على وقع تحضيرات تجري على قدم وساق لتحرير مدينة الموصل، تلقت القيادة العراقية أمس سلسلة ضربات موجعة أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 55 شخصاً، أعنفها شهدته بغداد وتبناه تنظيم "داعش"، في محاولة يائسة لتخفيف الضغط عن معقله شمال محور السجال مع تركيا.

ووفق مصادر أمنية وطبية، فإن انتحارياً فجر حزامه الناسف وسط مجلس عزاء إحياء لذكرى عاشوراء وسط سوق مزدحم في حي الشعب شمال بغداد، مما أسفر عن مقتل أكثر من 41 وإصابة العشرات.

Ad

وفي وقت سابق، أعلنت الشرطة أن مسلحين من عناصر "داعش" شمال بغداد شنوا هجومين، أحدهما استهدف نقطة تفتيش وقتل فيه ثمانية شرطيين، وأصيب 11 جنوب مدينة تكريت، في حين سقط 3 قتلى من المسلحين، وفي الثاني قتلت زوجة نعمان المجمعي قائد "حشد الإسحاقي" وأبناؤه الثلاثة عندما اقتحم مسلحون منزله في مدينة إسحاق بغيابه، وحاولوا الفرار لكن قوات الأمن لاحقتهم قبل أن يقتلوا أنفسهم بتفجير أحزمة ناسفة.

وفي ظل استمرار الخلافات مع تركيا، دعا رئيس الوزراء حيدر العبادي أهالي الموصل إلى استقبال القوات الأمنية التي ستشارك في عمليات تحرير المدينة من قبضة تنظيم "داعش"، مبيناً أنها جاءت لحمايتهم، وأنه "لن يسمح بالتجاوز ضد أي مواطن".

وإذ استغرب العبادي "التدخل السافر من بعض الدول" عند اقتراب المعركة، اعتبر الرئيس رجب طيب إردوغان أن العراق لا يمكنه بمفرده طرد "داعش" من الموصل، موضحاً أن "وجود تركيا في معسكر بعشيقة يؤمنها ضد أي هجمات، وأنه لن يسمح لأي تنظيم آخر بالسيطرة على المدينة الحدودية".