تتجه الأنظار مساء اليوم إلى دارة زعيم تيار «المستقبل» الرئيس سعد الحريري في «بيت الوسط» ببيروت، حيث سيعلن ترشيحه الرسمي لرئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون لرئاسة لبنان.

ومن المتوقع أن يلقي الحريري كلمة يشرح فيها أسباب قيامه بهذه الخطوة بعد شغور سدة الرئاسة الأولى لما يقارب عامين ونصف العام، إضافة إلى تعديد أسباب ترشيحه عون، بدءاً بعودة المؤسسات الدستورية إلى الانتظام من خلال ملء الفراغ الرئاسي، وصولاً إلى أهمية حماية القطاع المصرفي والاقتصاد اللبناني وعودة الثقة إليهما بعدما أصبحا على شفير الانهيار.

Ad

وبترشيح الحريري لعون يكون الأخير قد ضمن الكرسي الرئاسي، إذ حصل على دعم الكتلة السنية الأكبر بعد تفاهمه مع حزب «القوات اللبنانية» و«حزب الله».

وتشير كل الأدلة إلى أن الجلسة النيابية المقررة لانتخاب الرئيس في 31 الجاري، والتي تحمل رقم 46، ستشهد انتخاب عون رئيساً للجمهورية.

ويبقى السؤال الأكبر هو: هل يذهب رئيس المجلس النيابي نبيه بري، الذي أعلن رفضه التصويت لزعيم «الحر»، إلى المعارضة كما ادعى، أم أن موقفه عبارة عن مناورة يمكن توظيفها في البازار السياسي لتحقيق عدد من المكتسبات؟