المعركة الانتخابية بدأت في «التواصل الاجتماعي» قبل صناديق الاقتراع والرهان على 140 حرفاً
أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي والإلكتروني الوسيلة الابرز لتواصل المرشحين مع الناخبين باعتبارها اهم وسائل الاتصال غير المباشر للمرشح مع ناخبيه في شتى الدوائر.
لم ينتظر مرشحو مجلس الامة اعلان بداية الترشح للانتخابات والتسجيل الرسمي الذي ينطلق قطاره اليوم كي يعلنوا عن انفسهم ويستعرضوا عضلاتهم، انما بدأوا ذلك فور صدور مرسوم حل المجلس السابق من خلال اتجاههم للشبكة العنكبوتية وتحديدا مواقع التواصل الاجتماعي ليدلي كل مرشح بدلوه، اما بمغازلة الناخبين او انتقاد المجلس المنحل او دعوة الناخبين لتناول العشاء من خلال مواقع التواصل الاجتماعي خاصة ما يتعلق بالحسابات الاخبارية والوكالات الصحافية التي ضجت بصور المرشحين والمرشحات ليغني كل منهم على ليلاه ويجذب كل واحد منهم ناخبيه بالطريقة التي يراها مناسبة.وأصبحت وسائل التواصل الاجتماعي والالكتروني الوسيلة الابرز لتواصل المرشحين مع الناخبين باعتبارها اهم وسائل الاتصال غير المباشر للمرشح مع ناخبيه في شتى الدوائر، فنجد تارة مرشحا يعلن ترشحه واخر ينتقد اداء نواب المجلس السابق والبعض يروج افكارا ومشاريع وقوانين جديدة وأحدهم يقول "الزين عندي والشين حوالي" في صورة تجسد مشهد المعركة الانتخابية قبل تاريخ 26 نوفمبر المقبل حيث اصبحت مواقع التواصل الاجتماعي تمثل صورة المرشح وصفاته واتجاهه.
وما اعطى هذه الانتخابات نكهة خاصة هو اتجاه 90 في المئة من الناخبين للبحث عن مرشحيهم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي خاصة "تويتر"، ليس كذلك فحسب بل اصبحت اللجان الاعلامية الالكترونية تلعب دورا بارزا في ايصال صوت المرشح للناخب عن طريق هذه الوسائل الفتاكة اعلاميا وتسويقيا.ويبدو ان الحال اختلفت عن السابق، اذ كان من الواجب ان يتجه المرشح لناخبيه في منازلهم او من خلال ندواتهم لفعالياته الانتخابية لكن الوضع الحالي تطور كثيرا ومن الممكن ان يصل المرشح لناخبيه بل وكرسي مجلس الامة من خلال 140 حرفا يغرد بها هو ولجنته الاعلامية او حسابه الشخصي.في الجانب الاخر، ربما يستطيع الناخب فرز الغث من السمين فيما يتعلق بمرشحي الامة ويختار ايضا بكبسة زر المرشح المناسب للمرحلة المقبلة على ضوء ما يطرحه المرشح من برنامج على طاولة التواصل الاجتماعي. الجديد في هذه الانتخابات أيضا هو اتجاه بعض المرشحين لانشاء "ابلكيشن" او تطبيق خاص على اجهزة الهواتف الذكية ليكون في مقدور الناخب الوصول السهل الى المرشح وهذه المرة ليس من خلال المقر الانتخابي على ارض الواقع انما من خلال الواقع الافتراضي بالتطبيقات الالكترونية الذكية. فمعركة الانتخابات بدأت الكترونيا فعليا وستمتد الى صناديق الاقتراع بعد 39 يوما والصوت لا يزال في جيب الناخب، فلننتظر من سيظفر به.
ما يميز الانتخابات المقبلة اتجاه ٩٠% من الناخبين إلى البحث عن مرشحيهم عبر مواقع التواصل