مخاوف من شتاء بلا سائحين في شرم الشيخ
الإشغالات لا تتجاوز 40%... وسياح روس يصلون عبر الإمارات
على الرغم من قرب حلول موسم الشتاء في ديسمبر المقبل، الذي تنشط فيه حركة السياحة في المنتجعات المصرية، خاصة في مدينة شرم الشيخ، سادت حالة من الإحباط وسط العاملين في المجال السياحي، في ظل عدم وجود أي مؤشرات إيجابية بعودة السياحة إلى مصر وخاصة السياحة الروسية التي كانت تمثل النسبة الأكبر في شرم الشيخ طوال السنوات الماضية.واتخذت روسيا قراراً في مثل هذا التوقيت من العام الماضي بوقف الطيران مع مصر وإجلاء الرعايا الروس، بعدما أعلن تنظيم "داعش سيناء" مسؤوليته عن إسقاط طائرة ركاب روسية، في سماء سيناء، بعد إقلاعها من مطار شرم الشيخ الدولي، ومنذ عام وتعيش المدينة التي كان يزورها نحو 3 ملايين سائح روسي سنويًا حالة ركود.
وفي الوقت الذي وضعت فيه روسيا شروطاً أمنية اعتبرتها ضرورية وواجبة التنفيذ من الجانب المصري لأخذ قرار عودة الطيران مع مصر، بدا أن الروس لديهم طرق أخرى للتغلب على قرار الوقف، إذ بات يعتمد عدد من الروس على الوصول إلى مطار القاهرة عبر شركات الطيران الأخرى ثم استقلال طائرة مصر للطيران المتجهة إلى شرم الشيخ.وقال الخبير السياحي باسم حلقة لـ"الجريدة"، "الحجوزات السياحية في موسم الشتاء رغم أنها لم تعد بكامل قوتها فإنها تتحرك ببطء"، مشيرا إلى أن مطار شرم الشيخ يستقبل سياحاً روساً لكنهم يأتون بطريقة غير مباشرة، مما يكون كلفته المالية عالية وزمن الوصول أطول. ولفت إلى أن عودة الطيران المباشر بين بريطانيا والأقصر ساعد في تنشيط السياحية، وأن غرفة تنشيط السياحة تستهدف طرح اسم مدينة الأقصر لاختيارها عاصمة السياحة العالمية وذلك في اجتماع الكونغرس التابع لمنظمة السياحة العالمية.بدورها التقت "الجريدة" أحد الروس الذين تمكنوا من الوصول إلى المنتجع السياحي المصري بطريقة غير مباشرة، ويدعى كواتشوف يعمل في الخارجية الروسية، حيث قال الرجل الذي كان يزور شرم وبرفقته زوجته وصديقتها: "رحلاتنا من موسكو جاءت عبر طيران الإمارات ثم اتخذت طائرة مصر للطيران المتجهة إلى الشرم، لكن الرحلة استغرقت نحو 12 ساعة"، ولفت إلى أن شرم الشيخ من أروع المقاصد السياحية في العالم ومن المقرر أن يقضي فيها أسبوعين قبل العودة إلى بلاده بنفس الطريقة.من جانبه، قال مدير مجمع مطاعم ويدعى محمد رضا إن نسبة الإشغالات في فنادق الشرم لا تتجاوز %40 رغم العروض المميزة التي تقدمها الفنادق للمصريين والأجانب، مشيراً في تصريحات لـ"الجريدة" إلى أن السياحة العربية الوافدة من السعودية والأردن ساهمت في إنعاش حركة السياحة بشكل نسبي.