عقد مجلس الأمن القومي الإيراني أمس، جلسة طارئة، قدم خلالها قائد "فيلق القدس" المسؤول عن العمليات الخارجية في الحرس الثوري اللواء قاسم سليماني، تقريرا مفصلا عن عمليات تحرير الموصل.

واعتبر سليماني في تقريره أن عملية الموصل امتداد للحرب الإيرانية- العراقية، زاعماً أن نسبة كبيرة من المقاتلين في صفوف "داعش" من الجنود والضباط الذين قاتلوا في الجيش العراقي ضد إيران، وأفضل من يستطيع أن يقاتل أمامهم الضباط الإيرانيون الذين قاتلوهم مدة ثمانية أعوام.

Ad

وحسب أحد المصادر في مجلس الأمن القومي الإيراني، فقد قال سليماني في تقريره إن نحو خمسة آلاف "مستشار" إيراني يشاركون في عملية الموصل، ومهمتهم تتلخص في التخطيط العسكري، وتقديم الشورى لضباط الجيش العراقي من إسناد صاروخي- مدفعي– أمني ولوجستي.

وأشار التقرير الى أن مجموعة المستشارين الإيرانيين تتضمن وحدة عمليات إلكترونية، مهمتها التشويش، وايجاد الاختلال في الاتصالات، ورصد الاتصالات بين عناصر مقاتلي "داعش".

وحسب التقرير تم أيضاً إيفاد مجموعة كبيرة من الخبراء وطائرات دون طيار، مهمتها تغطية مدينة الموصل والقرى المحيطة.

وأشار إلى أن الحكومة العراقية طلبت من المستشارين الإيرانيين البقاء خلف الخطوط الأمامية، كما تقرر أن تدخل قوات الحشد الوطني السنية مدينة الموصل، وتقوم قوات الحشد الشعبي الشيعية بدعم الحشد الوطني وتفتح الطريق أمامهم.

وأضاف التقرير أنه تم تشكيل غرفة عمليات للتنسيق في العمليات بين القوات الأرضية وطائرات التحالف، إذ إن مستشارين إيرانيين وأميركيين مضطرون إلى التنسيق عبر ضباط عراقيين موجودين في هذه الغرفة، كي لا يكون هناك أي تصادم بين القوات.

وحسب التقرير، قامت ايران بتعبئة 50 ألف مقاتل من العرب والأكراد الإيرانيين من الوحدات الخاصة بكامل عتادهم العسكري الثقيل والخفيف، ووضعتهم على حالة استنفار على الحدود الإيرانية- العراقية، كي يكونوا مستعدين لدخول المعركة خلال ساعات، إذا ما اقتضى الأمر وحصل أي طارئ.

واللافت في هذا التقرير أنه أشار أيضاً الى تجنيد نحو أكثر من الف متعاون من داخل الموصل، إذ إن مهمتهم تكمن في جمع المعلومات وتنفيذ مهمات وعمليات في الداخل.