نظمت رابطة الاجتماعيين الكويتية ورش مشروع الوثيقة الوطنية لمواجهة الفكر المتطرف والإرهاب تحت عنوان "أولويات الحوار الوطني" صباح أمس في مقر الرابطة.

وقال رئيس مجلس إدارة الرابطة، رئيس المشروع، عبدالرحمن التوحيد، إن "مشروع الوثيقة جاء من منطلق الواقع الذي نعيشه في بعض الدول العربية ودول العالم الثالث وبعض الدول المتقدمة"، لافتا إلى أن أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد أكد في عدد من خطاباته أهمية دور المجتمع المدني في تلاحم اطيافه، خاصة بعدما تنامت مظاهر الاستقطاب والتطرف في المجتمع الكويتي.

Ad

وأوضح التوحيد أن الرابطة بادرت بدعوة شخصيات وطنية وجمعيات نفع عام لبحث هذه المظاهر، وأسبابها الموضوعية، وكيفية وقاية المجتمع من مخاطرها المحتملة، مضيفا انها عقدت اجتماعات لبحث كيفية التعامل مع مثل هذه الاوضاع، وتقرر ان يتم التواصل مع الفئات الشبابية من خلال ورش عمل تستعرض عددا من المحاور الاساسية التي تتناول مسائل التطرف والبيئة الثقافية الحاضنة له، وما يمكن من تعزيز آليات الحوار الوطني بما يسمح بصياغة خطاب ثقافي يؤكد اهمية تأصيل القيم الوطنية.

حروب إقليمية

من جانبه، قال امين سر المشروع، عامر التميمي، إن البلدان العربية شهدت على مدى يتجاوز نصف القرن مآسي وحروبا اقليمية وأهلية نتجت عن التطرف والارهاب ورفض الاخر، ما يمثل تحديا مهما لشعوب ومجتمعات المنطقة، إذ إن بلدان العالم الاخر باتت شبه متحررة من مظاهر العنف والارهاب.

وقال ممثل الشباب في الرابطة، يوسف الكندري، ان الشباب يمثلون اغلى ثروة قومية في حياة اي مجتمع باعتبارهم بناة الحاضر وصناع المستقبل وعلى عاتقهم تقع مسؤولية جسيمة لترجمة اهداف التنمية والتطوير، موضحا ان الاهتمام بجودة تفكيرهم وعقولهم امر في غاية الاهمية، فإذا غزت عقولهم الافكار التطرفية والعنف فسيقع المجتمع ضحية لذلك.