أكد وزير الصحة د. علي العبيدي، أهمية دور القطاع الخاص الصحي والحرص على تشجيعه ودعمه، لافتا الى إعطائه دورا أكبر مما كان في السابق، مبينا أن أكبر دليل على ذلك بداية تفعيل التأمين الصحي للمتقاعدين "عافية".

جاء ذلك خلال افتتاح العبيدي بعض التوسعات الجديدة في مستشفي السلام، بحضور الرئيس التنفيذي لمجموعة بيت التمويل الكويتي، مازن الناهض، والرئيس التنفيذي بالوكالة مدير المستشفى د. أيمن المطوع.

Ad

من جانبه، قال الناهض إن "المنظومة العلاجية في الكويت شهدت تطورات كبيرة خلال السنوات الأخيرة على مستوى قطاعيها العام والخاص، وإن مستشفى السلام الدولي يثبت دائما أنه رائد بالقطاع الطبي الأهلي، من خلال سعيه الدؤوب بكل جهده لتلبية حاجة قطاع كبير من المرضى الذين وضعوا ثقتهم الكاملة بالإمكانات العلاجية لهذا المستشفى، مشيدا بأعمال التوسعة التي تهدف إلى توفير جميع أوجه العلاج داخل المستشفى من عمليات جراحية متنوعة إلى فحوص طبية بمختلف أنواعها، وحتى العلاج الطبيعي وإصابات الملاعب".

وأعرب الناهض عن سعادته بالخطوات التوسعية التي يقوم بها "السلام الدولي" مواكبة للتطورات العالمية، والتي تسعى من خلالها مختلف المستشفيات الكبرى إلى شمولية خدماتها والارتقاء بجودتها، معتبرا أن ذلك يساهم بدوره في الارتقاء بالخدمات الطبية التي تقدم للمواطن والمقيم داخل دولة الكويت.

إضافة كبيرة

من جانبه، قال د. المطوع إن التوسعات الجديدة تمثل إضافة كبيرة لجهود المستشفى في خدمة مرضاه من خلال افتتاح مركزين جديدين سيعززان الخدمة الطبية المتكاملة التي تهدف إدارة المستشفى إلى تقديمها داخل "السلام الدولي"، مشيرا إلى أنه بافتتاح مركز القلب والأوعية الدموية، ومركز جراحة العظام والعمود الفقري وإصابات الملاعب يكون المستشفى قد قطع شوطا مهما نحو تحقيق تلك الغاية.

وإلى ذلك كشف المطوع عن زيادة 50 في المئة من إجمالي سعة المستشفى الحالية، لتصل طاقته الاستيعابية الجديدة إلى 21 سريرا، استعدادا لاستقبال حالات التأمين الصحي للمتقاعدين ضمن برنامج "عافية"، لافتا إلى أن رفع طاقة الطوارئ وافتتاح المركزين الجديدين يعززان إمكانات المستشفى لتفعيل دوره على أكمل وجه ضمن برنامج "عافية"، ويؤكد استعداده لتوفير خدمة ذات مردود عال من الجودة للمستفيدين من البرنامج.

خدمة عالية المستوى

وأوضح أن تلك التوسعات التي قام بها المستشفى تمثل المرحلة الثانية في خطة التطوير المعتمدة من المستشفى؛ حيث ركزت المرحلة الأولى منها على أعمال التجديد والتحديث والتوسعة، وفقا لحاجة الأقسام القائمة من الأجهزة الطبية الحديثة وتعزيز طواقمها الطبية بأطباء على قدر عال من الكفاءة، ثم جاءت المرحلة الثانية من الخطة التطويرية والخاصة بإنشاء مراكز جديدة تلبي حاجة المرضى، وتقدم لهم خدمة طبية عالية المستوى تتمتع بأكبر قدر من الجودة والأمان.

وتوجه المطوع بالشكر إلى وزير الصحة، مشيدا بحرصه على دعم القطاع الطبي الأهلي، ومثنيا على إشادته بمساهمات مستشفى السلام الدولي للارتقاء بجودة المنظومة الطبية، وكذلك اعجابه بإمكانات المركزين الجديدين، مؤكدا أن إدارة المستشفى توفر كل الدعم اللازم لأقسامها الطبية المختلفة للوصول بجودة خدماتها إلى مستوى أفضل وأكثر تطورا.

مركز القلب

يقدم المركز الجديد للقلب والأوعية الدموية خدماته الطبية المتقدمة في مجالات تخطيط القلب، وتخطيط القلب بالمجهود (إيكو على القلب) باستخدام الموجات فوق الصوتية، إضافة إلى عمليات قسطرة القلب.

أما مركز جراحة العظام والعمود الفقري وإصابات الملاعب، فيستغل إمكاناته المتطورة في تشخيص وعلاج جميع الإصابات والأمراض التي تصيب العظام والمفاصل، والتي تشمل العيوب الخلقية، والكسور، وإصابات المفاصل، وإصابات العمود الفقري، وأورام الهيكل العظمي، وعلاج الكسور ومضاعفاتها، والتثبيت الداخلي بشرائح ومسامير، وعلاج الانزلاق الغضروفي، واكتشاف وعلاج هشاشة العظام.

كما يشمل هذا المركز قسما مختصا لمختلف أنواع جراحات العظام مثل جراحة المفاصل للركبة والفخذ والكتف، وجراحة الكتف والتهاب وتمزق الأربطة حول مفصل الكتف، وإصابات الملاعب وتمزق الغضروف العلالي، وجراحة المناظير للركبة والكتف والرباط الصليبي بالمنظار، وجراحة اليد وتشوهات أصابع القدم.

جولة في التوسعات الجديدة

قام الوزير العبيدي، برفقة الناهض والمطوع، بجولة في التوسعات الجديدة التي شملت مركز القلب والأوعية الدموية، ومركز جراحة العظام والعمود الفقري وإصابات الملاعب في مستشفى السلام الدولي، قدم خلالها المطوع شرحا وافيا عن الإمكانات التكنولوجية والبشرية المتوافرة، والتي ستمكن المركزين من تقديم خدمة على أعلى مستويات الجودة الطبية للمرضى والمراجعين.