بينما وعد وزير التربية وزير التعليم العالي د. بدر العيسى بحل مشاكل مدارس مدينة صباح الأحمد السكنية، موضحا أن الوزارة ستخاطب ديوان الخدمة المدنية مجددا بشأن صرف بدل مناطق نائية وبدل طريق لجميع العاملين في هذه المدارس، تعاني معظم المدارس القديمة نقصاً في معلمي المواد الدراسية الأساسية رغم مرور شهر على بدء الدراسة في هذه المدارس.وقال العيسى، في تصريح خلال جولة تفقد فيها 4 مدارس في مدينة صباح الأحمد أمس، إن المشاكل القائمة في مدارس هذه المدينة محدودة ويمكن حلها، مشيرا إلى أنه اعطى المدير العام لمنطقة الاحمدي التعليمية وليد العومي مهلة اسبوع لتنفيذ الحلول ونقل المعلمين لسد النقص وافتتاح الفصول الاضافية لتقليل الكثافات الطلابية، لافتا إلى أن الوزارة قد تلجأ إلى فكرة النقل الجماعي للمعلمين والمعلمات كحل مبدئي لحل مشكلة بعد المسافة عليهم، بحيث يتم وضع نقطة تجمع ينقلون بعدها إلى مدارسهم، وفي نهاية الدوام تتم اعادتهم إليها.
وقال العيسى، أثناء التقائه عدداً من أولياء أمور الطلبة: "أعطيت تعليمات عاجلة إلى مدير المنطقة التعليمية لتنفيذ هذه الأمور خلال أسبوع واحد"، ملخصاً المشاكل القائمة بـ 3 ملاحظات وهي "تكدس أعداد الطلبة والطالبات في الفصول، ونقص أعضاء الهيئة التعليمية، وخطورة الطريق، بحسب ادعاء أولياء الأمور، وهي مشكلات محدودة جداً بخلاف ما يشيعه البعض ويردده".وأضاف أن نقص المعلمين والمعلمات محدود وسوف يتم نقل عدد إضافي منهم إلى الفصول الإضافية التي ستفتتح قريباً، مبيناً أن "الوزارة مضطرة إلى تنفيذ النقل الإجباري لبعض المعلمين والمعلمات حتى وإن كانت مواقع سكنهم بعيدة عن منطقة صباح الأحمد فهذه تعليمات الوزارة ويجب الالتزام بها لمصلحة العملية التعليمية، فإن رفضوا النقل فماذا نعمل؟ ومن أين لنا بمعلمين لتشغيل هذه المدارس؟".wوعن مخاطبة وزارة الأشغال العامة لتسهيل الطرق والحركة المرورية، قال العيسى إن "الطرق معبدة وحركة السيارات انسيابية، وها أنا زرت 4 مدارس ولم أصادف في طريقي أية معوقات"، مؤكداً أن النقل الجماعي سيحل مشكلة الطريق لمن يخشى وعورة الطريق من المعلمين أو المعلمات.
تجاوب الوزير
من جانبه، قال رئيس اللجنة التطوعية لأهالي مدينة صباح الاحمد السكنية تركي العصيمي انه تم الغاء الاعتصام الذي كان مزمعا تنظيمه اليوم، لتجاوب الوزير وإعلانه عن جولته التفقدية لمدارس المنطقة، لافتا الى ان الوزير وعد بحل المشاكل التي تعانيها المدارس ومعلموها وطلابها.وأضاف العصيمي ان مدارس المنطقة تعاني ارتفاعاً في الكثافة الطلابية، حتى وصل عدد الطالبات في بعض المدارس الى 50، هذا الى جانب عزوف الهيئتين التعليمية والادارية عن العمل في مدارس المنطقة لعدم وجود بدل مناطق نائية.وأكد أن الوزير وعد بحل جميع المشاكل العالقة وأبرزها تكدس الطلبة في الفصول الدراسية، وسد العجز في المدرسين، وعدم النقل الاجباري لهم وإلغاء حصص الاحتياط، وذلك بعد ان استمع للمعلمين والطلبة وتعرف على مطالبهم.وكان العصيمي أعلن، في وقت سابق، عزم اهالي المدينة الاعتصام اليوم للمطالبة بحقوق ابنائهم وبناتهم في الحصول على تعليم مناسب مساو لما يتلقاه اقرانهم في المدارس الأخرى، الا انه تم الغاء الاعتصام.المواد الأساسية
