لجنة تحقيق اليمن: معلومة مغلوطة تسببت في قصف «قاعة صنعاء»
• التحالف يتعهد بالمحاسبة
• هادي يتهم الانقلابيين
• «الوفد المشترك» يعود للعاصمة بصفقة أميركية
بعد نحو أسبوع من بدء عمله، أصدر الفريق المشترك لتقييم الحوادث بشأن حادثة استهداف القاعة الكبرى بمدينة صنعاء، أمس، بيانا ورد فيه أن جهة في الجيش اليمني قدمت معلومة مغلوطة بوجود قيادات حوثية مسلحة داخل قاعة العزاء، وأن مركز توجيه العمليات في اليمن أجاز الغارة دون إذن "قيادة التحالف".وأشار البيان إلى أن أطرافا أخرى استغلت الحادثة ورفعت حصيلة الضحايا.واقر المحققون، في بيان، بأن الغارات الدامية التي تسببت، في مقتل 140 شخصا وإصابة 525 بجروح، تمت دون "الموافقة" النهائية لقيادة التحالف ودون "اتباع الاجراءات الاحترازية المعتمدة".
وطالب فريق التحقيق قيادة التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، بمراجعة قواعد الاشتباك، موصيا بإجراءات قانونية بحق أشخاص متسببين وتعويض أهالي الضحايا، مؤكدا أن الفريق مستمر في التحقق من ملابسات الحادثة بالتنسيق مع الحكومة اليمنية.من جانبه، قال المتحدث باسم فريق تقييم الحوادث منصور المنصور، في مداخلة مع قناة "العربية"، إن قيادة التحالف تعاونت بشكل غير مسبوق مع الفريق. في غضون ذلك، وصلت طائرة حكومية عمانية إلى صنعاء، لنقل عدد من جرحى الهجوم الذي استهدف قاعة العزاء في صنعاء الأسبوع الماضي للعلاج بالخارج.وقال نائب وزير الصحة في السلطات التابعة للمتمردين في صنعاء ناصر العوجلي إن "المجموعة الأولى من الجرحى الذين سيتم إجلاؤهم إلى سلطنة عمان لتلقي العلاج مكونة من 115 شخصا".من جانب آخر، عاد الوفد المشترك لجماعة "أنصار الله" الحوثية وحزب "المؤتمر الشعبي" إلى صنعاء قادما من مسقط، بعد أن ظل عالقا لأشهر.وذكرت وكالة سبوتنيك الروسية، نقلا عن مصدر أمني يمني، أن "أنصار الله" افرجت أمس عن مواطنين أميركيين اتهمتهما في وقت سابق بالتجسس لمصلحة التحالف العربي، في إطار صفقة سمحت للوفد الذي شارك في مفاوضات السلام، التي عقدت بالكويت، بالعودة إلى صنعاء.وأوضح المصدر أن الجماعة المتمردة ستسلم الأميركيين عبر السلطات العمانية، التي رعت الوساطة بين الجانبين، وسيتم نقلهما على متن الطائرة العمانية التي أقلت الوفد المشترك إلى العاصمة اليمنية أمس.في هذه الأثناء، اتهم الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الانقلابيين بتدبير الانفجار الذي استهدف، أمس الأول، خيمة عزاء اللواء عبدالرب الشدادي قائد المنطقة العسكرية الثالثة في مأرب، وقال إن "الانقلابيين لا يترددون في تنفيذ كل ما من شأنه قتل النفس وتدمير الممتلكات".وقتل 5 أشخاص على الأقل، وجرح عدد آخر بتفجير بعبوة ناسفة زرعت في خيمة العزاء التي تستقبل وفود المعزين بالشدادي الذي يعد أكبر قيادة عسكرية تخسرها الحكومة اليمنية منذ عامين.