد جزء من تكاليف العلاج التي تكلف المريض الكثير ولا يستطيع سدادها.

وأوضح ان مثل تلك المشاريع لن ترى النور الا بدعم من القطاع الخاص ورجال الاعمال والأفراد، الذين لا يتوانون عن تقديم الدعم والمساندة، والوقوف الى جانب الجمعية في تنفيذ مشروعاتها الإنسانية الخيرة.

وذكر أن «الجمعية حققت أهدافها بفضل الله أولا ثم بفضل الدعم الذي تلقاه من المتبرعين الكويتيين مؤسسات وأفرادا»، مثمنا جهود القائمين على الجمعية بدءاً من المؤسسين وأعضاء مجلس الادارة وصولا الى جميع العاملين والمتطوعين.

وأكد الساير استمرار الجمعية في عملها ومشاريعها داخل الكويت وخارجها، مشيرا إلى تبنيها منذ بدء العام الدراسي مشروع (عطهم فرصة) لتعليم اطفال الأسر المحتاجة في الكويت، حيث استقبلت 13 الف ملف وسددت مصاريف ألفي طالب.

وأوضح أن المشروع مازال مستمرا، وبانتظار تبرعات جديدة لسداد التكاليف الدراسية لأطفال اخرين مازال بعضهم في منازلهم، لعدم قدرتهم على تسديد الأقساط المدرسية، مشدداً على أن الجمعية لا تستطيع الاستمرار دون دعم الخيرين لها.

تقديم الدعم

وأعرب عن اعتزازه بما تلقاه الجمعية من احتضان مجتمعي يمهد السبل، للقيام بدورها بالتعاضد مع المؤسسات والأفراد الذين يقومون من جانبهم بدور مهم في ميدان المسؤولية الاجتماعية المشتركة.

وأوضح ان الشركات في الآونة الأخيرة لعبت دورا مهما في تقديم الدعم للقضايا الانسانية والمجتمعية، وتجسد ذلك في إدماج الكثير من الشركات والمؤسسات خطة للمسؤولية الاجتماعية في استراتيجيتها العامة، أو من خلال اعتماد منهجية للعمل الخيري للشركات، من أجل إبراز دورها الإنساني والمجتمعي، وحمل راية الإنسانية، ونشر قيم الشركة لموظفيها وعملائها وأفراد المجتمع.

وأكد الساير أن الجمعية لاتزال تعيش احتفالاتها بالذكرى الـ50 لإنشائها، والذي تم بمرسوم أميري في عهد الأمير الراحل الشيخ صباح السالم الصباح، موضحا أنها تركت خلال فترة قصيرة بصمات واضحة في مجال العمل الإنساني مقارنة بأي منظمة انسانية أخرى على مستوى العالم.

وأشار إلى أن عطاء الجمعية جعل منها «منارة للعمل الإنساني المؤسسي».

حققنا أهدافنا بفضل دعم المتبرعين... وعازمون على إطلاق مشروع إنساني صحي للمحتاجين بالكويت... الساير
back to top