مقتل 12 عسكرياً في اشتباك مباشر مع مسلحين بسيناء
إسماعيل يترأس اجتماعاً وزارياً لمواجهة شح السلع الأساسية في الأسواق
قتل 12 عسكرياً مصرياً إثر هجوم إرهابي في سيناء، أمس، عشية عقد رئيس الحكومة شريف إسماعيل اجتماعاً وزارياً، اليوم، لمناقشة سبل توفير السلع التموينية الرئيسية في السوق المصري.
عادت الهجمات الإرهابية تطل بوجهها القبيح في سيناء، أمس، بعدما تعرضت قوات الجيش المصري إلى هجوم على أيدي جماعات تكفيرية، ما أسفر عن مقتل 12 مجنداً، بينهم ضابطان، وإصابة 6 آخرين، في هجوم يعد الأكبر منذ عدة أشهر، حيث ساد شبه الجزيرة المصرية هدوء هش خلال الأشهر الماضية، مع نجاح قوات الجيش والشرطة في توجيه ضربات استباقية لعدد من البؤر الإرهابية في وسط سيناء.المتحدث باسم القوات المسلحة، محمد سمير، صرح بأن مجموعة مسلحة من العناصر الإرهابية هاجمت صباح أمس "إحدى نقاط التأمين بشمال سيناء، مستخدمة عربات الدفع الرباعي، وعلى الفور تم الاشتباك معهم وتمكنت عناصرنا من قتل 15 إرهابيا، وإصابة عدد منهم، وجارٍ استكمال أعمال البحث والتمشيط للمنطقة للقضاء على باقي العناصر التكفيرية"، مؤكدًا في بيانه أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل 12 عسكريا وإصابة 6 آخرين، مشددا على أن "هذه الأعمال الدنيئة لن تثني القوات المسلحة عن تأدية واجبها في حماية الشعب المصري".بدوره، قال مصدر أمني لـ "الجريدة" إن عناصر مسلحة تابعة لتنظيم "أنصار بيت المقدس" الإرهابي، استهدفت الكمين الأمني وقت استعداد أفراد القوة لأداء صلاة الجمعة، ووقع تبادل لإطلاق النيران، ما أسفر عن ارتفاع حصيلة القتلى بين قوات الكمين، وأنه تم نقل الجثث والمصابين إلى المستشفى العسكري.
وكشف عدد من شهود العيان لمراسل لـ "الجريدة"، عن أن قوات أمنية كبيرة توجهت إلى قرب مدخل قرية المغارة التي تشرف على مدخل مركز الحسنة بوسط سيناء، إثر الهجوم الإرهابي، وقالوا إن حالة الاستنفار أعلنت في جميع المشافي الواقعة في مدن سيناء، كما أرسل قطاع الإسعاف عددا من السيارات المجهزة طبيا تحت حراسة مشددة من القوات المسلحة إلى موقع الهجوم الإرهابي.وبينما دانت المؤسسة الدينية في مصر الهجوم الإرهابي، انتقد نائب جهاز أمن الدولة الأسبق، اللواء فؤاد علام، منظومة مكافحة الإرهاب، قائلا لـ "الجريدة": "ما يتم حاليا هو التصدي لعمليات إجرامية لا اتباع منظومة متكاملة للقضاء على الإرهاب، الأخيرة لابد فيها من تفعيل محاور سياسية واقتصادية واجتماعية وتعليمية وثقافية ودينية، لا الاكتفاء بالحل الأمني"، مطالبا مؤسسات الدولة المصرية المختلفة بالتكاتف معاً لمواجهة الإرهاب وتجفيف منابعه.
دفعة مقاتلات
في الأثناء، كشف قائد القوات الجوية المصري، الفريق يونس المصري، أن جهود القيادة السياسية المصرية نجحت في زيادة أعداد مقاتلات "الرافال" المتسلمة من الجانب الفرنسي، حيث سيتم تسلم 8 طائرات جديدة خلال العام 2017، وبذلك سيكون العدد الكلي حينها لطائرات الرافال العاملة لدى القوات الجوية المصرية 14 طائرة، ما يمثل قوة هائلة داخل القوات المسلحة والقوات الجوية المصرية.وقال المصري، في كلمة له بمناسبة عيد القوات الجوية، أمس الأول الخميس، إنه طالما نتعرض لتهديد لأمن مصر القومي، فلابد أن تتمتع القوات المسلحة المصرية بقدرات على مجابهتها، مشدداً على أن الجيش المصري جيش قوي والقوات الجوية المصرية قادرة على تأمين سماء مصر.تأمين السلع
في الشأن المحلي، حاولت الحكومة مواجهة النقص في السلع الأساسية مع اختفاء السكر والأرز وارتفاع أسعار المعروض منهما، إذ أكد رئيس الحكومة شريف إسماعيل، أن أرصدة السلع الغذائية الأساسية، بما فيها السكر، آمنة وكافية لتلبية احتياجات المواطنين، مشدداً حرص الحكومة على تنفيذ خطتها العاجلة لتوفير الأرصدة الكافية من السلع الاستراتيجية لمدة 6 أشهر.ويترأس إسماعيل اجتماعًا لمجلس الوزراء، اليوم السبت، لمناقشة عدد من الملفات المهمة في مقدمتها توفير السلع التموينية الرئيسية، وخطوات تكوين الاحتياطيات الاستراتيجية من السلع الغذائية الأساسية لمدة 6 أشهر، إلى جانب تكثيف الرقابة على الأسواق وضبط الأسعار ومنع الممارسات الاحتكارية، كما يترأس إسماعيل اجتماعا آخر لمجلس المحافظين لمناقشة عدد من القضايا في مقدمتها مشكلة القمامة وتطوير منظومة جمع وتدوير المخلفات.من جهته، انتقد مستشار وزير التموين السابق، نادر نور الدين، تصريحات المسؤولين الحكوميين عن توافر احتياطي استراتيجي يكفي لمدة ستة أشهر، قائلا لـ "الجريدة": "أزمة السكر هي بالأساس أزمة وفرة، ولو كانت الدولة لديها وفرة ومخزون استراتيجي كما تدعي لحلت الأزمة في أسبوع واحد لا غير، والحال نفسه ينطبق على الكثير من السلع غير الموجودة في السوق"، داعياً الحكومة للتدخل بقوة للسيطرة على السوق عبر ملاحقة المحتكرين.
مصر تتسلم 8 مقاتلات «رافال» جديدة خلال 2017