«معركة الموصل»: توجيهات للسكان واستعدادات عسكرية

«الصدريون» يتظاهرون غداً رفضاً لعودة المالكي

نشر في 17-10-2016
آخر تحديث 17-10-2016 | 00:05
جنود عراقيون في قاعدة القيارة (60 كيلومترا جنوب الموصل) يستعدون للمعركة أمس (أ ف ب)
جنود عراقيون في قاعدة القيارة (60 كيلومترا جنوب الموصل) يستعدون للمعركة أمس (أ ف ب)
أسقط الجيش العراقي، أمس، عشرات الآلاف من المنشورات فوق مدينة الموصل لتنبيه السكان الى أن الاستعدادات لعملية انتزاع السيطرة على المدينة من تنظيم «داعش» دخلت مراحلها الأخيرة.

وحملت المنشورات عدة رسائل، من بينها طمأنة السكان على أن وحدات الجيش والضربات الجوية «لن تستهدف المدنيين»، فيما نصحهم منشور آخر بتجنب مواقع عناصر التنظيم.

في السياق نفسه، تحدث قائد عمليات نينوى، اللواء الركن نجم الجبوري، عن عملية تحرير الموصل، مناشدا أهالي المدينة بالانتفاض على «داعش» مع اقتراب القوات الأمنية، من أجل تسهيل المهمة والحفاظ على الأرواح والبنية التحتية.

وأكد الجبوري أنه «تم الانتهاء من جميع الاستعدادت اللازمة، ونحن ننتظر تعليمات القائد العام للقوات المسلحة للبدء بالمعركة وتطهير محافظة نينوى من العصابات الإجرامية».

وقال إن «التحالف الدولي سيشارك بكل ثقله في المعركة، والطائرات موجودة في المطارات القريبة، وستسخدم صواريخ أرض أرض مداها أكثر من 60 كيلومترا، وهناك أيضا المدفعية الفرنسية، والمدفعية الأميركية الذكية، وغيرها».

واختتم قائلا: «كل قوة مشاركة في المعركة ستتولى مهمة معينة، والبيشمركة حددت مهمتهم من قبل فخامة الرئيس (رئيس إقليم كردستان) مسعود البارزاني، بالتنسيق مع القائد العام للقوات المسلحة، كما أن للجيش مهمة، وكذلك للعمليات الخاصة والشرطة الاتحادية وغيرها، وهذه المهام ليست حديث الإعلام، وهناك تنسيق عال بين مختلف القوى، والغاية الأخيرة هي تحرير الموصل».

وكشف الجبوري أن «طائرات التحالف قصفت زورقين لتنظيم داعش تحت جسر الحرية وسط الموصل، ما أسفر عن تدمير الزورقين وإلحاق إضرار جسيمة بالجسر الذي يربط جانبي الموصل الأيمن بالأيسر»، موضحا، أن الجسر «لم يكن هدفا لطائرات التحالف، لكن المستهدف هو الزوارق التي كانت تحت الجسر الذي خرج عن الخدمة».

بدوره، أعلن النائب عن محافظة نينوى عبدالرحيم الشمري، أمس، أن أربعة فصائل من أبناء العشائر ستشارك بتحرير المحافظة ضمن الحشد الشعبي، فيما أشار الى أن دور هذه الفصائل لم يتضح بعد.

الى ذلك، تواصل التراشق الإعلامي بين بغداد وأنقرة. وأكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مساء أمس الأول، أن حكومته لن تسمح لـ «قوات الاحتلال التركي»، أن تشارك بأي شكل من الأشكال في تحرير الموصل.

في المقابل، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أمس الأول، إن بلاده لا تنوي سحب قواتها الموجودة في معسكر بعشيقة العراقي قبل أن «تنتهي أزمة مدينة الموصل ويتم تحريرها من تنظيم داعش وينعم أهلها الأصليون بالأمن والسلام».

وأضاف أن «تركيا ستشارك في عملية تحرير الموصل».

وأفادت شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأميركية في تقرير لها، بأن «داعش» أنشأ شبكة أنفاق واسعة تنتهي جنوب شرق الموصل بهدف المناورة أثناء تقدم القطعات العسكرية.

على صعيد آخر، ناشد مجلس القضاء الأعلى، أمس، رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، بإصدار أوامر لحماية المؤسسات القضائية، محذرا من دخول مباني القضاء من قبل «المغرضين المندسين» في التظاهرات التي ستقام غدا الثلاثاء.

ودعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر رفضا لقرار القضاء إعادة مناصب نواب رئيس الجمهورية وفي مقدمهم رئيس الحكومة السابق، زعيم ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي.

كما قررت السلطة القضائية تعليق الدوام الرسمي في مقارها على خلفية التظاهرات المقررة غدا على خلفية حكم قضائي بإعادة نواب رئيس الجمهورية الثلاثة لممارسة أعمالهم.

إلى ذلك، قالت الشرطة ومسعفون إن انتحاريا فجر سترة ملغومة في منطقة الجادرية قرب تجمع في بغداد، مما أسفر عن مقتل شخصين، وإصابة 4 آخرين أمس.

back to top