الجولة الثالثة للدوري: حدث تاريخي... والمستوى يتراجع!

نشر في 16-10-2016
آخر تحديث 16-10-2016 | 00:05
يعد فوز برقان للمرة الأولى في تاريخه بدوري ڤيڤا لكرة القدم على الفحيحيل 1-صفر، أحد أبرز الأحداث في الجولة الثالثة للبطولة، التي شهدت تراجعاً في المستوى وندرة في الأهداف.
صبَّت نتائج الجولة الثالثة من منافسات دوري ڤيڤا لكرة القدم في مصلحة القادسية، حيث نجح "الأصفر" في الفوز على التضامن 3-صفر، فيما تعادل العربي مع السالمية سلبيا، في حين غيَّبت القرعة الكويت عن المشاركة في هذه الجولة.

الجولة الثالثة جاءت أقل من المستوى المأمول، باستثناء الشوط الثاني من مواجهة النصر وكاظمة، وبعض الأوقات في مباراة القادسية مع التضامن، لكنها في المقابل شهدت حدثا تاريخيا، وهو تحقيق برقان الفوز الأول في تاريخه بالبطولة، التي يشارك فيها للمرة الأولى، بتغلبه على الفحيحيل 1-صفر.

ولعل اللافت في هذه الجولة هو ندرة الأهداف، التي بلغت 9 فقط، أي أقل من الجولة السابقة، التي أحرز خلالها 19 هدفا، ومن المؤكد أن الفارق في الأهداف يشير بوضوح إلى اختلاف المستوى.

"الجريدة" بدورها تلقي الضوء على أبرز سلبيات وإيجابيات الجولة الثالثة، من خلال تحليل بعض المباريات.

النصر لا يستحق الخسارة

أثبت النصر في مباراته مع كاظمة أن تحقيقه الفوز في الجولتين الأولى والثانية لم يأت صدفة أو بضربة حظ، حيث يقدم "العنابي" مستوى متميزا تحت قيادة مدربه الرائع ظاهر العدواني، الذي يعلم من أن تؤكل الكتف، وظهر ذلك من خلال لعب الفريق بتكتيك معيَّن، وتنفيذ اللاعبين عددا من الجُمل التي تدربوا عليها، فضلا عن الروح القتالية.

العدواني أجاد قراءة المباراة، وأجرى تغييرات موفقة في الشوط الثاني أنعشت الفريق وهددت مرمى الحارس شهاب كنكوني، ومنها العائد بعد غياب عبدالرحمن باني.

ويمكن القول إن النصر لا يستحق الخسارة في هذه المباراة، بعد أن غاب عنه التوفيق تماما، بإهدار خمس فرص محققة.

في المقابل، فإن كاظمة يستحق الفوز، فمن يستثمر الفرص التي تلوح له هو بالتأكيد فريق رائع. ومن المؤكد أن لاعبي "البرتقالي" وصلوا إلى مرحلة جيدة للغاية من الخبرة، حيث لعبوا بتوازن بين الهجوم والدفاع، ويعد محمد الداود مع مشاري العازمي أبرز لاعبي الفريق، فالأول تسبب في ركلة جزاء وأحرز الهدف الثاني، والثاني استثمر الخطأ الفادح للحارس أحمد الخالدي، وانطلق بالكرة كالسهم، ثم وضع الداود وجها لوجه مع الخالدي.

الخبرة رجحت كفة القادسية

لعبت الخبرة دورا كبيرا في مباراة القادسية مع التضامن، حيث نجح لاعبو "الأصفر" في استغلال أخطاء مدافعي المنافس، تمكنوا من خلالها تحقيق فوز مستحق بثلاثية دون رد، ليؤكدوا أنهم أكبر من الظروف المعاكسة التي تواجههم، وتميزهم بروح البطولات وتحقيق الانتصارات.

ولعل أسوأ ما يمر به القادسية في الوقت الحالي، هو الإصابات العضلية، التي هي مسؤولية الجهاز الفني للفريق، بقيادة المدرب الكرواتي داليبور، حيث إن سببها هو سوء الإعداد، رغم انطلاق فترة الإعداد في نهاية يوليو.

من جهته، أثبت التضامن أنه فريق قادر على الاستمرار في البطولة بأريحية، حيث يقدم كرة ممتعة وهجومية، بفضل قيادة المدرب علي العدواني للفريق، ونجاحه في إلغاء فكرة النجم الأوحد، وترسيخ "الفريق النجم"، من خلال الجماعية في الأداء، ولولا سوء الحظ والأخطاء التحكيمية لتغيرت النتيجة تماما.

التضامن لديه المزيد ليقدمه في الفترة المقبلة، مع الوضع في الاعتبار أن المحترفين الذين تعاقدت معهم إدارة النادي يمثلون علامة استفهام كبيرة، حيث لا يقدمون مستوى فنيا ولا بدنيا، ولا فكرا كرويا، رغم أنهم برازيليون، والحل قد يتمثل في فسخ عقودهم بفترة الانتقالات الشتوية.

العربي لا يقدر على الكبار

كشفت مباراة السالمية والعربي أن الفريقين بمستواهما الحالي غير قادرين على المنافسة على لقب الدوري على الإطلاق، فالسالمية ليس بحالته الفنية على الإطلاق، والسبب ليس في الجهاز الفني أو اللاعبين، ويبدو أن الفريق بدأ يجني ثمار إعارة الإيفواري جمعة سعيد إلى الكويت بقرار "طائش" وغير مدروس على الإطلاق.

