قررت شركة ماكدونالدز الحد من استخدام وظهور شخصية مهرجها الشهير رونالد ماكدونالدز، إلى أن تخف الحملة الحالية المناهضة للمهرجين.

ويأتي قرار سلسلة الهمبرغر الأخير في أعقاب مشاهد مرعبة لمهرجين في شتى أنحاء البلاد، والتي دفعت الشرطة الى التحرك في العديد من الحالات.

Ad

وكانت تلك المشاهد بدأت في أغسطس في كارولينا الجنوبية بعد ورود تقارير غير مؤكدة عن قيام مهرجين يحاولون اغراء أطفال للتوجه الى الغابات. وتحدثت تقارير الآن عن مشاهدة مهرجين مخيفين في عدد كبير من الولايات.

وفيما يعتبر رونالد ماكدونالد أداة تسويق رئيسية لدى ماكدونالدز، فقد خفض ظهوره الى فترة غير محددة من الوقت. وأبلغت متحدثة باسم شركة ماكدونالدز مجلة فورتشن "أن ماكدونالد تدرك أن الأجواء المحيطة بمشاهد المهرجين في الأسواق المحلية، وقررت مراعاة لمشاعر الآخرين تعليق مشاركة رونالد ماكدونالد في المناسبات المجتمعية في الوقت الراهن".

وألهبت هستيريا التهريج مشاعر الخوف والإعجاب معاً حتى مع حث الشرطة والمواطنين العاديين –بمن فيهم روائي قصص الرعب ستيفن كنغ – المسيئين إلى الكف عن هذا العمل.

وأرعب المهرجون منذ زمن بعيد الأطفال والبالغين عبر اللعب ببعض مشاعر الخوف لديهم وكانوا محوراً لأفلام رعب.

وقالت مجلة تايم في وقت سابق من الأسبوع الماضي، إن نظرية الباحثين في علم الجريمة وعلماء النفس تقول، إن أساس الخوف يرجع الى كون الماكياج الكثيف والأصباغ ترسم مشاعر متطرفة على وجوه المهرجين بشكل يخفي حقيقة هويتهم ومشاعرهم. وتحارب مجموعة من المهرجين هذه الحملة، ونظمت مهرجاناً وأطلقت هاشتاغا بعنوان "حياة المهرجين تهم" على مواقع التواصل الاجتماعي.

ومع محاولة شركة ماكدونالدز الحفاظ على وجودها في السوق المحلي، فإنها وجدت انها ليست في حاجة الى مهرجين قد ينفرون العملاء.