إردوغان يهدد بـ «الخطة ب» في الموصل والعبادي ينجو من قذائف

●المالكي يدعو إلى مواجهة أنقرة
● «قوات النجيفي» ستشارك في المعركة
● بغداد تنتقد البيان الخليجي - التركي

نشر في 15-10-2016
آخر تحديث 15-10-2016 | 00:05
العبادي ملتقيا القادة العسكريين ومسؤولي محافظة كركوك خلال زيارته لمكتب خالد أمس
العبادي ملتقيا القادة العسكريين ومسؤولي محافظة كركوك خلال زيارته لمكتب خالد أمس
في خضم التوتر بين أنقرة وبغداد حول معركة الموصل والوجود التركي العسكري في شمال العراق، هدد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أمس باللجوء إلى «الخطة ب» في الموصل.
هدد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أمس باللجوء إلى «الخطة ب» في مدينة الموصل، أكبر مدينة سنية عراقية، في حال رفض التحالف الدولي مشاركتها في معركة تحرير المدينة.

إلى ذلك، نجا رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي أمس من قصف استهدف منطقة «مكتب خالد» جنوب غرب محافظة كركوك بعد زيارته للمنطقة بدقائق. وأعلن آمر اللواء الاول في قوات «البيشمركة» أمس أن «تنظيم داعش استهدف الساتر الأمامي لمكتب خالد جنوب غربي كركوك بثلاث قذائف هاون سقطت في منطقة مكتب خالد، جنوب غربي المحافظة، بعد انتهاء زيارة رئيس الوزراء حيدر العبادي للمنطقة». وكان العبادي قام أمس بزيارة لمحافظة كركوك تفقد خلالها جبهات القتال الامامية مع «داعش»، والتقى إدارة المحافظة وشيوخ العشائر، حيث استقبله محافظ كركوك نجم الدين كريم.

وفي كلمة خلال زيارته منطقة مكتب خالد، قال العبادي إن زيارته لكركوك تأتي لـ»تحرير قضاء الحويجة وبقية مناطق المحافظة»، وشدد أن «العراق لا يريد عدواناً مع دول الجوار»، داعيا تلك الدول الى احترام العراق وسيادته، في اشارة الى الخلاف مع تركيا حول وجودها العسكري في معسكر بعشيقة قرب الموصل.

وقال العبادي في كلمة من السواتر الأمامية في منطقة مكتب الخالد إن «العراقيين متحدون للدفاع عن أرضهم ووطنهم، ونحن نعتز بمكوناتنا بينما الآخر لا يعتز بمكوناته»، مؤكداً أن «العراقيين جميعاً مواطنون من الدرجة الأولى».

وأضاف العبادي أن «زيارتنا لكركوك تأتي لتحرير الحويجة وجميع مناطق المحافظة وإنقاذ أهلها»، مؤكداً أن «القوات التي تأتي لتحرير الأرض إنما جاءت للدفاع عن الأرض وليس لها مطامع فيها».

وشدد العبادي على أن «العراق لا يريد عدواناً مع دول الجوار ويريد السلام»، داعياً تلك الدول الى «احترام العراق وسيادته».

ونظم العشرات من عرب محافظة كركوك تظاهرة لاستقبال العبادي أمام مبنى المحافظة، مطالبين اياه باطلاق عمليات تحرير قضاء الحويجة من قبضة تنظيم «داعش».

يذكر أن «داعش» ما زال يسيطر على قضاء الحويجة ونواحي الرشاد والعباسي والزاب والرياض، وتعتبر تلك المناطق معاقل التنظيم المهمة التي يتخذها قاعدة لمهاجمة محافظة صلاح الدين وأطراف من كركوك.

قوات النجيفي

الى ذلك، قالت وكالة الأناضول التركية الرسمية للأنباء أمس، إن مقاتلين دربهم الجيش التركي في معسكر بعشيقة شمال العراق سيشاركون في العملية المزمعة لطرد «داعش» من مدينة الموصل.

ونقلت الوكالة عن مسؤولين شاركوا في محادثات بين تركيا والولايات المتحدة ومصادر عراقية قولهم إن العملية ستبدأ في غضون أيام «إذا لم يطرأ تطور استثنائي».

وذكرت الأناضول أن المقاتلين الذين دربتهم تركيا وينتمون الى قوات الحشد الوطني بزعامة محافظ نينوى السابق أثيل النجيفي سيشاركون في العملية إلى جانب الجيش العراقي وقوات البيشمركة الكردية.

من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر، إن واشنطن لن تدعم إشراك عناصر حزب «العمال الكردستاني» في عمليات تحرير الموصل.

المالكي

في غضون ذلك، دعا رئيس ائتلاف دولة القانون، رئيس الحكومة السابق نوري المالكي، أمس، العراقيين إلى مواجهة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان. وقال المالكي في سلسلة تغريدات على حسابه الرسمي في «تويتر»: «أدعو العراقيين حكومة وشعبا وقوى سياسية للتوحد في الموقف لمواجهة مغامرات والطموحات غير المشروعة لإردوغان»، داعياً الشعب التركي وقواه السياسية والحكومة إلى «إيقاف مغامرات اردوغان الذي حول تركيا من دولة صديقة الى دولة مشاغبة في المنطقة».

حملة عراقية

من جهة أخرى، شن مسؤولون عراقيون حملة ضد البيان الذي صدر عن الاجتماع الوزاري الخليجي التركي أمس الأول، والذي حذر من اشراك قوات «الحشد الشعبي» الشيعية في عملية تحرير الموصل.

وقالت وزارة الخارجية العراقية ان «تصريحات وزير الخارجية السعودي لا قيمة لها، فالحشد الشعبي عنوان فخر للعراقيين جميعاً، ونبراس لكل شعوب العالم المهددة بالإرهاب، وبه تستمر انتصارات العراق، حكومةً وشعباً، على عصابات داعش ومن يقف خلفها».

من ناحيته، انتقد رئيس «التحالف الوطني» عمار الحكيم، الاجتماع التركي- الخليجي دون أن يسميه، واصفا «اجتماع عدد من الدول في بلد مجاور لمناقشة أوضاع العراق بغياب أي ممثل عن الشعب العراقي والحكومة العراقية» بأنه «معيب». وأضاف الحكيم أنه «لو كان الحشد طائفياً لبقي مدافعا عن أرضه وكوّن جدار صد مع داعش وترك المدن مغتصبة وأهلها يعانون، لكنه اندفع من نقطة الوطنية التي يمتلكها».

back to top