توافق خليجي - تركي حول أزمات المنطقة

تحذير من خطورة الموصل... وإدانة لـ «جاستا»

نشر في 14-10-2016
آخر تحديث 14-10-2016 | 00:09
وزراء خارجية مجلس التعاون وتركيا قبل اجتماعهم في الرياض أمس (واس)
وزراء خارجية مجلس التعاون وتركيا قبل اجتماعهم في الرياض أمس (واس)
عقد أمس الاجتماع الوزاري الخليجي - التركي في الرياض، في حين تمر منطقة الشرق الأوسط بمنعطف صعب، مع اقتراب موعد معركة الموصل الاستراتيجية بالعراق، ومضي نظام الرئيس السوري بشار الأسد في معركة حلب، بدعم غير محدود من موسكو، ومواصلة إيران وأذرعها بالمنطقة تصعيداً غير منضبط.

خلال الاجتماع، الذي أتى في إطار الحوار الاستراتيجي الخامس بين الطرفين، بحث وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، وفي مقدمهم النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، مع نظيرهم التركي مولود جاويش أوغلو، ملفات الأزمات في سورية والعراق واليمن، إضافة إلى الحرب على الإرهاب.

وبشأن العراق، شدد وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي وتركيا، في بيانهم الختامي، على «حاجة العراق إلى مصالحة وطنية وتحقيق حكومة فاعلة»، معربين عن قلقهم حيال «إشراك قوات الميليشيات الطائفية في تحرير الموصل»، في إشارة إلى فصائل «الحشد الشعبي».

وعن سورية، أدان البيان «التصعيد في حلب، وقصف المدنيين، وتدمير البنية التحتية»، مطالباً مجلس الأمن باتخاذ قرار بشأنها.

وجدد الالتزام بوحدة الأراضي السورية، والحفاظ على استقرارها، وتفعيل جهود التوصل إلى حل سلمي يضمن انتقالاً سياسياً وفق مقررات «بيان جنيف 1»، داعياً إيران إلى الكف عن التدخل في شؤون الدول الداخلية، والابتعاد عن «الطائفية».

وفي الشأن اليمني، أشاد البيان بجهود الكويت في استضافة مشاورات السلام، وجدد الدعم لمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد، مؤكداً أهمية التوصل إلى حل سياسي والتنفيذ غير المشروط لقرار مجلس الأمن رقم 2216.

ولفت إلى أن «تشكيل ما يسمى مجلس سياسي باليمن، وحكومة إنقاذ وطني من قبل أنصار الله وحزب المؤتمر الشعبي العام، خروج عن الشرعية الدستورية، وعقبة أمام التوصل إلى اتفاق سياسي».

واستنكر إقرار الكونغرس الأميركي أخيراً قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب (جاستا)، مؤكداً أنه يخالف مبادئ القانون الدولي، لاسيما مبدأ المساواة في السيادة بين الدول، الذي ينص عليه ميثاق الأمم المتحدة، معرباً عن الأمل بأن يعاد النظر فيه.

وشدد البيان على المواقف الثابتة تجاه الإرهاب والتطرف، ونبذ جميع أشكاله وصوره، والعمل على تجفيف مصادر تمويله، والالتزام بمحاربة الفكر المتطرف الذي تقوم عليه الجماعات الإرهابية وتتغذى منه، بهدف تشويه الدين الإسلامي الحنيف.

وأكد الالتزام بـ «محاربة ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الإرهابي، ضمن التحالف الدولي، بكل الوسائل في سورية والعراق وغيرهما من الجبهات، ومساندة كل الجهود المبذولة دولياً وإقليمياً، لمحاربة جميع التنظيمات الإرهابية واجتثاث فكرها الشاذ»، مندداً بالهجمات التي نفذها حزب العمال الكردستاني وغيره من التنظيمات الإرهابية ضد تركيا، وأكد حق أنقرة في الدفاع عن نفسها.

back to top