ما حدث في النادي العربي خلال اليومين الماضيين، ووصول الخلافات الى حد التلاسن والدخول بالنيات والسب والشتم، أمر غير مقبول وبعيد كل البعد عن الأخلاق والروح والرياضية، ومحاولة ترهيب الإعلاميين داخل القلعة الخضراء، كما حصل مع الزميل في جريدة الأنباء، أحمد السلامي، الذي تعرض للإيذاء اللفظي من رياضي كان يجب عليه أن يتحلى بالروح والأخلاق التي يتصف بها كل منتسب لهذا القطاع.نحن على يقين بأن الأمر مرفوض لدى العقلاء، ولاسيما أن التهجم جاء على الزميل السلامي بعد إبداء وجهة نظره في مادة قانونية أو مطالبته بتفعيلها، وذلك من صميم عمله وأمانته الإعلامية، وعلى الجميع احترام ذلك، ولا يحقق للمتضرر من تطبيق أي مادة قانونية أو خبر ينشر في "السلطة الرابعة" أن يلجأ الى القضاء أو الرد بالأسلوب المهذب، لأن أسلوب الغابة والعنترية وفرد العضلات لا يجدي نفعا.
وعلى جميع مدربي أو منتسبي النادي وحتى أعضاء مجلس الإدارة احترام العمل الإعلامي، واحترام الرأي والرأي الآخر، وعدم إقحام خلافاتهم الانتخابية وكذلك مجاميعهم في صلب العمل الإعلامي وإهانته بطريقة بذيئة.وليعرف الجميع أن ما يدور في الإعلام من خلال المطالبة بتفعيل مادة قانون أو انتقاد عمل أو تصرف هو بحث عن الصالح العام دائما، وليس المراد به شخص معين، كما فهمه أحد مدربي الألعاب الفردية بالأخضر، وبدأ بتصرف خارج عن المألوف انتهى به المطاف في نهاية الأمر بالمخفر، ولولا تدخل العقلاء، وعلى رأسهم نجل رئيس النادي العربي علي جمال الكاظمي، لوصلت الأمور الى ما لا تحمد عقباه، حيث استخدم رجاحة العقل في حلحلة المشكلة وبجهود شخصية انتهت بنجاحه في احتواء الأزمة داخل المخفر وإنهاء المشكلة حتى قبل تسجيل قضية ضد مدرب الأخضر ومن دون توقيعه على أي تعهدات بعدم التعرض، ولكن الصدمة بإشعال المشكلة مرة أخرى عن طريق عبدالعزيز عاشور نائب رئيس مجلس إدارة النادي العربي الذي بدأ الهجوم ضد الجميع.وعلى العرباوية بمن فيهم أصحاب المناصب التنفيذية أن تكون ألفاظهم وتصرفاتهم فيها حكمة وحنكة وعقلانية في احتواء مثل هذه الأزمات، وعدم إشعال فتيلها مرة أخرى بعد انتهائها، واللجوء الى الأساليب الصبيانية بالصراخ وأسلوب الضرب والتهديد بـ "الدفن"! خصوصا أن ذلك لا يمت للشخصية الرياضية بأي صفة، وبعيد جدا عن رجاحة العقل.
رياضة
رجاحة العقل والحكمة مطلوبتان في القلعة الخضراء
16-10-2016