أكد الوكيل المساعد لقطاع البحوث التربوية والمناهج بوزارة التربية د. سعود الحربي أهمية التقارير الدولية التي تعنى بتقييم حالة التعليم بالعالم، موضحا أن الكويت تبدي اهتماماً شديداً بهذه التقارير لما لها من أهمية لمعرفة المقاييس العالمية لجميع المراحل التعليمية، إضافة إلى مدى جودة التعليم.

جاء ذلك خلال ورشة عمل أقيمت صباح أمس على مسرح وزارة التربية تحمل عنوان "دوافع التعليم لعام 2030: جودة التعليم وتحسين مخرجات التعليم في دول مجلس التعاون الخليجي"، تحت رعاية اللجنة الوطنية الكويتية للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة، وبحضور أعضاء هذه اللجان والوكلاء المساعدين في الوزارة وحشد من المعلمين والمعلمات.

Ad

وأوضح أن النظام التعليمي في الكويت يتضمن جوانب قوة وجوانب ضعف، لافتا إلى أنه يتم عمل بعض الإصلاحات التي قد تكون تشريعية أو قانونية مثل زيادة السلم التعليمي، اضافة إلى الجوانب النوعية مثل مخرجات التعليم في سوق العمل ومستوى الطلاب في القراءة والكتابة ومهارات الرياضيات.

وأشار إلى أن الوزارة تتطلع إلى قراءة هذه التقارير الدولية بشكل مفصل، ومن ثم إحالتها كتوصيات لكل جهة معنية بالوزارة حتى يتم الاستفادة منها بشكل أفضل.

من جانبه، أوضح الوكيل المساعد للمنشآت التربوية والتخطيط د. خالد الرشيد أن التربية حريصة على مواكبة المستجدات العالمية فيما يتعلق بتطوير التعليم، لافتا إلى أن هذه الورشة جاءت لتحقق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة التي تمت مناقشتها في العام 2015 في دولة كوريا الجنوبية، وتم استنباط ما يقارب 17 هدفا أساسيا منها، وشكل ذلك هدف التعليم المطلوب الذي يحمل الرقم الرابع.

7 أهداف

وذكر الرشيد أن الورشة تمس سبعة أهداف أخرى من أهداف التنمية المستدامة، وتؤكد على مواكبة وزارة التربية لتحقيق الأهداف المستدامة العالمية والمشاركة بتطبيق ما يخرج عن هذه الملتقيات واللقاءات العالمية من اتفاقيات وغايات وأهداف مشتركة لتحسين جودة التعليم بالكويت.

وتحدث عن آخر مشاريع الوزارة بالاشتراك مع جهات اخرى منها المركز الوطني لتطوير التعليم، حيث تدشن الوزارة (البرنامج المتكامل) مع المركز الوطني لتطوير التعليم، من أربعة محاور أساسية، ويتمثل المحور الأول في المناهج، ويتناول المحور الثاني محور المعلم، بينما يشمل المحور الثالث التقويم والقياس، ويتعلق المحور الرابع بالإدارة المدرسية وتطويرها نحو الأنسب.

وأشار إلى أن هذه المحاور تسير بدعم وحضور قوي من عناصر وأفراد وزارة التربية، ويعمل المسؤولون على تنفيذ المطلوب لإنجاح هذه المحاور وإخراجها بالصورة المطلوبة.

من جانبه، أوضح المدير العام للمركز الوطني لتطوير التعليم د. صبيح المخيزيم أهمية ورشة العمل المقدمة من المكتب الإقليمي لليونسكو بالدوحة التي تعد دراسة تم إعدادها في عام 2015 وتمثل قياس دول الخليج العربي بشكل عام والكويت بشكل خاص حول مدى استيفاء مبادرة التعليم للجميع التي تم تبنيها من قبل اليونسكو لتتحقق في عام 2016, وتم الاجتماع العام الماضي لتمديد تنفيذ هذه المبادرة إلى عام 2030.

أوجه القصور

وأكد د. المخيزيم أن المركز الوطني لتطوير التعليم يتطلع اليوم إلى الكشف عن أوجه القصور في النظام التعليمي بدولة الكويت لبحث اوجه معالجتها، طبقاً لما قام به مختصون تربويون بهذه الدراسة بشكل مستقل، حتى عن دولة الكويت، مشيرا إلى أن الهدف الرئيسي من هذه الورشة لمعرفة المبادرات في دول الخليج مع العوامل المشتركة الموجودة بدولة الكويت ومدى الاستفادة منها في دول الخليج ليتم تبنيها للنظام التعليمي بالكويت.

بدورها، أثنت الأمينة العامة للجنة الوطنية الكويتية للتربية والعلوم والثقافة بالإنابة نادية الوزان على رعاية و كيل وزارة التربية د.هيثم الأثري لورشة العمل، مشيرةً إلى مناقشة العديد من القضايا الخاصة لتحسين جودة مخرجات التعليم وتعزيز أداء نظم التعليم بدولة الكويت، وذلك بهدف الوصول إلى التوصيات الملائمة لجدول أعمال التنظيم لما بعد 2015.

تحديد المكلفين بالأندية المسائية لذوي الاحتياجات

أصدر الوكيل المساعد للتنمية التربوية والأنشطة فيصل المقصيد قراراً بشأن أسماء المكلفين للعمل بأندية «ذوي الاحتياجات الخاصة - صالات البولينغ ومركز الروبوت» للعام الدراسي 2016/2017.