دافع مايك بنس المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس في سباق الرئاسة بالولايات المتحدة عن المرشح الجمهوري دونالد ترامب بقوة، أمس، في مواجهة اتهامات بالتحرش الجنسي، ووعد بظهور أدلة تلقي بظلال من الشك على المزاعم.

وقال بنس: "خلال ساعات ستكون هناك أدلة تثير تساؤلات بشأن هذه المزاعم الأخيرة." وتابع "ابقوا معنا... أعلم أن هناك مزيدا من المعلومات سيتكشف ويدعم أقواله بأن كل هذا خاطئ جملة وتفصيلا".

Ad

وفي ظل تراجع نتائجه في استطلاعات الرأي قبل الانتخابات المقررة في الثامن من نوفمبر، قال ترامب لمؤيديه في تجمع انتخابي بولاية فلوريدا، أمس الأول، إن اتهامه بتلمس أجساد نساء في سلسلة أحداث تعود للثمانينيات يأتي في إطار مسعى منسق لإبعاده عن المكتب البيضاوي.

الى ذلك، دعا قسم من كبار المانحين من الحزب الجمهوري إلى التخلي عن ترامب بعد سلسلة الاتهامات الموجهة اليه بتحرشات جنسية.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" التي أعلنت تأييدها للمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، عن مانحين من الذين قدموا ملايين الدولارات إلى الجمهوريين بأن الفضيحة المحيطة بقطب الأعمال تهدد بإلحاق أضرار دائمة بالحزب إذا لم يتخل عنه.

وقال رجل الاعمال من ميزوري ديفيد همفريز لصحيفة "نيويورك تايمز": "في مرحلة ما عليك ان تنظر في المرآة وتقر بأنه ليس من الممكن تبرير دعمك لترامب أمام ابنائك".

كما قال المستثمر من نيويورك بروس كوفنر في رسالة الكترونية إلى الصحيفة: "ترامب ديموغاجي خطير، ليس قادرا ابدا على تحمل مسؤوليات رئيس الولايات المتحدة".

وشملت الانتقادات أيضا المسؤولين الجمهوريين الذين يواصلون دعم ترامب على غرار رئيس الحزب رينس برايبوس.

وقال المستثمر من كاليفورنيا وليام اوبرندورف: "يجب ان يطرد رينس ويستبدل بشخص يتمتع بالكفاءات وصفات القائد لإعادة بناء الحزب".

لكن كبار المانحين الى الحزب لا يتمتعون بنفوذ كبير على ترامب الذي يعتقد أنه يستفيد خصوصا من ثروته الشخصية ويعتمد على منح صغيرة من قاعدته الانتخابية من اليمين المتطرف.

من ناحيته، اعتبر الرئيس الميركي باراك اوباما تخلي الناخبين الجمهوريين عن دعمهم ترامب دليل على تخبطهم.

جاء ذلك خلال حفل عشاء للحزب الديمقراطي في مدينة كولومبوس في ولاية أوهايو، مساء أمس الأول، قال فيه اوباما ان "الجمهوريين سكتوا عن تصريحات ترامب المشينة ضده وضد الحزب الديمقراطي في السنوات الماضية ولم يتخلوا عنه الا في اللحظات الاخيرة".

واضاف ان "الجمهوريين عملوا سنوات طويلة لمصلحة منفعتهم السياسية دون الاهتمام بحقيقة الاشخاص الذين دعموهم"، مشيرا الى ان الجمهوريين هم الذين خلقوا البيئة التي مكنت ترامب من السيطرة على الحزب.