إلى ذلك، علمت "الجريدة"، من مصادرها، أن مدارس التربية لا تزال تعاني الأمرين جراء نقص المعلمين والمعلمات، موضحة أن مدارس عدة لديها نقص في معلمي مواد اساسية مثل الكيمياء والفيزياء واللغة الانكليزية وغيرها من المواد.وقالت المصادر إن مديري ومديرات المدارس يقفون عاجزين عن حل هذه المشكلة، حيث إن النقص كبير، وهناك عدم استقرار في الجداول المدرسية نتيجة هذا النقص الحاد في اعداد المعلمين، منوهة إلى أن النقص ليس فقط في المدارس الجديدة وإنما المدارس القديمة كذلك.واستغربت وجود نقص حاد في معلمي المواد الدراسية الاساسية بينما كان معظم قياديي التربية يتحدثون عن توفيرهم لجميع احتياجات المدارس واكتمال الاستعدادات وجاهزية العام الدراسي، لافتة إلى أن المسؤولية تقع على مراقبي المراحل في المنطقة التعليمية.ولفتت المصادر إلى أن معالجة بعض المناطق التعليمية للعجز الذي حصل في المدارس الجديدة التي تم افتتاحها مع بداية العام الدراسي الحالي جاء على حساب المدارس القديمة العاملة منذ الاعوام الماضية، حيث تم نقل عدد كبير من معلميها لسد النقص في المدارس الجديدة، الامر الذي اربك العملية التعليمية في هذه المدارس، لاسيما أن الوزارة لم تكن مضطرة لافتتاح مدارس جديدة بهذا العدد الكبير الذي وصل إلى 22 مدرسة في حين أن الاستعدادات فيما يخص المعلمين لم تصل إلى هذه الارقام، ولم يتم عمل الحسابات بشكل دقيق.الأندية المسائية
في مجال آخر أصدر الوكيل المساعد للتنمية التربوية والانشطة المدير العام للاندية المدرسية المسائية فيصل المقصيد قرارا بشأن تحديد وافتتاح مقار الأندية المدرسية المسائية، حيث تقرر اعادة افتتاح الاندية المسائية للعام الدراسي 2016/2017 (بنين، بنات) لمعاودة اعمالها وأنشطتها اعتبارا من أمس.السويدان: الكويت تواكب الوعي الصحي والنفسي
أكدت مديرة المركز الاقليمي للطفولة والأمومة د. سعاد السويدان أن دولة الكويت تواكب الوعي الصحي والنفسي والتربوي من خلال مشاركتها في المؤتمرات العالمية والمنظمات الاهلية والدولية، لذلك تعتبر من الدول الرائدة في هذا المجال. وقالت السويدان، في تصريح لها أمس على هامش احتفال المركز باليوم العالمي للغذاء الذي يصادف 16 اكتوبر سنويا، ان اثر الغذاء لا يقتصر على الجسد والعقل فقط، بل على الاحاسيس والمشاعر النفسية، مبينة أن التنمية العالمية المستدامة ركيزة اساسية لضمان تمتع الجميع بانماط حياة صحية ورفاهية في جميع الاعمار. ولفتت إلى ان التنمية البشرية تهدف إلى تطوير إمكانيات ومقدرات الانسان الذي لم يعد قضية وطنية فقط، بل قضية عالمية تحظى بالاهتمام.العيسى: مناهجنا تعزز المواطنة وتنبذ العنف
شدد وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسى على ضرورة تضافر جهود جميع الهيئات والمؤسسات الأهلية والحكومية، الرسمية والشعبية على حد سواء، لتحصين الشباب- ولاسيما المراهقين منهم- من الآفات المجتمعية الضارة والسلوكيات غير المحمودة التي اجتاحت المجتمع الكويتي المسلم، كضريبة للعولمة، وللتقدم التكنولوجي السريع، ولثورة المعلومات، والانفتاح غير المقنن وغير المسؤول على ثقافة المجتمعات الغربية في ظل غياب الرقابة الأسرية والوازع الديني، بما في ذلك تنوع وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة التي كانت بمثابة سلاح ذي حدين. وجاء تحذير العيسى، على هامش رعايته لمسابقة الرسم الطلابية "الفن وسيلة للوقاية في المدارس" التي نظمها مشروع "غراس" لطلبة وطالبات المرحلة المتوسطة في جميع مدارس الكويت تحت شعار "رسمتي... وقايتي"، وذلك بالتعاون والتنسيق مع مؤسسة "مينتور العالمية" التي تترأسها ملكة السويد جلالة الملكة سيلفيا، مستهل أكتوبر الجاري على أن تختتم فعالياتها برعايته 22/10/2016. وأكد حرص "التربية" على المشاركة في هذه المسابقة باعتبارها جهة اختصاص تعنى بإعداد الأجيال الصاعدة عقلا وجسدا وروحا، وتهيئتهم لتولي مسؤولياتها المستقبلية في خدمة الوطن وبناء نهضته ورفعته، من خلال ما تغرسه المناهج الدراسية الموجهة في نفوسهم من سلوكيات ومفاهيم ايجابية، وفي مقدمها المواطنة والانتماء ونبذ العنف والإرهاب والتطرف والتدخين والإدمان على المخدرات والكحول.