عبر خبراء أمن في مصر عن تفاؤلهم بالخدمة التي أطلقتها مديرية أمن القاهرة الأسبوع الماضي، من خلال سيارات تابعة للشرطة تجوب شوارع العاصمة لضبط الحالة الأمنية في الشارع، ووصول الخدمة الشرطية للمواطنين في أسرع وقت، حيث أكد الخبراء أن هذه الخدمة ستقلل معدلات الجريمة، وستسهم في رفع كفاءة الخدمات الأمنية.

وبحسب وزارة الداخلية، فإن هذه الخطوة الجديدة تأتي في إطار حرص وزارة الداخلية ومديرية أمن القاهرة على تقديم خدمة جديدة لمساعدة المرضى وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، تتمثل في سيارات متنقلة مزودة بكل الإمكانات لتلقي البلاغات وتحرير المحاضر، معلنة تلقيها ثمانية بلاغات خلال يومين، وبدأ تطبيق المرحلة الأولى من المشروع بخمس سيارات تم توزيعها على الميادين العامة في القطاعات الجغرافية المختلفة في القاهرة.

Ad

ووصف وكيل جهاز أمن الدولة الأسبق اللواء فؤاد علام الخدمة بـ«الفكرة الجيدة»، قائلا: إنها خير وسيلة تسعى من خلالها الشرطة بوسائل التنقل السريعة إلى تأمين المجتمع في هذه المرحلة، وأن تغطي أكبر مساحة بأقل وقت ممكن، مشدداً في تصريح لـ«الجريدة» على أنه لكي تنجح الفكرة لابد من تدريب القوات على مهام معينة وأن تكون متمركزة في أماكن مختلفة لتقليل معدلات الجريمة، آملاً أن تشمل باقي المحافظات.

بالمثل، عبر مساعد وزير الداخلية الأسبق اللواء محمد صادق، عن تفاؤله بالفكرة، مؤكداً أن الفكرة ليست وليدة اللحظة، بل تأتي في إطار خطة تستعد لها وزارة الداخلية منذ فترة من خلال الاعتماد على الوسائل الحديثة في التنقل لرفع كفاءة الخدمات الأمنية. ولفت صادق في تصريح لـ«الجريدة» إلى أن نجاحها يعتمد على رفع كفاءة الخدمة المقدمة، خاصة في ضوء التحديات الأمنية التي يواجهها الشارع المصري.

في حين قال مدير المركز الوطني للدراسات الأمنية العميد خالد عكاشة، إن هذه الفكرة هي أحد أشكال التطوير الجيد لمنظومة العمل الأمني بالتواجد الميداني في الشارع والوصول سريعاً إلى المواطنين في الحالات الطارئة، مضيفاً لـ«الجريدة»: «فكرة جيدة تعزز التواجد الأمني في الشارع ووجودها في العاصمة من شأنه أن يقلل الأعباء على المواطنين، خاصة في ظل معاناتهم نتيجة حالة التكدس المروري».

يشار إلى أن مصر تحارب مجموعات إرهابية مسلحة، في شبه جزيرة سيناء، منذ نحو ثلاث سنوات، وعانت خلال هذه الفترة من عمليات تطال الداخل المصري كل فترة.