وهناك العديد من علامات الاستفهام التي وضعتها الجماهير، بمختلف ميولها، على أداء الإيفواري كيتا، الذي يتراجع مستواه من فترة لأخرى، بل من مباراة لأخرى، في حين هناك علامات استفهام أخرى على أداء بعض اللاعبين، منهم فيصل العنزي وعدي الصيفي، اللذان ظهرا بمستوى متدنٍ في مواجهة العربي، التي لم يقدم فيها الفريق شيئا يذكر ولائقا بتاريخه، والخروج من الكبوة الحالية في يد مجلس الإدارة فقط.

في المقابل، فإن العربي لا يقدر على الكبار، فقد تعادل مع القادسية ثم السالمية، علما أن الفوز على الكبار أولا هو الطريق لتحقيق البطولات، فـ"الأخضر" مازال بحاجة ماسة للعمل الجاد في كل الخطوط، كي يتم تجهيزه بشكل لائق للمنافسة على اللقب.

العربي كان الأكثر استحواذا وسيطرة في لقاء "السماوي"، لكن اللاعبين لم يكونوا قادرين على ترجمة ذلك إلى أهداف.

باختصار شديد، الجهاز الفني للفريق، بقيادة المدرب فوزي إبراهيم، بات على المحك، فأي إهدار للنقاط بالجولات السابقة قد تطيح به من مقاعد المسؤولية.

جولة تاريخية لبرقان

من المؤكد أن الجولة الثالثة سيسجلها نادي برقان بأحرف من نور، بعد تحقيق الفريق فوزه الأول في البطولة خلال مشاركته الأولى، وهذا الفوز قد يكون بمنزلة طوق النجاة للفريق الوليد والبقاء بالدوري.

وفي المقابل، فإن الجهاز الفني للفحيحيل، بقيادة المدرب التونسي حاتم المؤدب، قد يكون دق المسمار الأول وربما الأخير في مسيرته مع الفريق بهذه الهزيمة، وهي الثالثة للفريق، ليتذيل جدول الترتيب، علما أن مشكلة الفريق لا تكمن في النتائج فقط، بل في المستوى والأداء السلبي العشوائي.

الفوز الأول لخيطان

من ناحيته، عاد خيطان إلى الطريق الصحيح، بالانتصار الذي حققه على اليرموك، وهو الفوز الأول له هذا الموسم، لكن أكثر ما يشغل تفكير الجهاز الفني بالوقت الراهن، هو اصطدام الفريق بالكويت في الجولة المقبلة، والتي قد تعيده إلى طريق الهزائم مجددا.

أرقام من الجولة

• شهدت الجولة الثالثة إحراز 9 أهداف فقط بمعدل 1.2 هدف في المباراة الواحدة، وهو معدل متدن جدا قياسا بالأهداف التي شهدتها الجولتان الأولى والثانية.

• احتسب الحكام خلال هذه الجولة 3 ركلات ترجيح نفذت جميعها بنجاح عبر محترف الشباب السنغالي عيسى با، ومحترف كاظمة البرازيلي باتريك فابيانو، ولاعب القادسية مساعد ندا.

• انتهت خمس مباريات من أصل 7 بالتعادل، فيما انتهت مباراتان فقط بالفوز، وقد تكون هذه الجولة الأكثر تعادلا في الموسم الجاري.

• نجح 12 فريقا في تحقيق الفوز، في حين مازال 3 أندية فقط بدون فوز هي: الفحيحيل، والجهراء، واليرموك.

وصل بدر المطوع إلى هدفه رقم 105 في الدوري، بالهدف الذي أحرزه في شباك التضامن.

• مازال لاعب السالمية نايف زويد يتصدر قائمة الهدافين برصيد 3 أهداف، ويأتي في المركز الثاني بدر المطوع (القادسية)، وعلي سراج، والسنغالي عيسى با (الشباب)، ويعقوب الطراورة (التضامن)، والبرازيلي روجيريو (الجهراء).

لقطات

- تداولت جماهير العربي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" لافتة طالبت من خلالها مدرب الفريق فوزي إبراهيم بالرحيل، حيث كتبت في لافتتها: "ارحل يا فوزي".

- فرحة عارمة وسعادة غامرة اجتاحت نادي برقان بعد تحقيق الفريق فوزه الأول في بطولة الدوري على حساب الفحيحيل.

- اعتبر مدرب الجهراء ثامر عناد أن النقطة التي حصل عليها الفريق بتعادله مع الشباب مهمة جداً، لكونها نقطة العودة إلى الانتصارات في الموسم الجاري.

- منح مدرب النصر ظاهر العدواني لاعبيه راحة من التدريبات أمس وأمس الأول، حيث يعاود الفريق تدريباته اليوم، استعداداً للجولة الخامسة، بعد أن جنبت القرعة الفريق من اللعب في الجولة المقبلة، ورفض العدواني تحميل مسؤولية الخسارة أمام كاظمة للحارس أحمد الخالدي، رغم تسببه في الهدفين اللذين منيت بهما شباكه.

- يتدرب فريق القادسية متصدر الدوري على الملعب رقم 3 بالنادي حتى الأول من نوفمبر المقبل، لإخضاع أرضية استاد محمد الحمد للصيانة.

- لم يعلن مسؤولو الفحيحيل ما إذا كان هناك اجتماع سيتم عقده مع التونسي حاتم المؤدب من عدمه.

العديد من علامات الاستفهام من الجماهير على أداء الإيفواري كيتا

القادسية نجح في استغلال آخطاء مدافعي التضامن لتحقيق الفوز
back to top