«أطفئوا الأضواء» عرض ضوئي مبهر أبرز جمال الخط العربي

بريتون وفريقه جمعوا بين فن التصوير والخطوط العربية والرقص التعبيري

نشر في 16-10-2016
آخر تحديث 16-10-2016 | 00:06
لقطة من عرض «أطفئوا الأضواء»    (تصوير جورج ريجي)
لقطة من عرض «أطفئوا الأضواء» (تصوير جورج ريجي)
جمع عرض «أطفئوا الأضواء» بين فن التصوير والخطوط العربية والرقص التعبيري بتقنية فرنسية يقودها جوليان بريتون.
قدم الفنان الفرنسي جوليان بريتون ومجموعته، المكونة من ستة أفراد، عرضا فنيا مبهرا وحافلا بالإثارة والتشويق، جمع فيه ما بين فن التصوير والحرف العربي والرقص التعبيري تحت عنوان «أطفئوا الأضواء»، ليرسم كلمات من نور أدهشت الجمهور، الذي ملأ جنبات مسرح عبدالحسين عبدالرضا، في ليلة متفردة بامتياز، ضمن الفعاليات التي ينظمها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، احتفالا باختيار الكويت عاصمة الثقافة الإسلامية للعام الحالي.

عرض جمالي

وقال مدير قطاع الموسيقى والتراث الشعبي في المجلس الوطني سعود المسعود لـ«الجريدة» إن العرض المفعم بالجمال الذي قدمه بريتون ورفاقه يؤكد حرص المجلس الوطني على اطلاع الجمهور الكويتي على أحدث ما ينتجه الفكر الإنساني من فنون، ليكون على صلة بواقعه ومعايشا لعصره.

وأشار إلى أن ما قدمه بريتون وفريقه أشبه بالسحر عندما كتب عبر تقنية ضوئية حديثة على شاشة المسرح كلمات عربية أبرز من خلالها جمال تصاميم الخط العربي ومدارسه، التي شكلت لوحات زخرفية هندسية، وهذه الخطوط هي: الفارسي والرقعة والطغرى والنسخ والثلث والديواني، مستغلا كل أدوات الإبهار الفني من موسيقى ورقص وغناء وإضاءة.

لمسات ضوئية

من جانبه، عبَّر جوليان بريتون عن سعادته لتقديم هذا العرض في الكويت، الذي نقل من خلاله جمال أشكال الخط العربي الذي يعشقه، رغم أنه لا ينطق بلغة الضاد، من الورق واللوحات التقليدية إلى البعد الثالث بواسطة اللمسات الضوئية.

ولفت إلى أن الرسم الضوئي «فن لا يجمع بين التصوير والخط العربي فقط، إنما يضاف إليهما الجهد البدني والتأمل العقلي، حيث يعتمد هذا الفن المضيء على كتابة الكلمات معكوسة، كما تبدو في المرآة في الظلام الدامس باستخدام عصا ضوئية، لتظهر الكتابة كأنها مكتوبة على ورق، ثم يتم تصوير حركة الضوء بكاميرا مع ضبط العدسة، لتلتقط شدة الضوء بسرعة بطيئة جدا، فيرسم الضوء الكلمات المكتوبة في مدة لا تزيد على 30 ثانية».

15 لوحة

واستعرض بريتون وفريقه المكون من المصور دافيد جلارد، ومهندس الإضاءة كلويي بوجو، وعازف الموسيقى والراقص والراقصة التعبيريين، مهاراتهم ومواهبهم وإبداعاتهم، من خلال 15 لوحة على رسم كلمات من نور على شاشة سوداء في خلفية المسرح، حيث كان المصور يلتقط بكاميرته الحرف الذي يرسمه بريتون في الهواء بالضوء في لوحات فنية مبتكرة وغير مسبوقة، تمزج بين الرقص التعبيري وحركة الكاميرا والضوء، فتنتج حروفا متوهجة على الهواء مباشرة.

واعتمد فريق بريتون على التعبير عما تحتويه الكلمات من معانٍ عن طريق الحركات والوقفات في بداية ونهاية كل حرف من الكلمات التي تعبر عن معانٍ يحملها الضوء في كلمات لوحاتها، مثل: «نور» و«روح» و«حرية» و«عشق» و«تعاطف» و«تلاحم» وغيرها.

back to top