مع تأكيد وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) استعدادها لتوجيه ضربات جديدة لمتمردي اليمن، تمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي أمس من السيطرة على مطار البقعة شرقي صعدة قرب منفذ البقع مع السعودية، وتوغلت مسافة 5 كم داخل معقل جماعة الحوثي بالمحافظة.

وأكد محافظ صعدة هادي طرشان استعادة منفذ البقع الحدودي مع السعودية بالكامل بعد اشتباكات مع ميليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي صالح، ومواصلة الزحف باتجاه صعدة بعد أن إحكام السيطرة على ثمانية مواقع أخرى بالمديرية.

Ad

ويعد منفذ البقع أحد أهم المنافذ الحدودية البرية لليمن مع السعودية، ويبعد عن المركز الإداري لمحافظة صعدة نحو 150 كلم وعن مدينة نجران نحو 100 كلم، ويقابله في الجانب السعودي منفذ «الخضراء».

وفي مأرب، انفجرت عبوة ناسفة في خيمة عزاء قائد المنطقة العسكرية الثالثة، مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى أشارت المعلومات الأولية إلى أنهم قتيلان وعشرة مصابين.

ومع احتدام المعارك، أعلن السفير البريطاني لدى الامم المتحدة ماثيو راكروفت أمس أن "لندن ستقدم مشروع قرار الى مجلس الامن يطلب وقفا فوريا لإطلاق النار واستئناف العملية السياسية".

وبينما أفادت وكالة الانباء السعودية «واس» عن مقتل جندي في حرس الحدود إثر تعرض أحد المراكز الحدودية في منطقة جازان لإطلاق نار من جماعة الحوثي، توعدت «البنتاغون» بتوجيه ضربات جديدة رداً على قصف الحوثيين للمدمرة الاميركية «يو إس إس ميسون» مرتين خلال الأيام الأربعة الماضية، على غرار استهداف المدمرة «يو إس إس نيتز» بخمسة صواريخ «توماهوك» لثلاثة مواقع لرادات متنقلة للمتمردين.

ورغم تأكيد «البنتاغون» عدم الانخراط بشكل أكبر في الحرب الدائرة في اليمن بعد أول تحرك مباشر لواشنطن، التي تكتفي بدعم التحالف العربي بقيادة السعودية لوجستياً، حذر مسؤول أميركي من أن المتمردين مازالوا قادرين على استخدام زوارق رصد أو مواقع إلكترونية لرصد تحركات السفن من اجل تحديد اهداف جديدة. وقال، شرط عدم كشف هويته: «يجب أن يتوقفوا. ولن نتردد في توجيه ضربات جديدة» إذا لزم الامر.

وشدد المسؤول في وزارة الدفاع على أن الاسلحة المضادة للسفن التي يستخدمها الحوثيون هي صواريخ من طراز «سي 802» مزودة «برؤوس متفجرة قادرة على الاختراق».

وقال السيناتور الجمهوري جون ماكين رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ إن «النظام الايراني هو الذي وفر على الارجح» تلك الصواريخ.

وبينما أكد الناطق باسم «البنتاغون» بيتر كوك أن الولايات المتحدة «مستعدة للرد من جديد»، حذر مسؤول اميركي آخر أيضاً من أن التهديد للولايات المتحدة والسفن التجارية مازال قائماً. وتساءل: «هل أبطلنا مفعول الصواريخ عبر حرمانها القدرة على الرؤية؟ هذا ممكن، لكن الرادارات من السهل تأمينها بسرعة. لا أعتقد أن هناك أي شخص يتصور أن التهديد زال».