وائل جسار: انتظروني في أول تجربة درامية!
الفنان اللبناني يكشف ما حصل معه في مطار القاهرة
وائل جسار الذي تعرّض أخيراً في مطار القاهرة لحادثة بسيطة كما يصفها، ها هو اليوم يحل ضيفاً عزيزاً على صفحات {الجريدة} ليحدّثنا عن تفاصيل ما مرّ به، وعن نيّته دخول مجال التمثيل، وغيرها من مواضيع في هذا الحوار.
ما حقيقة الحادثة التي تعرّضت لها في مطار القاهرة، وهل صحيح أنك اعتقلت؟
للأسف، ضخّمت الصحافة الأمور أكثر من اللازم، فأشارت إلى أنني اعتقلت وإلى أن قيمة المبلغ الذي كان في حوزتي قاربت الـ 54 ألف دولار. كل ما كتب عن هذه القضية فيه كثير من المبالغة. لم يعتقلني أحد، والأموال التي كنت أحملها في حقيبتي الشخصية كانت قيمتها بسيطة جداً. كلّ ما في الأمر أنني لم أكن على اطلاع بالقانون النقدي الجديد الذي أقرّته مصر.
ماذا عن قيمة المبلغ الذي كنت تحمله؟
أفضل عدم الإفصاح عنه كوني لا أحب الدخول في لعبة الأرقام، إلا أن المبلغ كان بسيطاً جداً.إشاعات
أخبرنا عن تفاصيل الحادثة.
عند وصولي إلى نقطة التفتيش في المطار، مررت كأي مسافر حقيبتي على جهاز الأشعة، ويؤكد تصرفي الطبيعي هذا أنني لم أكن أخفي شيئاً، ولم يكن في نيتي القيام بأي أمر يمسّ بالقوانين. بعد التدقيق في حقيبتي، لاحظ رجل الأمن أنها تحتوي على نقود، فطلب الضابط المسؤول فتح محضر في الموضوع للتحقيق في الأمر بعدما وجد أن القيمة تتعارض مع القانون النقدي في مصر، عندها سألني إن كنت أرغب في ترك النقود أو الانتقال إلى مرحلة الإجراءات اللازمة، فاخترت الخيار الأول لأنني كنت على عجلة من أمري. هذا ما حصل تحديداً، وليس كما أشار البعض إلى أن قيمة المبلغ كانت كبيرة جداً. وهنا لا بدّ من الإشارة إلى أن المعاملة التي تلقيتها سواء من الشرطة أو من الجيش المصري كانت محترمة إلى أقصى حدود.كيف تعاملت مع الأمر شخصياً، وهل تحركت قانونياً لحلّ الموضوع عبر الاتصال بمحاميك؟
كان أمراً طبيعياً وروتينياً قد يحصل مع أي شخص، لذا لم يكن بحاجة أبداً إلى أي تحرّك قانوني.ولكن ماذا عن الإشاعات التي تحدثت عن اعتقالك وأنك تخلّيت عن مبلغ 44 ألف دولار مقابل إخلاء سبيلك؟
كلام عار من الصحة. قيمة المبلغ كما سبق وذكرت بسيطة جداً. وهل يعقل أن يتنازل المرء عن مبلغ تقاضاه من تعبه الشخصي؟ عذراً على هذا التعبير، ولكن مصر ليست بحاجة إلى أموالي، والقانون المصري لا يحتال أبداً على الناس، بل يسمح لك بتوكيل محامٍ والتقدم بطلب اعتراض إلى النيابة العامة لاسترجاع أموالك. ولأن المبلغ كان بسيطاً فضّلت عدم التقدّم باعتراض إلى النيابة العامة لأن ضيق الوقت لم يسمح لي بذلك.رسالة إلى الصحافة
هل صحيح أن نقيب المهن الموسيقية في مصر الفنان هاني شاكر والممثلة ليلى علوي تدخلا بشكل مباشر لحلّ المشكلة؟
اتصلت بي الفنانة ليلى علوي بهدف الاطمئنان عليّ، خصوصاً أنها كانت قلقة عليّ من الأخبار غير الصحيحة التي تداولتها الصحافة، وأنا أشكرها جداً على ذلك. كذلك أشكر الصديق والأخ الذي أكن له كل محبة وتقدير الفنان هاني شاكر لمتابعته الموضوع بدقّة كبيرة، فقد اتصل مستفسراً وتمت طمأنته بأن القضية بسيطة جداً ولا تحتاج إلى هذا التضخيم كله. هنا لا بدّ من أن أتوجه برسالة مهمة إلى الصحافة بأن تعتمد الدقة قبل نشرها أي خبر، خصوصاً أن أي معلومة غير صحيحة تنتج عنها ردود فعل غير متوقعة وربما خطيرة من أفراد عائلة المعني بالموضوع ومن المقرّبين إليه، ما يرتد سلباً على أي شخص يعاني أزمة صحّية! أما بالنسبة إلى نقابة الفنانين في لبنان، فللأسف لم أتلق منها أي اتصال. وهنا السؤال يطرح نفسه: ما هو دور نقابتنا في حال وجد أي فنان لبناني نفسه في مواجهة مع مشكلة طارئة لا سمح الله؟من اتصل بك من زملائك في لبنان؟
