مقاتلو المعارضة السورية يخلون بلدتين في ضواحي دمشق وفقا لاتفاق مع الحكومة

نشر في 14-10-2016 | 00:10
آخر تحديث 14-10-2016 | 00:10
No Image Caption
قال سكان ومقاتلون في صفوف المعارضة إن المئات من مقاتلي المعارضة وأسرهم غادروا بلدتين كانتا تخضعان لسيطرة المعارضة على الأطراف الشمالية لدمشق وفقا لاتفاق مع الحكومة التي تدفع معارضيها لمناطق يسيطرون عليها بعيدا عن العاصمة.

وجاء الإخلاء بعد أن حدد الجيش لقادة البلدتين- وهما الهامة وقدسيا- مهلة لإخراج عدة مئات من المقاتلين من البلدتين أو التعرض لهجوم شامل. وكانت البلدتان تتمتعان بهدوء نسبي وفقا لاتفاقات هدنة محلية.

وقال أحد السكان إن 14 حافلة غادرت البلدتين وعلى متنهم نحو 400 مقاتل وأسرهم بما يجعل إجمالي عدد من تم إجلاؤهم يزيد عن ألفي شخص على مدى يومين لنقلهم لمناطق أخرى خاضعة لسيطرة المعارضة في شمال سوريا.

وقال يوسف الحسناوي وهو ساكن وعضو في مجلس المعارضة المحلي إن النظام لم يمنحهم خيارات فقد قال لهم غادروا أو نفتح عليكم أبواب الجحيم.

*"تشريد قسري"

صعد الجيش في الأيام الأخيرة من قصفه على الغوطة الشرقية وهي منطقة بها مزارع ومدن تمتد شمال شرقي دمشق وتخضع لسيطرة المعارضة منذ بدء الانتفاضة في 2011.

كما قصف النظام بلا هوادة مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين في الغوطة الغربية على مدى الشهرين الماضيين في إطار مساعي الجيش لطرد مقاتلي المعارضة منه.

وانتقدت الأمم المتحدة اتفاقات إخلاء البلدات والمدن الذي تقول إنها أرست سابقة مقلقة لإعادة توطين المدنيين قسرا من المناطق المحاصرة التي استخدم فيها التجويع كسلاح لإجبار المقاتلين على الاستسلام.

وقال وزير المصالحة الوطنية السوري علي حيدر إن الحكومة أرادت من الأمم المتحدة الإشراف على عمليات الإجلاء في قدسيا لترى بنفسها كيف تساهم اتفاقات الهدنة المحلية في تهدئة النقاط الساخنة حول العاصمة.

وقال حيدر إن الأمم المتحدة لم ترغب في المشاركة ولم تستبعدها دمشق وأضاف أن الحكومة أرادت وجودهم على الأقل كشهود على تنفيذ ما وصفه بالنموذج القابل للتنفيذ لإحلال الأمن والسلام.

وقال الائتلاف الوطني السوري المعارض ومقره تركيا إن عمليات التشريد القسرية تهدف لتغيير التوزيع السكاني بدعم كامل ممن وصفهم بقوات الاحتلال الإيرانية والروسية.

وتقع بلدتا الهامة وقدسيا على طريق استراتيجي متجه نحو الحدود اللبنانية التي تقول المعارضة إن حزب الله المتحالف مع الجيش السوري يريد تعزيز وجوده فيها لتأمين إمدادات من الأسلحة والقوات إلى دمشق.

back to top