لبنان: ترشيح الحريري لعون بات جاهزاً

بات المسعى الرئاسي الذي يقوده زعيم تيار "المستقبل"، الرئيس سعد الحريري، والذي يتضمن ترشيح زعيم تكتل "التغيير والإصلاح"، النائب العماد ميشال عون، إلى منصب رئيس الجمهورية في أمياله الأخيرة مع عودته من جولته الخارجية امس.

ومن المتوقع أن يضع الحريري كتلة "المستقبل"، التي من المقرر أن تجتمع اليوم، في أجواء زيارته الى الرياض وفرنسا، وفي أجواء مشاوراته الداخلية وجولاته على المسؤولين السياسيين في البلاد، وعليه ستتخذ الكتلة موقفها.

وكان لافتا في الساعات الأخيرة تغريدتان لرئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط عبر "تويتر"، فبعد التغريدة التي أطلقها أمس الأول والتي أثارت بلبلة، عندما قال إن "كلمة السر أتت يبدو.. الله يستر"، غرد جنبلاط أمس أيضا، فكتب: "العين ساهرة وكلمة السر مشفرة، وحلّوها يا شباب".

ميقاتي

في السياق، استقبل رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي عضوي تكتل "الإصلاح والتغيير" النائبين سيمون ابي رميا وآلان عون قبل ظهر أمس في مكتبه، وتناول البحث التطورات الراهنة واستحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية.

وقال ميقاتي بعد اللقاء: "كنت واضحا مع وفد التيار بأن هناك هوة كبيرة جدا بين شريحة من اللبنانيين، وخاصة من أمثل، ومرشح التيار الوطني الحر"، مضيفا: "تناقشنا في هذا الموضوع، ولاأزال عند موقفي، على أمل أن تتبلور المواقف أكثر في الأيام المقبلة. وشرحت أن أي اتفاقات ثنائية لا يمكن أن تلغي التراكمات التاريخية التي حصلت على صعيد العلاقة بين جميع اللبنانيين".

كما استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، ظهر أمس، في عين التينة رئيس الحكومة تمام سلام، ودار الحديث حول الأوضاع والتطورات الراهنة.

الطراس

في سياق منفصل، استجوب قاضي التحقيق العسكري اﻷول رياض أبوغيدا، أمس، الشيخ بسام الطراس على مدى ساعتين ونصف الساعة في حضور وكيل الدفاع عنه، وفي نهاية الجلسة قرر تركه بسند إقامة، إلا أن مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر استأنف القرار وطلب إبقاءه موقوفا.

يذكر أن الطراس مدعى عليه بالتواصل مع أشخاص يقيمون في الخارج ينتمون إلى تنظيم "داعش" وهم على علاقة بتفجيرات حصلت في لبنان، وأن اﻷشخاص المذكورين حرضوه على اﻻنتماء الى التنظيم المذكور.

وقالت مصادر مطلعة إن أبوغيدا اتخذ قراره بترك الشيخ الطراس، باعتبار أن ما أدلى به اﻷخير لا يستوجب الاستمرار بتوقيفه، واعتبرت المصادر أن ما سرب من التحقيق اﻷولي يتناقض مع ما ورد في الاستجواب الاستنطاقي.

إلى ذلك، تعرض الرقيب أول في الجيش "خ. ع" لكمين مسلح في منطقة وادي عطا في عرسال ليل أمس الأول، مما أدى إلى إصابته بطلقات نارية في رأسه وصدره؛ وقد عمل جهاز الطوارئ والإغاثة في الجمعية الطبية الإسلامية على إسعافه، ثم ما لبث أن فارق الحياة؛ وقد نقلت جثته إلى مستشفى الهرمل الحكومي.

وقالت مصادر أمنية إن "قاتلي العسكري هما اللبناني أحمد الحجيري والسوري علاء كحيل، وهما ينتميان لداعش".