بعد ثلاثة أسابيع من الخلاف والمواجهات الدامية، خصوصاً في حلب الشرقية، استأنفت الولايات المتحدة وروسيا محادثاتهما في مدينة لوزان من دون آمال كبيرة في تحقيق اختراق يوقف حمام الدم في سورية.

وافتتح اجتماع لوزان، الذي توسع ليشمل، بعد السعودية وتركيا وإيران، قطر ومصر والأردن والعراق إلى جانب مبعوث الأمم المتحدة ستيفان ديميستورا، بلقاء هو الأول منذ بدء الحملة العسكرية على حلب الشرقية، التي أوقعت نحو 400 قتيل، وجمع وزيري خارجية روسيا سيرغي لافروف والولايات المتحدة جون كيري في فندق بو ريفاج.

Ad

وبعد محادثات 40 دقيقة، انضم كيري ولافروف إلى وزراء خارجية السعودية وتركيا ومصر وإيران والأردن وقطر إلى جانب ديميستورا لتبادل الأفكار حول سبل إنهاء النزاع، واتخاذ إجراءات ملموسة تناوبت موسكو وواشنطن على تخفيض سقف التوقعات المرجوة منها.

وقبل الاجتماع الموسع، الذي ميزه غياب الأوروبيين، خصوصاً فرنسا وبريطانيا، اللتين تبنتا موقفاً متشدداً من موسكو، التقى وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ديميستورا، وبعده كيري في حضور نظيريهما التركي مولود أوغلو والقطري محمد بن عبدالرحمن.

وعلى الأرض، مكنت الغارات الروسية المتواصلة قوات الرئيس بشار الأسد من وضع أبرز أحياء حلب الشرقية تحت مرمى نيرانها، في تقدم بارز تزامن مع بدء فصائل الجيش الحر مرحلة جديدة من عملية «درع الفرات» بدعم بري وجوي من تركيا لتحرير مدينة دابق أهم معاقل تنظيم «داعش» شمال غرب سورية.

إلى ذلك، توجهت حاملة الطائرات الروسية «أميرال كوزنتسوف»، أمس، إلى مياه المتوسط لتعزيز القدرات البحرية الروسية في حملة القصف الداعمة للنظام.