ما سبب حماستك لتجربة «علشان خارجين»؟

كانت لدي رغبة في العمل مع فريق فيلم «زنقة ستات» مجدداً. استغرقنا وقتاً طويلاً في الوصول إلى الفكرة وتابعتها من البداية، فأعجبت بها بشدة، خصوصاً أنها مختلفة عما قدمته سلفاً. بالمناسبة، أتوجه بالشكر إلى المؤلفين الذين عملوا سوياً لتقديم الفيلم بالصورة المتميزة التي شاهدها الجمهور.

Ad

ثمة اتهامات لك بتكرار تجربة الكوميديا بعد نجاح «زنقة ستات».

أحبّ التنوع في الأدوار ولا أحصر نفسي في نوع محدد من الشخصيات، سواء كوميدية أو حركة. ومن خلال دراستي في معهد الفنون المسرحية، تأكدت أن لدي موهبة في تقديم مختلف الأنواع وليس الكوميديا فحسب، لذا أحرص على أن تتنوّع خطواتي من عمل إلى آخر. حتى في الكوميديا أعتمد في كل عمل أسلوباً مختلفاً في التقديم، وهو رهاني الحقيقي مع الجمهور.

لماذا لم تقدّم فيلماً سينمائياً جاداً؟

ليس أمراً ضرورياً أن تتبع الفيلم الكوميدي تجربة جادة مباشرة، ولنا مثال في التجارب السينمائية الكوميدية الكثيرة التي قدمها الفنان عادل إمام ولم يوجّه له هذا الانتقاد. أعتقد أن الحكم الحقيقي يكون على التجربة بعد عرضها، وعند حصول تكرار في القصة وهو فخ أسعى إلى أن لا أقع فيه مطلقاً.

من بين الاتهامات أيضاً سرقة ملصق الفيلم.

ليس صحيحاً. ثمة اختلافات جوهرية بين الملصقين. المقارنات واردة طبعاً بين ملصقات الأعمال، لكننا لم نفكر في تقليد أي ملصق أجنبي، ولو استعنا بهذه الخطوة فليس ثمة ما يدفعنا كصانعين للفيلم إلى إنكارها.

أغنية وجولات

ما سبب حرصك على تقديم أغنية دعائية في الفيلم؟

تشكّل الأغنية أحد عوامل التسويق التي تصاحب الأفلام السينمائية، وهي ظاهرة ليست جديدة على السينما المصرية، فضلاً عن أن الأغنية مناسبة لأجواء الفيلم الكوميدية، وكانت إضافة جيدة إليه ساهمت في الدعاية التي طرحت قبل بدء عرضه في الصالات.

قمت بجولات عدة على دور السينما أخيراً، رآها البعض محاولة لتحسين إيرادات الفيلم.

حقق الفيلم نجاحاً كبيراً منذ أول يوم طرح فيه، فحرصت على متابعة ردود الفعل المبدئية قبل الذهاب إلى الصالات. حتى أنني كنت أدخل الدار بعد بدء الفيلم لمعرفة انطباعات الجمهور من دون أن ينتبهوا لوجودي، وهكذا عرفت أي إيفيهات كانت تنال رضاهم. كذلك عندما نزلت الصالات في وسط البلد لمشاهدة الفيلم مع الجمهور وجدت تظاهرة جماهيرية بانتظاري. تسعدني هذه الأمور وتشعرني بأنني أسير على الطريق الصحيح، خصوصاً أن الجمهور لن يجاملني في عمل كوميدي، لأنه إما يقبل الكوميديا أو يلفظها، وهذه صعوبتها.

ضجة وقلق

أثرت ضجة كبيرة بتصريحاتك عن وجودك في المركز الثاني بالإيرادات بمواجهة فيلم «كلب بلدي»؟

استندت تصريحاتي إلى أرقام الإيرادات التي حققها الفيلم، وحصلت عليها من المنتج ولاحظتها من خلال جولاتي على صالات العرض، فرغم أن ثمة أفلاماً كانت موزعة على عدد أكبر من الصالات، فإن فيلمي حقق إيرادات جيدة والجمهور انتظر مشاهدته.

ألم تقلق من توقيت العرض وسط أفلام مهمة كثيرة؟

إطلاقاً. لم يقلقني هذا الأمر ولا أفكر فيه، لأنني أجتهد وأسعى إلى تقديم أفضل ما لدي، وأشعر بثقة في أن العمل الجيد سيفرض نفسه بغض النظر على الأفلام التي تنافسه.

هل تؤدي الإيرادات مكانة كبيرة في تأكيد نجاح الفيلم؟

الإيرادات أمر مهم للمنتج بشكل رئيس، لكنها ليست معياراً للنجاح. مثلاً تجربة «علشان خارجين» مهمة بالنسبة إليّ لاعتبارات عدة، إذ كنت أسعى من خلالها إلى تأكيد أن نجاحي في «زنقة ستات» لم يأتِ مصادفة، بل يقف خلفه جمهور ينتظرني، وهو ما يهمني. كذلك يشغلني أن يكون العمل على مستوى التوقعات، فلا أرغب في أن أحقق إيرادات بدخول المشاهدين إلى الفيلم وعدم انتظارهم العمل المقبل لي، لأن ذلك يعني أنني خسرتهم.

أعود إلى «علشان خارجين»، وأقول إنه سيبقى وسيقيمه الجمهور لاحقاً، فأهم التجارب السينمائية لا يعرف المشاهد إيراداتها في صالات السينما، وثمة أفلام مهمة نجحت مع عرضها تلفزيونياً مع أنها أخفقت في دور العرض.

إيمي سمير غانم... والجديد

تضاربت الأنباء حول طبيعة علاقة حسن الرداد بزميلته إيمي سمير غانم. يوضح في هذا الشأن: «تجمعني كيمياء خاصة بإيمي، والجمهور يحبّ أن يشاهدنا سوياً كثنائي بعد تجاربنا السابقة luhW. أفضل عدم التحدّث كثيراً عن تفاصيل شخصية أخرى، فحياتي الخاصة ملك لي ولا أرغب في التطرّق إليها بأي شكل من الأشكال في وسائل الإعلام التي أعطت لها اهتماماً أكبر من اللازم».

أما حول جديده في مجال الدراما التلفزيونية فيقول: «أحضّر لعمل درامي يطرح خلال شهر رمضان. نعمل على فكرته ولكن لم نستقر على الفريق بعد، لذا لم يتحدد موعد انطلاق التصوير بشكل نهائي».