أكد تقرير الشال صعوبة التنبؤ بأداء شهر أكتوبر، مع اقتراب موعد قرار الفدرالي الأميركي، واستمرار المتغيرات المؤثرة في فرز نتائجها، إضافة إلى أن إقليم الخليج مازال يجد صعوبة كبيرة في التأقلم مع تداعيات ضعف سوق النفط وسخونة أوضاعه الجيوسياسية.

لذلك من المحتمل أن يستمر الأداء مائلا قليلا إلى الضعف مع احتمال التأرجح في الاتجاهين، الموجب أو السالب، وتظل أي أخبار في أي اتجاه مؤثر بالمتغيرات المذكورة عاملا رئيسيا في توجيه التداول.

Ad

وأوضح التقرير أنه رغم أن أداء أسواق العينة كان مختلطا في سبتمبر الفائت، فإنه مال إلى الأداء السالب، إذ حققت 9 أسواق أداء سالبا، في حين حققت 5 أداء موجبا، وظلت 7 في المنطقة الموجبة، أي حققت مكاسب مقارنة بمستواها في بداية العام الحالي، ومثلها، أي 7 أسواق، حققت خسائر لنفس الفترة، أي ظلت في المنطقة السالبة.

وبين أن أكبر الخاسرين خلال سبتمبر كان السوق السعودي الذي فقد نحو 7.5 في المئة من قيمته، وهوت به إلـى قـاع المنطقـة السالبـة بخسائر منذ بداية العام بنحو 18.6 في المئة، وكان ثاني أكبر الخاسرين السوق القطري بخسائر بنحو 5 في المئة في شهر واحد، ولكنه ظل في قاع المنطقة الموجبة بمكاسب هامشية منذ بداية العام، أو نحو 0.1 في المئة.

وكان السوقان الصيني والياباني ثالث أكبر الخاسرين بخسائر بنحو 2.6 في المئة لكل منهما، واحتل الأول مركز ثاني أكبر الخاسرين منذ بداية العام بخسائر بنحو 15.1 في المئة، والياباني ثالث أكبر الخاسرين منذ بداية العام بنحو 13.6 في المئة.

وأشار التقرير إلى أن أكبر الرابحين كان السوق البريطاني بمكاسب بنحو 1.7 في المئة كانت كفيلة بالارتقاء به إلى أول ترتيب الأسواق الرابحة منذ بداية العام بمكاسب بنحو 10.5 في المئة، أي أنه تخطى سوق دبي والسوق الهندي اللذين كانا أول وثاني ترتيب الرابحين في نهاية أغسطس الفائت.

وكان ثاني أكبر الرابحين في سبتمبر المؤشر الوزني لسوق الكويت للأوراق المالية بمكاسب بنحو 1.3 في المئة، وكان الثالث سوق البحرين بمكاسب بنحو 0.7 في المئة، وإن ظل السوقان في المنطقة السالبة.

وأوضح أن الارتفاع والهبوط في أداء أسواق العينة من دون هوية جغرافية أو فارق بمستوى النضج مازال هو السمة الغالبة، فأسواق إقليم الخليج انقسمت بشدة ما بين المنطقتين الموجبة والسالبة، فثلاثة من أسواق الإقليم، هي دبي ومسقط وأبوظبي ضمن التي حققت مكاسب منذ بداية العام، وكان السوق القطري على الحياد تقريباً، أي لا مكاسب ولا خسائر، بينما أسواق البحرين والكويت والسعودية في المنطقة السالبة، وكاد أداء السوق السعودي السالب يكون معاكساً تماماً لأداء سوق دبي الموجب.

ويرجع هذا الضعف في معظمه إلى قرب احتمال رفع أسعار الفائدة الأميركية، وإلى مشاكل بنوك ضخمة مع وزارة العدل الأميركية، مثل دوتشه وولزفارغو، وإلى ضعف أداء الاقتصاد العالمي، فضلا عن الحالة الجيوسياسية العنيفة السائدة في الإقليم.