الحريري قاب قوسين من إعلان ترشيح زعيم «الحر»
• عون للطلاب: طوّلوا بالكم وانسوا السلة
• الراعي: لبنان يريد حلال عقد
تجمع الأوساط السياسية اللبنانية على أن الأيام المقبلة مفصلية، بانتظار قرار زعيم تيار "المستقبل" الرئيس سعد الحريري ترشيح رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" ميشيل عون رسميا للرئاسة. وقالت مصادر متابعة إن "موقف رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط الانسحاب من السلة أدى إلى ارتفاع منسوب التفاؤل لجهة حسم الحريري خياره الرئاسي"، لافتة إلى أن "جنبلاط يعبد الطريق للحريري لترشيح عون رسميا".ويأتي موقف جنبلاط تزامنا مع ما نشرته صحيفة "الأخبار"، أمس، أن "الزعيم الاشتراكي جمع مفوضي الحزب أمس (الأول)، وأبلغهم أن القصة خلصت. الحريري سيعلن ترشيح عون، وأنا سأمشي في الأمر".وتابعت: "الحريري سيرمي الكرة في ملعب قوى 8 آذار التي ستدرس خياراتها، وسيكون للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الكلمة الفصل لتقريب وجهات النظر بين بري وفرنجية من جهة وعون من جهة ثانية".
ولفتت المصادر إلى أنه "في إطار الضغط على المكون الأساسي في قوى 8 آذار، لجأ حزب القوات اللبنانية الى استعمال أساليب الضغط، وهذا ما ظهر جليا في تغريدة نائب رئيس الحزب النائب جورج عدوان، الذي أعلن عبر "تويتر" أن الأيام المقبلة ستحمل معها ايجابيات على المستوى الرئاسي". ورفع عون أمس منسوب التفاؤل لدى "العونيين"، فقال أمام وفد من قطاع الشباب والطلاب من الجامعة اللبنانية عند سؤاله عن حظوظه الرئاسية: "طولوا بالكن، بعد في كم يوم"، مشيرا إلى أنه "لم أقدم ضمانات لأحد، ولن أقدم.. انسوا السلة، ما في سلة".ولدى سؤاله عن حقيقة ما يقال عن أن "حزب الله" لا يريده رئيسا، أجاب: "عندما أصبح هناك وفاء في هذا العالم، تجسد بشخص السيد حسن نصرالله، لدي ثقة عمياء به، ومحبتي له لا تنتهي، هو الذي ضحى ولايزال يضحي بخيرة شبابه دفاعا عن لبنان واللبنانيين".في موازاة ذلك، يحتفل "التيار الوطني الحر" اليوم بذكرى شهداء 13 تشرين أمام القصر الجمهوري في بعبدا، في "عراضة" قوة ضغط سياسي. وعلم أن الخطاب السياسي الذي سيلقيه عون سيكون مدروسا، ويجيب عن هواجس البعض، دون إغفال أهمية الذكرى وقدسيتها لأهالي ضحايا الجيش اللبناني.إلى ذلك، أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي خلال احتفاله بالذبيحة الإلهة في كنيسة السيدة في عين أبل، أمس، أن "لبنان بحاجة الى من يجد حلولا. العقد الموجودة فيه أكثر من اللزوم، ولكننا بحاجة إلى الحلول، وإلا فراوح مكانك.وأضاف: سنتان وستة أشهر من دون رئيس، مجلس نيابي معطل، حكومة متعثرة، ومؤسسات عامة تعرفون فيها حجم الفوضى والفساد، الحال الاقتصادية متردية وتنذر بالخطر، نحن بحاجة الى رجالات حلول لا إلى رجالات عقد، ويشرفنا أن يأتي رجال السياسة بحلول ليظهروا أن الله يجري عجائبه".