أقفلت مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية على اللون الأخضر لأول مرة هذا الأسبوع، حيث ارتفع المؤشر الوزني بنسبة 0.6 في المئة تعادل 31.64 نقطة، ليقفل على مستوى 5315.23 نقطة، بينما ربح مؤشر "كويت 15" نسبة 0.4 في المئة هي 3.31 نقاط، مقفلاً على مستوى 699.05 نقطة، وربح "الوزني" نسبة مشابهة للأخير هي 0.4 في المئة تساوي 1.64 نقطة، ليقفل على مستوى 344.74 نقطة.

وارتفعت السيولة إلى 10.3 ملايين دينار، وبلغت حركة التداولات ارتفاعاً كبيراً لأول مرة منذ ثلاثة أشهر، حيث كانت التداولات من خلال 95.5 مليون سهم نفذت من خلال 2418 صفقة.

Ad

كان الخبر الصادر من بنك "وربة"، الذي يتحدث عن موافقة البنك المركزي لرفع نسبة مجموعة الساير القابضة في البنك إلى مستويات 35 في المئة، الأكثر تأثيراً على مجريات السوق، وعلى إيجابية أسعار الأسهم المتداولة خلال هذه الفترة الحالية، ومع ما يحصل في السوق من عمليات بيع كبيرة خلال الفترة الماضية وتراجع الأسعار، إلا أنه مازالت هناك جهات كبيرة، ومستثمرون كبار لديهم الخبرات لفحص الأوراق وقطف الفرص الاستثمارية في سوق الكويت للاوراق المالية، والتي كان أبرزها خلال الفترة الماضية سهم فيفا، إذ قامت شركة "اس تي سي" بالاستحواذ على بقية الأسهم تقريباً في سوق الكويت للاوراق المالية، ثم بعد ذلك صفقة "أمريكانا"، وعملية شراء شركة ادبتيو للنسبة الأكبر من "أمريكانا" المدرجة.

ويأتي خبر استحواذ محلي من قبل مجموعة الساير على هذا البنك الجديد، والذي يقدر بأن أسعاره في هذه الفترة أسعار استثنائية، وفرص شراء جيدة إذا ما سار على هذا النهج الذي بدأ به قبل عام تقريباً من نمو متواصل في الأرباح بشكل تراكمي.

ووفقاً لهذه الآلية الجيدة، والأخبار التي تبعث على الطمأنينة والتفاؤل ارتفعت أسعار مجموعة من الأسهم، والتي كان ابرزها سهم زين بعد بيانات إيجابية بنمو 13 في المئة، والذي يعتبر من افضل نسب النمو في قطاع الاتصالات في دول مجلس التعاون الخليجي إجمالاً، لذلك كانت هناك عمليات شراء رفعت السهم بعشرة فلوس، فضلا عما أضفته تداولات سهم بنك بوبيان من ثقة على أداء البنوك، التي أيضاً سجلت ارتفاعات متفاوتة، لتكون لونا أخضر على مستوى المؤشرات الثلاثة.

وارتفعت أيضا تداولات بعض الأسهم الصغيرة لترفع النشاط بدرجة كبيرة لـ95 مليون سهم، وهي المرة الأولى التي يصل بها الى هذا الرقم دون تداولات استثنائية على سهم بنسب كبيرة، حيث كان أبرزها تداولات سهم "المستثمرون"، والذي استحوذ على 10 في المئة من إجمالي السيولة فقط، وانتهت المؤشرات الثلاثة في سوق الكويت للاوراق المالية بارتفاعات جيدة قطعت سلسلة خسائر استمرت مدة 10 جلسات تقريبا لم يكن بها لون أخضر سوى خلال جلسة واحدة فقط.

كان اللون الأخضر نصيب معظم قطاعات سوق الكويت للاوراق المالية، حيث ارتفعت 9 قطاعات واستقرت 3 هي كالعادة: منافع، وأدوات مالية، ورعاية صحية، تصدر قطاع خدمات استهلاكية القطاعات بأكبر ارتفاع، حيث ارتفع بـ11.7 نقطة، وجاء بعد ذلك قطاع النفط والغاز بـ9.4 نقاط، تلاه قطاعا تكنولوجيا وبنوك بـ7 نقاط لكليهما، ثم جاء عقار بـ6.3 نقاط وخدمات مالية بخمس نقاط تقريبا، ثم اتصالات بـ4.1 نقاط، ثم سلع استهلاكية بـ2.8 نقطة، وصناعية بأقل من نصف نقطة، وكانت الخسائر لقطاعين فقط هما: مواد أساسية بانخفاض بـ1.7 نقطة، وتأمين بـ0.7 نقطة تقريباً.

وتصدر زين الأسهم الأكثر قيمة، حيث تداول 1.4 مليون دينار وارتفع بنسبة 3 في المئة تقريباً، وثانيا جاء بنك بوبيان متداولاً مليون دينار، ومتراجعاً بنسبة 1.3 في المئة، تلاه وطني بتداولات بقيمة 949 ألف دينار، وبقي مستقراً دون تغير، تلاه بنك وربة بتداول 842 ألف دينار، ومرتفعاً بنسبة 6.1 في المئة، وأخيراً أغذية متداولا 685 ألف دينار وبقي مستقراً هو أيضاً دون تغير.

وجاء سهم المستثمرون متصدراً الأسهم الأكثر كمية بتداولات بلغت 10 ملايين سهم تقريباً، وبقي مستقراً دون تغير، تلاه سهم زيما متداولاً 5 ملايين سهم، ومرتفعاً بنسبة 6.4 في المئة، ثم جاء سهم بنك وربة بتداول 4.9 ملايين سهم، ورابحاً 6.1 في المئة، تلاه أبيار بـ4.4 ملايين سهم، بارتفاع بنسبة 5.4 في المئة، وأخيراً سهم زين بتداول 4.3 ملايين سهم، ومرتفعا بنسبة 3 في المئة تقريبا.

وتصدر سهم امتيازات الأسهم الأكثر ارتفاعاً، حيث ارتفع بنسبة 8.2 في المئة، تلاه سهم إيكاروس رابحا 7.4 في المئة، ثم جاء بعد ذلك سهم منتزهات بـ7.1 في المئة، ورابعاً كان سهم بتروغلف بارتفاع اقترب من 7 في المئة، وأخيراً جاء أولى تكافل مرتفعاً بنسبة 6.7 في المئة.