اتصل بي كل من الفنانين رامي عياش وملحم زين وأشكرهما جداً على ذلك. كذلك أشكر نقيب الممثلين في مصر السيد أشرف زكي على اتصاله بي، فضلاً عن الكمّ الهائل من اتصالات تلقيتها من أستراليا، والولايات المتحدة، وكندا، وتونس، والجزائر والمغرب وغيرها من دول.تساءل البعض لماذا ليس لديك إطلاع كافٍ بالقانون النقدي الجديد في مصر، رغم أنك تزورها كثيراً؟
ثمة أمور كثيرة قد ينساها المرء بسبب مشاغله، وهو ما حصل معي. صراحة، لم يخطر في بالي هذا الموضوع أبداً، وهو أمر طبيعي يحدث مع أي شخص.عمل جديد لمصر
أطلقت بعد ساعات قليلة من انتهاء الحادثة أغنية {بحبك يا مصر} بمناسبة ذكرى 6 أكتوبر. أخبرنا عن أصداء هذا العمل الجميل.
الحمدلله، الأصداء رائعة جداً. قررنا تنفيذ هذه الأغنية بعدما علمنا أن ثمة رغبة كبيرة في إصدار عمل خاص لمناسبة ذكرى 6 أكتوبر، ولم يستغرق التنفيذ سوى ستة أيام بين وضع الكلام واللحن والتوزيع والتسجيل. تعاونت فيها مع كل من الشاعر محمد الرفاعي، والملحن وليد سعد والموزع عادل عايش. سألني البعض إن كنت ساتوقف عن زيارة مصر فكانت إجابتي واضحة: مهما حصل، لن تتزعزع علاقتي بمصر الحبيبة حيث لدي جمهور عريق، وأنا أكن لأم الدنيا ولشعبها كل محبة واحترام، وللشعوب العربية كافة طبعاً.يحقّق ألبوم {عمري وذكرياته} الذي أصدرته أخيراً نجاحاً لافتاً. ما الجديد الذي رغبت في أن تقدّمه للناس من خلاله، خصوصاً بعد نجاحات واسعة حققتها أعمالك السابقة؟
يتضمن الألبوم 10 أغانٍ يطغى عليه اللون الرومانسي. الحمدلله، أصداؤه إيجابية في مصر ولبنان، وفي الوطن العربي كله. أستعد لتصوير أغنية {ما تزعلش مني} على طريقة الفيديو الكليب، وسأتحدث عن التفاصيل في الوقت المناسب.من الغناء إلى التمثيل
قيل إنك كشفت عن قدرات تمثيلية أمام المخرج فادي حداد؟
صحيح، وعُرض عليّ التمثيل في مسلسل رمضاني للموسم المقبل، وهي المرّة الأولى التي أصرّح فيها عن هذا الأمر. ما زلت في مرحلة دراسة الموضوع وسأطلع قريباً على السيناريو وعلى التفاصيل، على أن أبدي موافقتي النهائية في حال وجدت العمل مناسباً لي.علمنا أنك من محبّي التمثيل...
كلّ ما في الأمر أنني شخص طبيعي في حياتي اليومية، لذا يكتشف المخرجون في شخصيتي هذا الإنسان غير المتصنع في طريقة تعامله مع الآخرين، وبالتالي من الطبيعي أن أكون متجاوباً مع التمثيل إلى حدّ كبير. لن أذكر اسم مخرج العمل ولكنه مخرج مخضرم جداً، وقال لي بالحرف الواحد: {إذا إنت مقبلتش تمثل حيكون خسارة كبيرة جداً للفن العربي}. أريد أن أشير هنا إلى أن سيناريو المسلسل كتب من أربع سنوات، ويجمع القيمون على المسلسل منذ ذلك الحين أن الشخصية كتبت لوائل جسار من دون منازع وهو الأنسب لتجسيدها.لم أتلق أي اتصال من نقابة الفنانين في لبنان فما هو دورها؟