كيف ترى تفاوت رد فعل الجمهور على مسرحيات «مسرح مصر»؟

لا تتوافر ضمانة حقيقية لمعرفة رد فعل الجمهور عند العرض على شاشة التلفزيون، ونحن نسعى إلى تقديم عروض جيدة طوال الوقت، آخذين بعين الاعتبار رد فعل الجمهور، كذلك نعمل على الاستجابة لما يطلبه الحضور منا، خصوصاً أن هدفنا كوميدي بالأساس.

Ad

لكن ثمة انتقادات وجّهت إلى المسرحية الثانية للفرقة في الموسم الجديد؟

مشكلة هذا العرض تحديداً من وجهة نظري كان يوم التصوير، فرغم جودة المسرحية ورد فعل الجمهور في المسرح خلال أيام عرضها، كان تفاعله يوم التصوير أقل من المتوقع، من ثمّ قلت طاقة الممثلين في الأداء على المسرح. فمعروف أن تفاعل الجمهور يدفع الممثل إلى الأمام بصورة كبيرة فيخرج طاقة إضافية سواء بمزيد من الإفيهات أو حركات تشكّل عاملاً إضافياً للضحك، لذا يؤدي يوم التصوير دوراً مهماً في جودة المسرحية عند عرضها تلفزيونياً.

كيف تنظر إلى الانتقادات الموجهة إلى الفرقة لاعتمادها على الكوميديا فحسب؟

ليس مطلوباً منا أن نقدم رسالة في أعمالنا، فالمسرحيات كوميدية وهدفها إضحاك الجمهور وهو أمر مهم للغاية. أفلام الفنان الكوميدي إسماعيل ياسين نفسها تخلو من أي رسالة ولكنها قامت على الكوميديا وعندما تشاهدها اليوم ما زالت تضحكك. كذلك فريق «مسرح مصر» رسالته الضحك، وإذا توافرت قصة تتضمّن رسالة إلى جانب الضحك فهذا أمر جيد. لكننا لن ندعي ما لا نقوم به.

الضحك رسالة مهمة، والجمهور عندما يحضر العروض أو يشاهدنا تلفزيونياً تكون لديه رغبة في الضحك، وهو سر نجاحنا. حتى أن الفنان عادل إمام، زعيم الكوميديا في الفن المصري، أبدى إعجابه بعملنا وبالضحك الذي نقدمه ونحاول أن نفعل ذلك باستمرار، فنحن لسنا جهة توجيهية أو إرشادية للجمهور كي نكون ملزمين برسالة ما.

هل ترى أن ثمة تصيداً لأخطاء الفرقة؟

لا أرغب في الحديث عن نظرية المؤامرة وتصيّد الأخطاء. لكن المؤكد أننا لن نسمح بسقوط «مسرح مصر»، لأنه بيتنا الذي عرّف الجمهور إلينا ونحن مدينون له بفضل كبير ولا يمكن أن نتخلى عنه أو نقدم أعمالاً دون المستوى. كذلك لا نرغب في أن نسمع أن القديم كان أفضل أو أننا أصبحنا نقدم أعمالاً لا تضحك الجمهور، وأعتقد أن هذا الأمر هو أصعب تحدٍ، خصوصاً أن نجاح التجربة مستمر بالقوة نفسها ويزيد يوماً تلو الآخر.

تردّد أن بعض أعضاء الفرقة يرغب في الرحيل بسبب الأجور؟

غير صحيح. نحصل على أجر جيد نتيجة للعرض التلفزيوني المنتظم للمسرحيات، فضلاً عن أن تقديمنا أعمالاً درامية منحنا أجراً أعلى، وثمة نظام وتصنيف لجميع العاملين في الفرقة، إذ يحصل كل شخص على الأجر الذي يستحقه، وسط حالة من الرضا والقناعة بيننا.

أدوار... وسينما

كيف توزّعون الأدوار بينكم؟

لمؤلف المسرحية ومخرجها نادر صلاح الدين تاريخ طويل في التأليف، خصوصاً في الكوميديا. نعقد جلسة عمل يشرح لنا خلالها فكرة المسرحية الجديدة ويحدّد الإطار العام للشخصيات، ونجلس كأصدقاء تدور بيننا نقاشات كثيرة حول الأدوار، ونوزّعها وفقاً لمدى حب وتفاعل كل شخص منا مع هذا الدور أو ذاك.

ألا تحدث بينكم خلافات على الأدوار؟

على العكس، ثمة تفاهم كامل بيننا في ما يتعلّق باختيار الأدوار. فليس من مصلحتي كممثل أن أظهر في المسرحية لفترة طويلة ولا أضحك الجمهور، وحضوري ولو بمشهدين كافٍ بالنسبة إلي إذا استطعت الوصول إلى هدفي. اليوم يعرف الجمهور أسماءنا وينتظرنا، وتكرّرت أكثر من مرة تعديلات على الأدوار. على سبيل المثال، علي ربيع ومحمد عبد استبدلا الدورين الرئيسين في عرض بمشهدين فقط، ونالا رد فعل كبيراً من الجمهور.

تردّد أنكم في صدد التحضير لمشروع سينمائي؟

لكل منا مشروعات منفردة أو نقدمها بشكل ثنائي أو ثلاثي مع زملائنا. لكنّ مشروعاً جماعياً يجمع فريق المسرحية كله أمر في غاية الصعوبة ولا تتوافر فكرة بهذا المضمون راهناً، خصوصاً أن عددنا الكبير لن يفسح في المجال للجميع ليحضروا في فيلم سينمائي واحد.

ماذا عن «مسرح العرائس»؟

ينطلق العرض قريباً على المسرح نفسه حيث نقدّم عروض فرقة «مسرح مصر»، وهي مسرحية واحدة للأطفال بالعرائس المتحركة، سجلنا أصواتنا عليها فعلاً، وتعرض صباحاً لتلامذة المدارس.

«أتعاون مع دنيا سمير غانم»

يتحدّث حمدي الميرغني عن مشروعه الدرامي الجديد، فيوضح أنه تعاقد أخيراً مع شركة «روزمانا» والمخرج أحمد الجندي للمشاركة في مسلسل جديد مع دنيا سمير غانم يُعرض خلال رمضان المقبل، يكتبه مصطفى صقر ويبدأ تحضيره خلال الأيام المقبلة.

ويؤكّد الميرغني أنه «سعيد للغاية بهذا المشروع الذي يشكّل ثالت تعاون بيني وبين دنيا سمير غانم، التي تزيد من أداء الفنان إلى جانبها، وهي والمخرج أحمد الجندي تمسّكا بمشاركتي معهما في المشروع الجديد».