افتتح الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب م. علي اليوحة، أمس الأول، معرض «هي» التشكيلي لفنانات دول مجلس التعاون الخليجي في قاعة الفنون بضاحية عبدالله السالم.

ويستمر المعرض على مدى أسبوعين، ويفتح أبوابه على فترتين؛ صباحية ومسائية.

Ad

ورحب اليوحة بمشاركة فنانات من دول مجلس التعاون في المعرض، الذي يجسد أحد أوجه العمل الخليجي المشترك، ويساهم في تعزيز التعاون الثقافي ما بين دول المجلس.

وعبَّر عن سعادته، لإقامة هذا المعرض، الذي يعد نافذة تطل منها الفنانة التشكيلية الخليجية على العالم، من خلال التعبير عن ذاتها، واهتمامتها وأحلامها وطموحاتها عبر الرسم، الذي يعد سيد الفنون التشكيلية.

وأكد أن معرض «هي» يعد من المعارض المميزة، كونه نسائيا وخليجيا، ويعرض دور المرأة، «وجاء اختيار المجموعة المشاركة من الفنانات بناء على رؤيتهن المتقدمة في الأعمال الفنية»، مضيفا أن «أبواب المجلس الوطني مفتوحة لجميع المعارض الفنية التي تثري الساحة الثقافية».

المحطة القادمة

من جهته، أوضح مراقب إدارة الفنون التشكيلية بالمجلس الوطني مشعل الخلفان، أن فكرة تنظيم المعرض طرحت من قبل الفنانة التشكيلية الكويتية شيماء أشكناني، وتبناها المجلس ونفذها، مبينا أن هناك توجها لتنظيم مثل هذا المعرض في دول الخليج، حيث ستكون المحطة القادمة في قطر.

وأكد الخلف دعم المجلس للفنانات بشكل كبير، وهو يطمح إلى تنظيم المزيد من الفعاليات والمعارض التي تجمع فنانات من دول الخليج والدول العربية والأجنبية، مشيرا إلى دور تلك المعارض في إثراء الحركة الثقافية بالبلاد.

عنصر أساسي

ضم المعرض 60 لوحة للفنانات المشاركات، وهن: شيماء أشكناني (الكويت)، تغريد البقشي (السعودية)، مياسة السويدي (البحرين)، فاطمة لوتاه (الإمارات)، أنعام أحمد (عمان)، وهنادي الدرويش (قطر).

وتناولت اللوحات الفنية المرأة كعنصر أساسي، والاهتمام بحضورها الإنساني في مختلف مناحي الحياة، وإن اختلفت توجهات الفنانات في الطرح وأساليب تعبيرهن الفنية وصياغة الأشكال التي أخذن مفرداتها من محيطهن، ولكل واحدة لها رؤيتها ونهجها الخاص في التعبير عن ذاتها، من خلال مدارس مختلفة في الفنون التشكيلية، وهي: التجريدية، الرومانسية، الواقعية، الانطباعية، التعبيرية، السريالية والتكعيبية.

عناوين مختلفة

وعرضت الفنانة الكويتية شيماء أشكناني من خلال المعرض 10 لوحات تحت عناوين مختلفة «الحائرات وشاي الضحى وأحاسيس مبعثرة والانتظار وأحاسيس غامضة وسوالف وفنجان قهوة وفجأة». وكانت ثمرة الرمان القاسم المشترك في تكوينات إبداعاتها، حيث شبهت المرأة بحبوب هذه الثمرة، فمنها الصلبة واللينة واللامعة. وشاركت الفنانة البحرينية مياسة السويدي بـ 6 لوحات فنية و4 أعمال سداسية البُعد، وحملت أعمالها، التي جمعت بين التجريدية والتجريدية التعبيرية، عنوانا عريضا هو «التساؤلات» محورا لأعمالها، التي تناولت فيها المرأة في حال تفكير وتساؤل، وصورت المرأة الأنيقة الفاتنة وذات الفكر الدائم.

وعرضت الفنانة الإماراتية فاطمة لوتاه، التي تشارك للمرة الأولى في معارض الكويت، لوحاتها تحت مسمى «لحن الحياة» من مواد مختلفة على اكريليك وقماش، وكانت آلة «الطار» الإيقاعية التي تستخدم في الألحان الخليجية والشعبية العنصر الرئيسي في لوحاتها، التي تناولت «السامري».

وحملت لوحات الفنانة العمانية أنعام أحمد عنوانا رئيسيا «عشق»، وتناولت بأسلوب تأملي «عازفة العود» و»العازفات» و»شاي العصرونية» و»تأمل».

فيما عرضت الفنانة السعودية تغريد البقشي لوحاتها تحت عناوين «الشيفرة وقوارب ورسائل رأس مربع لا يشبه الأرض ومجموعة أساطير متغيرة»، وتناولت حياة المرأة، وما يصاحب ذلك من مواقف وسلوكيات معتادة وغير مألوفة أحيانا تنعكس بشكل مباشر لتظهر في وجودها الإنساني عبر التفاعلات السلوكية في المجتمع، ومدى تأثيرها الشخصي عليها.

في حين كان العنوان الأبرز عند الفنانة القطرية هنادي الدرويش «حصة»، مبينة أنه اسم والدتها، الذي يربطها بالعالم، والذي وجدت فيه طاقة خلاقة للإبداع، وأنه اسم بالنسبة لها يختزل عدة أسماء، كالوطن والطفولة والذاكرة والمرأة والتراث واللون.