قدمت فرقة "كناوة المغربية" أمسية غنائية، مساء أمس الأول، على مسرح عبدالحسين عبدالرضا، ضمن أنشطة وفعاليات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، بحضور مدير إدارة الموسيقى والتراث الشعبي بالمجلس سعود المسعود، وجمهور طغى عليه أبناء الجالية المغربية في الكويت.قدم الأمسية مستشار الأمين العام للمجلس الوطني ونائب رئيس الجمعية العامة لصون التراث الثقافي غير المادي لمنظمة اليونسكو د. وليد السيف.
تتكون الفرقة من سبعة أعضاء موزعين ما بين الغناء والعزف والرقص على آلات مختلفة تتميز بطابعها الإفريقي مثل "الكمبري"، وهو آلة وترية تشبه العود، والطبلة والمزمار و"القرقب"، وهذا الأخير يشبه "الصاجات"، مستخدمين في ذلك إيقاعات موسيقية وحركات راقصة محمَّلة بالأساطير والمعتقدات الدينية الروحية، حيث تحمل كل رقصة دلالة روحية معينة، مثل استقبال الأرواح الطيبة، أو طرد الأرواح الشريرة، وغيرها من الدلالات الروحية الأخرى.
10 أغنيات
قدمت الفرقة نحو 10 أغنيات تتميز باللون الغنائي الصوفي في مدح الرسول الكريم والصحابة والأناشيد الدينية التي استقبل أهل المدينة بها سيدنا محمد، مثل أنشودة "طلع البدر علينا"، ثم قدمت الفرقة أغنية "البمبرة"، والتي رافقها رقص إفريقي من بعض أعضاء الفرقة، وغنتها الفرقة بلغة إفريقية تتميز بها بلدان، مثل: مالي وغينيا والسنغال. بعدها غنت الفرقة "بوليلة"، وهذه الأغنية الأخيرة تحمل اسم أحد مشايخ "الكناوية" المعروفين في المغرب، على غرار الطريقة "العيساوية" و"الجلالية"، ثم قدمت أغنية "ميمونة" و"مولاي أحمد" و"يومالا"، والتي رافقتها رقصة جماعية لأعضاء الفرقة، واختتمت الفرقة حفلها ببعض الأغنيات الشعبية المغربية، التي تميزت بإيقاع الطبلة وأنغام المزمار.أول زيارة
التقت "الجريدة" مدير الفرقة عبدالسلام علي، على هامش الحفل، حيث أكد أن هذه الزيارة هي الأولى للفرقة للكويت، وتمنى أن يكون قدم حفلا ممتعا للجمهور، حيث شعر أثناء الأمسية بوجود حالة كبيرة من التجاوب من الحضور مع الأغنيات التي قدمتها الفرقة.وأضاف: "كنت قد التقيت الدكتور وليد السيف منذ حوالي عشرين عاما في لوس أنجلس، ووقتها كانت لدي فرقة غنائية، والآن أشعر بالسعادة وأنا أقدم فني أمام الجمهور الكويتي".