ينطلق اليوم الفنان محمد الحملي في تقديم مشروعه المسرحي «لايف شو»، الذي يستمر حتى فبراير المقبل، مبتدئا بعرض «الجزيرة».وقد قدم الفنان محمد الحملي عرضا تجريبيا للجمهور والإعلاميين من مسرحيته الجديدة «الجزيرة» قبيل عرضها مساء اليوم على مسرح دار المهن الطبية. ويعتمد «لايف شو» على تقديم عرض مسرحي جديد أسبوعيا من تأليف عبدالعزيز عطية وإخراجه.
ويشارك في بطولة العرض، إلى جانب الفنان عبدالله الخضر، ناصر البلوشي، حسين المهنا وسعود بوعبيد، على أن يتضمن كل عرض ممثلين جددا، وخاصة من فئة الشباب، في الوقت الذي رحب بمشاركة جميع النجوم بالكويت. وفي عرض الليلة يشارك الفنان خالد العقروقة «ولد الديرة».
نصف ساعة
يتكون عرض «الجزيرة» من فصلين، مدة كل فصل نصف ساعة، وتدور أحداثه في إطار كوميدي، ويتم التطرق فيه إلى الكثير من القضايا السياسية والاجتماعية بالكويت، مثل تخلي نواب مجلس الأمة عن وعودهم الانتخابية، وقضايا الإسكان والمرور والفساد الإداري والمالي، من خلال مجموعة من الشباب يتعطل بهم «طراد» فوق إحدى الجزر، وهناك يكتشفون مغارة تضم العديد من الملفات وعقود البيع الجاهزة للبيوت والأبراج السكنية والتوكيلات التجارية، التي تذهب إلى بعض المتنفذين والفاسدين، في حين يحرم الشباب والمواطن الكويتي الشريف منها.ويقوم على إدارة وتوزيع ومنح هذه العقود مارد يخرج من ملف الفساد، على غرار مارد مصباح علاء الدين السحري، في إسقاط مسرحي على وجود أيادٍ خفية تدير ملف الفساد.أجواء بحرية
تضمن الديكور قسمين؛ الأول خاص بالجزيرة، وما عليها من أجواء بحرية وصخور ورمال، والثاني مغارة ملفات الفساد والعقود. ورغم بساطته، فإنه عبَّر عن فكرة ومضمون العمل، وقد رافقته مؤثرات صوتية أضافت الكثير إلى العرض، في حين جاءت الإضاءة فقيرة وشبه ثابتة على المسرح، ولم يتم توظيفها بالشكل الصحيح في كثير من المواضع، مثل «المغارة - جنوح الليل على الشباب في الجزيرة».لكن عنصر التمثيل جاء كأفضل عناصر العرض المسرحي من حيث استيعاب الممثلين لأدوارهم، وضبط حركتهم فوق خشبة المسرح، ونستطيع القول في النهاية إنه عرض جماهيري حمل الكثير من الضحك والمتعة والمباشرة في وقت واحد.