«العاصمة الإدارية»... تحدي الأزمات

نشر في 20-10-2016
آخر تحديث 20-10-2016 | 00:00
No Image Caption
بدأت شركات مصرية مدعومة بتمويل صيني العمل على إنشاء "العاصمة الإدارية الجديدة" في الصحراء الواقعة بين مدينتي القاهرة والسويس، وهو المشروع الذي أعلن خلال المؤتمر الدولي لدعم الاقتصاد المصري في شرم الشيخ مارس 2015، بتكلفة مبدئية تقدر بنحو 46 مليار دولار أميركي.

وبدا النظام المصري عازماً على إنجاز "مدينة الأحلام"، التي ستنتقل الحكومة إليها فور انتهاء أعمال المرحلة الأولى عام 2022، ويسير العمل على قدم وساق في المرحلة الأولى من المدينة، حيث شدد الرئيس السيسي خلال لقائه وزير الإسكان مصطفى مدبولي أمس الأول، على أهمية الالتزام بالبرنامج الزمني المحدد لمشروع العاصمة الإدارية، والتأكيد على إنشائها وفقًا لأعلى المواصفات وأحدث المعايير.

المرحلة الأولى من المدينة تمتد على مساحة 40 ألف فدان، من إجمالي مساحة المدينة البالغة 170 ألف فدان، ومن المقرر أن تشمل العاصمة الإدارية مجمعا لجميع الوزارات، ومقرا لمجلس النواب، وأرضا للمعارض، ومقرات للسفارات الأجنبية، ومدارس وجامعات، وقرية ذكية، ومطارا مدنيا يحمل اسم "مطار العاصمة"، وهو ما تم الانتهاء منه بالفعل، كما تتضمن المدينة 1.1 مليون وحدة سكنية، مخصصة لاستقبال نحو 7 ملايين نسمة.

وقال المدير الإداري لطرق العاصمة الإدارية بشركة "أوراسكوم" محمد فودة لـ"الجريدة"، إن هناك 550 عاملاً يعملون لتنفيذ 28 كيلومترا مربعا من الطرق، في إطار نظام الورديات على مدار 24 ساعة، فيما كشف المدير التنفيذي للشركة، المهندس أحمد فاروق، أن المدة الزمنية للمشروع ستكون عامين، مشيراً إلى إمكانية انتهاء الأعمال خلال عام ونصف العام.

ويبلغ عرض الطريق الرئيسي للمدينة 124 مترا مربعا، ما يجعله الأكبر في مصر، إذ إن عرض الطرق الكبير في أكبر دولة عربية سكانا، لا يتجاوز الـ90 متراً.

بدوره، قال المدير التنفيذي في شركة "حسن علام" رامي فهمي، إنه تم الانتهاء من تنفيذ الجسر الأول في المدينة الجديدة، ويسمى جسر "كوبري بن زايد الجنوبي"، والذي يربط العاصمة الإدارية شرقاً وغرباً، إذ يمر فوق الطريق الدائري، مضيفاً: "تم الانتهاء من أعمال التشييد، التي بدأت منذ 9 أشهر فقط، وهو إنجاز في وقت قياسي".

من جانبه، قال مدير مشروع بشركة "كوبروزا برايم" المهندس الإسباني خوسيه تاميل، إن مشروع العاصمة الإدارية كبير جدا، موضحا أنه اختيار العمل في مصر، لأنه من النادر أن تجد فكرة مشروع بمثل هذا الحجم من الأعمال التي تتم في وقت واحد، وأكد أن ما يميز المشروع المصري الضخم ضغط الوقت بالتوازي مع معايير جودة عالية، ما يخلق نوعاً من التحدي.

back to top