كتبت تغريدة في حسابي على "تويتر" قلت فيها:"فسّر كلامي كيفما تريد... وقل عن إيران كل ما بجعبتك... فرس، مجوس، صفويين، روافض... إلخ... إلخ... ولكن عليك أن تفكر بواقعية سياسية: أين نحن منهم...؟!".
* * *• فانهالت عليَّ الشتائم والسباب من كل حدب وصوب، بل إن هناك من بعث لي قصيدة هجائية كان قد هجاني بها أحد الكتاب بسبب موقفي من الحرب العراقية- الإيرانية، حيث يقول "لست نجماً ولست كريماً، أنت سليل الفرس، أنت لئيماً"... إلخ... ثم وصفني بالزطي...!.• لست هنا أريد أن أقف في مواجهة هذا التيار الجارف، بل أؤكد أن سياسة إيران القائمة على أسسٍ ثيوقراطية بعيدة كل البعد -في اعتقادي- عن الديمقراطية التي ندعو إليها ونعشقها، وإيران ليست الدولة النموذج أو المثال، لأنها اتخذت الأسلوب الطائفي المذهبي، بل ضمنته في دستورها...!، وإن كانت تجري فيها انتخابات ديمقراطية حرة لكل مؤسساتها بما فيها رئاسة جمهوريتها، فإن ذلك لا يعني أنها تندرج في عرفي كدولة ديمقراطية، ومن جانب آخر لا أستطيع كمواطن عربي أن أتغاضى عن مواقفها حيال قضايانا القومية.• بالطبع وصلتني شتائم واتهامات لا تخلو من نزعات عدوانية طائفية، وكأنني أصبحت بعد التغريدة حاملاً مشعل السياسة الإيرانية في المنطقة، فبعض ما وصلني من معلومات، كأنها تعطيني درساً في السياسة الإيرانية، وسألخص بعض نقاطها في التالي:- إيران أخطر على العرب من إسرائيل.- إيران اغتصبت عربستان.- إيران تهدد دول الخليج.- إيران يُشتم فيها الخلفاء وأمهات المؤمنين.- إيران الشعب فيها يعاني من الفقر والعوز والجوع.- إيران ينتشر فيها الفساد، والسائح يلتقي بالفتيات في الفنادق علناً بموجب المتعة الجنسية رسمياً.- إيران تنشر مذهب التشيع لتقضي على السُّنة.- إيران هي التي صنعت تنظيم القاعدة، وهي التي أسست "داعش".- إيران بالاتفاق مع "حزب الله" في لبنان عملت مسرحية الانتصار على إسرائيل بالاتفاق مع إسرائيل.- إيران قبل الخميني لم تكن هناك ظاهرة شيعة وسنة لولا أنه جاء بثورته التي صنعتها له أميركا.* * *• أكتفي بهذا القدر المحترم، والمحترم جداً مما وصل إليّ، وأكون كاذباً عليكم إذا زعمت أنني لست حزيناً لهذا المستوى المتدني من الثقافة السياسية التي ساهم الإعلام في اتساع رقعتها.وفي النهاية لست هنا بصدد الحديث عن منجزات إيران في تحركها السياسي، وما حققته على المستوى الصناعي، وكيف تمكنت من كسر الحصار؟، وما مكانتها السياسية في العالم مقارنة بغيرها؟سعد بن أبي وقاص هزم يزدجرد، فقضى على وثنية الفرس الذين أصبحوا من عظام فلاسفة الإسلام...!
أخر كلام
إيران...!
15-10-2016