القاهرة تخطو نحو دمشق وتستقبل مسؤولاً كبيراً بنظام الأسد
• وفد سعودي لطي الأزمة مع المملكة
• مقتل 3 عسكريين بسيناء
• البرلمان يمرر قانون الهجرة
بعد أيام من تصويت مصر لمصلحة مشروع قرار روسي بشأن سورية في مجلس الأمن، أجرى رئيس جهاز الأمن الوطني السوري اللواء علي مملوك، مباحثات بالقاهرة مساء أمس الأول، قالت وكالة سانا الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد إنه تم الاتفاق خلالها على تعزيز التعاون والتنسيق.
في خطوة تمثل انفتاحا غير مسبوق من السلطات المصرية باتجاه نظام الرئيس السوري بشار الأسد، أجرى رئيس مكتب الأمن الوطني السوري، علي مملوك، محادثات رسمية في القاهرة، في أول زيارة معلنة لمسؤول سوري أمني بارز إلى القاهرة منذ اندلاع النزاع في سورية قبل أكثر من 5 سنوات.وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن «مملوك قام بزيارة رسمية إلى القاهرة، بناء على دعوة من الجانب المصري، استمرت يوما واحدا»، مشيرة إلى أنه التقى «اللواء خالد فوزي نائب رئيس جهاز الأمن القومي في مصر وكبار المسؤولين الأمنيين».واتفق الطرفان، وفق «سانا»، «على تنسيق المواقف سياسيا بين سورية ومصر، وكذلك تعزيز التنسيق في مكافحة الإرهاب الذي يتعرض له البلدان».
وعلمت «الجريدة» من مصادر مطلعة أن مملوك قام بالزيارة أمس الأول، وحمل رسالة من الرئيس السوري بشار الأسد، إلى القيادة المصرية، لم يتم الإفصاح عن محتواها.وكشف مصدر أنه تم الاتفاق على طرح مبادرة مصرية تتضمن تشكيل مجلس عسكري سوري يتولى إعادة تأهيل الجيش السوري تدريجيا، وقد سلم مملوك الأجهزة الأمنية المصرية قائمة بأسماء العناصر المصرية المنضمة إلى الجماعات الإرهابية في سورية.وقال مصدر سياسي سوري مواكب للزيارة لوكالة «فرانس برس» إن «الزيارة ليست الأولى لمملوك إلى القاهرة، إلا أنها أول زيارة معلنة».
وفد سعودي
إلى ذلك، وبعد يومين من تصريحات الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، خلال لقائه رؤساء تحرير الصحف القومية، التي قلل فيها من حجم الخلاف مع المملكة العربية السعودية، علمت «الجريدة» من مصدر رفيع المستوى أن وفدا سعوديا رفيعا ضم مستشار الديوان الملكي، سعود بن عبدالله بن سالم، وممثلين عن جهاز الاستخبارات السعودي، وشركة «أرامكو»، وصل إلى القاهرة أمس.الوفد السعودي الذي حمل رسالة عاجلة من الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى الرئيس السيسي، أكد عمق العلاقات بين البلدين، كما ناقش تطورات الوضع في سورية، وأوضح مصدر مصري مطلع، رفض ذكر اسمه، أن الوفد السعودي شدد على أن التقارب «الخليجي - التركي» لن يكون على حساب العلاقات مع مصر.وشهدت العلاقات المصرية - السعودية توترا ملحوظا الأسبوع الماضي على خلفية التباين بشأن الأزمة السورية.مقتل 3 عسكريين
من جهة أخرى، وبعد أقل من ثلاثة أيام على هجوم «داعش سيناء»، على ارتكاز «زقدان» العسكري في شمال سيناء، الذي أودى بحياة نحو 12 عسكريا، يوم الجمعة الماضي، أعلن الناطق باسم الجيش المصري العميد محمد سمير، أمس، مقتل 3 عسكريين جدد، وإصابة اثنين آخرين، خلال حملات للجيش استهدفت «عناصر إرهابية» تتبع تنظيم «داعش».وقال الناطق العسكري فى بيان أمس الأول: «نفذنا طلعات جوية، وقصفا مدفعيا لعدد من البؤر الإرهابية، ما أسفر عن مقتل 18 تكفيريا».إلى ذلك، وبينما أصيب مجند أمني في شمال سيناء، بطلق ناري خلال حملة دهم جنوب الشيخ زويد، قال البرلماني، خبير الحركات الأصولية، رئيس منتدى «الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية»، سمير غطاس: «الهدوء النسبي الذي ساد سيناء خلال الفترة الأخيرة كان تراجعا تكتيكيا للتنظيم الإرهابي، الأمر الذي مكنه من إعادة ترتيب صفوفه». ورجح غطاس أن تشهد سيناء موجة جديدة من العمليات الإرهابية خلال الفترة المقبلة.لجان البرلمان
برلمانيا، وقبل قليل من انطلاق انتخابات اللجان النوعية في البرلمان، وافق مجلس النواب برئاسة علي عبدالعال، بصفة نهائية على مشروع القانون المقدم من الحكومة بشأن مكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب المهاجرين، أمس، وصوت لمصلحة مشروع القانون 402، فيما رفضه 5 أعضاء فقط.مؤتمر الأئمة
على صعيد آخر، انطلقت أمس، فعاليات المؤتمر العالمي لدار الإفتاء المصرية، تحت شعار «التكوين العلمي والتأهيل الإفتائي لأئمة المساجد»، بمشاركة شيخ الأزهر أحمد الطيب، ووفود من 80 دولة من مختلف قارات العالم، ووفق الإفتاء المصرية، فإن المؤتمر يعمل على سحب البساط من تحت التيارات المتشددة في الخارج، وبناء تكتل وسطي من خلال دعم وتأهيل قادة الرأي الديني من أئمة المساجد وتدريبهم على كيفية مواجهة ظاهرة التشدد والتحديات التي تواجه الجاليات المسلمة في الخارج. من جانبه، سجل الإمام الأكبر أحمد الطيب رفضه كل تشريع يتعارض مع القرآن الكريم أو السنة المطهرة، مشيراً - خلال الكلمة التي ألقاها في المؤتمر - إلى أن جمود الفتوى وتغييب الاجتهاد ألحقا العنت والضرر بجماهير الأمة، وقال: «علماؤنا في القرن الماضي كانوا أكثر شجاعة من علمائنا اليوم في اقتحام قضايا وأحكام مست حاجة الناس إلى تجديدها والاجتهاد فيها»، محذرا من إحجام الفقهاء عن الاجتهاد، لكونه سيترك المجتمعات الإسلامية للآخر يملأها بما يشاء.