الجهيناوي: لا تباين في وجهات النظر مع الإمارات

• «سمو الأمير وعدنا بأعلى مستوى من التمثيل في المؤتمر الاقتصادي»
• «حل بعض القضايا العربية ليس بيد العرب»

نشر في 18-10-2016
آخر تحديث 18-10-2016 | 00:02
خميس الجهيناوي
خميس الجهيناوي
أشاد وزير الشؤون الخارجية التونسي خميس الجهيناوي بدور الكويت وسمو الأمير في استضافة المشاورات اليمنية، مؤكدا أن الجهود الكويتية لا تزال مستمرة لتقريب وجهات النظر.
أكد وزير الشؤون الخارجية التونسي خميس الجهيناوي عدم وجود تباين في وجهات النظر بين تونس والامارات، مضيفا ان الامارات دولة عربية شقيقة، وليست هناك خلافات معها "ويمكن ان يكون الاختلاف في التقييم لا اكثر، وهناك سعي مشترك للبلدين لتفسير مواقفنا لبعضنا البعض".

جاء ذلك في رد على سؤال حول حالة الخلاف بين البلدين على الاوضاع التي تمر بها ليبيا، خلال مؤتمر صحافي عقده الوزير الجهيناوي امس الاول، أثناء زيارته للبلاد، لتسليم دعوة لسمو الامير لحضور المؤتمر الاقتصادي، من الرئيس التونسي القائد باجي السبسي.

وشدد الجهيناوي على أن العلاقة مع الامارات عريقة، "ولدينا العديد من المدرسين الذين يعملون هناك، ويساهمون في تنمية النهضة الاماراتية"، مشيرا الى أن هناك رغبة لدى الطرفين لتعزيز العلاقات، "ونتمنى أن نتجاوز مثل هذه الاشكاليات لمصلحة البلدين".

الشؤون العربية

وعن ترأس تونس المجلس الوزاري الحالي في الجامعة العربية اكد الجهيناوي ان دبلوماسية الستينيات والآن تختلف، حيث ان "هناك العديد من القضايا العربية التي ليست بيد العرب، فمصير سورية ليس بيد العرب، بل بيد القوى العظمى والدور العربي منحصر فيها"، وستحاول تونس، خلال ترؤسها الجامعة، مع الاشقاء والامين العام، بذل جهد كبير لحل القضايا العربية العالقة.

واشاد بدور الكويت وسمو الامير في استضافة المشاورات اليمنية لمدة ثلاثة اشهر، مؤكدا ان الجهود الكويتية لاتزال تبذل للتوصل وتقريب وجهات النظر، ومازالت تساهم في المسألة التي تهم منطقة الخليج، أما المسألة الليبية فهي مهمة جدا، وتهم أمن تونس واستقرارها، معربا عن أمله ان يتوافق الليبيون على ايجاد حل وسط يرضي جميع الاطراف مهما اختلفت افكارهم وتوجهاتهم.

وعما يتردد بأن هناك عددا كبيرا من التونسيين في التنظيمات الارهابية، قال: "صحيح ان هناك تونسيين يقاتلون في المنظمات الارهابية بسورية والعراق، لكن لا توجد اي مؤسسة حكومية او غيرها لديها حصر للأعداد، ولا ننكر ذلك، فهناك بيئة تساهم في تفريخ هذا الفكر المتطرف".

القضية الفلسطينية

وحول الجهود التونسية لحل القضية الفلسطينية، خصوصا ان تونس كان لديها مكتب يمثلها في إسرائيل أوضح الجهيناوي انه كانت هناك مباحثات بين منظمة التحرير الفلسطينية آنذاك واطراف اسرائيلية ودولية، وعلى اثر ذلك وبطلب من الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات "قررت تونس مثلما قررت المغرب وموريتانيا والامارات وعمان فتح قنوات اتصال مع إسرائيل والفلسطينيين، لإقامة دولة فلسطينية بين عامي 1994 و1999، لكن عدم نجاح التيار الإسرائيلي، الذي كان وراء الاتفاق، في انتخابات 1999 ادى الى تغيير في المعادلة، وبالتالي تراجعت تونس عن وجودها في إسرائيل، ونجح الليكود وتم التراجع عن الاتفاقيات".

وأضاف أن تونس من أوائل الدول التي تراجعت عن التواصل مع اسرائيل عندما اكتشفت ان مسار السلام لا يتجه في الطريق السليم، والآن لا توجد سفارة تونسية في اسرائيل، مضيفا: "كنا نأمل كعرب آنذاك ان يكون هناك سلام، وما تقوم به تونس الآن كرئيسة للمجلس الوزاري العربي ضمن المساعي العربية في الامم المتحدة لإيقاف الاستيطان والرجوع الى طاولة المفاوضات، عمل ليس تونسيا بل عربي، وبالتنسيق مع دولة الرئاسة في الجامعة العربية".

وعن الاتهامات بتدخل ايران في بعض دول القارة الافريقية، نفى الجهيناوي وجود اي تمدد ايراني أو غير إيراني في تونس، مضيفا ان تونس دولة ذات سيادة، ولا تتدخل في شؤون الدول الاخرى، وترفض تدخل أحد بشؤونها، وهذه سياسة ثابتة منذ الاستقلال.

وبين ان "ايران دولة مهمة تربطنا معها علاقات تقليدية، ونتفاعل معها مثلما نتفاعل مع الدول الاخرى، ونرفض ان تتدخل في شؤوننا، ولا نسمح لها او لغيرها بأن تتدخل في شؤون دول شقيقة خاصة دول الخليج العربي".

العمالة التونسية

وبشأن العمالة التونسية بالكويت قال الجهيناوي إن هناك ما يقارب 4000 مواطن تونسي يعملون في الكويت، حيث تلقى الجالية التونسية كل ترحيب وثناء من المسؤولين الكويتيين، مشيرا الى الاستعداد المتبادل لتعزيز وتطوير التعاون في مجال استقطاب الايدي العاملة التونسية.

وعن لقاء الوزير بالقيادة السياسية ذكر ان "القيادة السياسية اكدت حرصها على دعم تونس، وان الكويت ستكون حاضرة على اعلى مستوى من التمثيل"، مضيفا ان "تشريف سمو الأمير للمؤتمر الاقتصادي ستكون له مكانة خاصة تليق بمقامه السامي، نظرا للعلاقات بين البلدين والقيادتين التونسية والكويتية اللذين تربطهما علاقات صداقة قديمة وقوية منذ ثمانينيات القرن الماضي".

ليس هناك أي جهة يمكنها حصر التونسيين المنتمين للتنظيمات الإرهابية
back to top