84% من طلبة «التطبيقي» لا يصوتون في الانتخابات الطلابية
القوائم لـ الجريدة•: ضيق السعة المكانية وغياب الأساتذة يوم الانتخاب من أسباب عدم المشاركة
صناديق الاقتراع لا تتعدى 9 آلاف صوت في انتخابات «التطبيقي»، في كل عام دراسي، وأحد أسباب تدني نسبة التصويت عزوف الطلبة عن الانتخابات.
على الرغم من الكثافة الطلابية التي تشهدها الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب في مختلف كلياتها ومعاهدها، فإن نسبة الاقبال على صناديق الاقتراع في يوم الانتخابات قليلة جداً لأسباب عدة، منها اعتذار اعضاء هيئة التدريس في اليوم الانتخابي، مما يرغم الطلبة على عدم الحضور، والجانب الآخر الازدحام الطلابي أمام لجان الاقتراع ينفر العديد من الطلبة ويجعلهم لا يدلون بأصواتهم، فقد بلغت نسب المشاركة في الانتخابات السابقة للعام الدراسي 2015 / 2016: 16 في المئة، إذ تحتوي الهيئة على 57 ألف طالب مقيد ومتدرب وصناديق الاقتراع لم تتعد الـ 9 آلاف صوت أي بنسبة ٨٤%.وفي هذا الصدد، أكد مرشح الرئاسة للقائمة المستقلة التي تخوض انتخابات الاتحاد العام لطلبة ومتدربي الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب عبدالله الصعفاك أن من أبرز أسباب عزوف الطلبة عن المشاركة في انتخابات اتحاد الطلبة بالتطبيقي هو الازدحام الشديد الذي تشهده صناديق الاقتراع، واقترح أن تكون هناك زيادة ملحوظة في عدد اللجان الانتخابية للتخفيف من هذا الازدحام وتمكين الطلبة من الادلاء بأصواتهم بسهولة ويسر، مشيرا إلى أن الطالب غالبا ما يصوت لمصلحة القائمة التي تقدم له خدمات ملموسة وتدافع بشراسة عن مصالحه ومستقبله الدراسي، إضافة إلى أن وعي الطلبة بأهمية مشاركتهم في العملية الانتخابية لاختيار من يمثلهم لها أثر بالغ في تحديد أعداد المشاركين، وقد حرصت القائمة المستقلة خلال السنوات السابقة على تنظيم عدة فعاليات لتوعية الطلبة بأهمية العمل النقابي، وما يعود به من نفع على صقل شخصية الطالب وإعداده ليكون قياديا ناجحا في مستقبله.
57 ألف طالب
وتابع الصعفاك، في تصريح لـ "الجريدة"، أن هناك تقريبا ٣٥ الف طالب وطالبة مقيدين في كليات الهيئة، إضافة إلى نحو ٢٢ ألف متدرب بقطاع التدريب، إلا أن تلك الأعداد ليست جميعها لها حق التصويت، فمن بينها الطلبة غير الكويتيين وغير محددي الجنسية وهؤلاء ليس لهم حق التصويت.وأشار إلى أن الاتحاد قد اقترح السماح للطلبة غير الكويتيين من غير محددي الجنسية والوافدين وجنسيات دول مجلس التعاون بالمشاركة في العملية الانتخابية واختيار من يمثلهم لمقاعد الاتحاد، الا انه لم تتم الموافقة على الاقتراح من قبل الجهة المختصة في التطبيقي، وهذا من الاسباب التي تقلل نسبة المشاركة في انتخابات الطلبة. ومن جانبه، قال مرشح قائمة المستقبل الطلابي في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب سالم القويعان ان من الاسباب الرئيسية لعزوف الطلبة في الانتخابات الطلابية أن الانتخابات تسير على خط "قبلي" ولا تسير على خط "أكاديمي" من بعض القوائم الطلابية في التطبيقي، كما ان الطلبة الذين لا يدلون باصواتهم في يوم الانتخابات يكونون على يقين أن القوائم التي تتنافس بين بعضها ليس لخدمة الطلبة فقط بل لمصالح شخصية، إذ لمَس الطلبة العديد من المشكلات خلال العام السابق من شعب مغلقة أخذت صدى كبير في مجال التعليم بالتطبيقي ولم يجدوا من يقف معهم خلال تلك الازمة، وأحس الطلبة بخيبة أمل في ممثليهم عند ادراة الهيئة ولم يجدوا نفعا في حل مشاكلهم العالقة. وأضاف القويعان: اننا نستغرب قلة المشاركة في انتخابات الاتحاد العام لطلبة الهيئة العامة للتعليم التطبيقي، وذلك لوجود كثافة طلابية عالية! الآن حين وقت الاقتراع نجد ان المشاركة لم تكن في حسبان القوائم المتنافسة، إذ يغيب أكثر الطلبة في وقت الانتخابات مع غياب اعضاء هيئة التدريس الذين يعتذرون عن الحضور في يوم الانتخابات.