الخالد: ربط «غرف العمليات» الخليجية للعمل تحت منظومة موحدة

أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد أن الوزارة أمامها تحديات أمنية من بينها الانتخابات المقبلة لمجلس الأمة، «التي يجب ألا يقل مستوى الأداء فيها عن الأداء في المهام السابقة، بل ينبغي أن يكون أفضل، وأن يتم حسن الإعداد والتحضير لهذه المناسبة، وأن تكون الوزارة بنفس الصورة المضيئة التي رسمت في أذهان المواطنين للمؤسسة الأمنية». وأشار إلى أن «الوصول إلى القمة قد يكون متاحاً وسهلاً وميسراً، لكن المواصلة على هذا المستوى من التميز هي التحدي الأكبر الذي نواجهه، ويتعين علينا أن نكون على مستوى هذا التحدي بروح المسؤولية والفريق الواحد، وحسن الإعداد والتنظيم، وتضافر عمل الأجهزة الأمنية مع بعضها، ولن نسمح لأحد بأن يسيء للمؤسسة الأمنية، فلا مكان للمسيء بيننا».

وأضاف الخالد خلال حفل افتتاح الموقع الاحتياطي البديل للحاسب الرئيسي للأنظمة الأمنية الإلكترونية بمقر الوزارة (مبنى نواف الأحمد)، والذي تم إنجازه بناء على التوجيهات السامية لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، «لا يوجد لدينا بعد اليوم عذر في ألا نقوم بأداء مسؤولياتنا على الوجه الأكمل، فنحن نمتلك من الإمكانات والتقنيات والتطور والعلوم الأمنية ما يمكننا من خدمة الأمن، وبالتالي لا يجب أن يخل الأمن بواجباته، فراعوا ضمائركم أمام أهل الكويت وأمام القيادة السياسية العليا، بما يجعلكم في مصاف الدول المتقدمة الأمنية».

وكان في استقبال الوزير الخالد وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد، والمستشار الخاص الفريق م. الشيخ أحمد الخليفة، ووكيل الوزارة المساعد لشؤون تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الشيخ مشعل الجابر، والمدير العام للإدارة العامة لنظم المعلومات العميد مهندس علي المعيلي، وعدد من قيادات الإدارة.

معلومات مهمة

وأوضح الخالد أن هذا الإنجاز يأتي انطلاقاً من الدور الكبير للمؤسسة الأمنية بعملية نقل البيانات وتخزين المعلومات المهمة ذات الطابع الأمني والخدمي، وأيضاً المعلومات الأخرى الوقائية والجنائية، مشددا بالقول «اننا وضعنا بذلك لبنة جديدة في المنظومة الأمنية الخليجية المتكاملة لحماية كل المعلومات وضمان سريتها، فقد كان لزاماً إيجاد موقع بديل للحاسب الرئيسي يمكن الاستعانة به كبديل في حال حدوث عطل طارئ أو إجراء الصيانة الدورية، أو أي من عمليات الجانب الفني المتعلقة به».

وتوجه الخالد ومرافقوه إلى غرفة العمليات المركزية الجديدة، حيث كان في استقباله وكلاء وزارة الداخلية المساعدون والقيادات الأمنية الميدانية، وتفقد غرفة العمليات التي تضم ضباط اتصال من كل القطاعات الأمنية، ثم توجه لتفقد غرفة اتخاذ القرار، حيث ترأس اجتماعاً ضم الفريق الفهد، والفريق م. الشيخ أحمد الخليفة، ووكلاء وزارة الداخلية المساعدون، حيث شاهد فيلماً تسجيلياً عن مشروع الموقع الاحتياطي البديل للحاسب الرئيسي ومراحل إنجازه، ثم عمليات التجهيزات الهندسية، وتجهيز غرفة خاصة بالمولدات الكهربائية، وتركيب نظام لمكافحة الحريق، وتجهيز موقع WAN وLAN.

بعدها استمع إلى إيجاز من وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الشيخ مشعل الجابر، أشاد فيه بدعم الخالد، ومساندة الفريق الفهد، وتضافر جهود أعضاء فريق العمل، ثم إنجاز الموقع البديل بشكل كامل وبصورة متميزة.

غرفة اتخاذ القرار

من جانبه، قدم وكيل الوزارة المساعد لشؤون العمليات اللواء جمال الصايغ شرحاً تفصيلياً تناول فيه مكونات غرفة اتخاذ القرار والخدمات التي تقدمها وما توفره من استعداد وأداء واسع النطاق يخدم الوضع الأمني الحالي والمستقبلي، كما تتيح الغرفة بسهولة الربط المباشر مع القطاعات الأمنية الحساسة، والنقل المباشر من إدارة جناح طيران الشرطة.

وقال: سنشهد في المستقبل القريب ربطاً لغرفة العمليات مع غرف عمليات الدول الخليجية الشقيقة، لتعمل تحت منظومة أمنية واحدة مع بقية المواقع المهمة والحيوية والحساسة، لتفعيل المنظومة الأمنية وتكاملها.

وأعرب عن ارتياحه وسعادته بالكفاءة العالية والاستعداد الأمثل في التعامل مع تقنيات وتكنولوجيا الوحدة المتنقلة، مشيراً إلى تسخير كل الوسائل والتقنيات الأمنية الحديثة، لتمكين رجال وأجهزة الأمن في مختلف قطاعات الشرطة من أداء المهام والواجبات بجاهزية عالية واستعداد تام.

وأشار الخالد إلى حرصه واهتمامه وسعيه لتطوير كل القطاعات الأمنية وتجهيزها بأحدث الوسائل الأمنية، حتى تتمكن ورجالها من أداء مهامهم وواجباتهم بالقدر الذي يحقق أهداف المنظومة الأمنية الشاملة.

من جانبه، أعرب الفريق الفهد عن تقديره البالغ لكل من شارك بهذا الجهد المخلص والعمل الدؤوب لتحقيق هذه الغاية، «التي تعكس بلا شك الوجه المتقدم لأجهزة الأمن في دولة الكويت، واستعدادها الدائم للتعامل مع التقنيات الحديثة بقدرة عالية وتطوير دائم».

كرم الوزير الخالد، صباح أمس، بحضور وكيل الوزارة الفريق سليمان الفهد، فريق الوزارة المشارك في بطولة الفنون القتالية المتنوعة الأولى للقوات الخاصة، التي أقيمت مؤخراً بمعسكر قوات الأمن الخاصة.

وقدم الخالد التهنئة للمشاركين الذين حققوا الميداليات بهذه البطولة على هذا الإنجاز المتميز والجهود الطيبة، متمنيا لهم المزيد من التوفيق والنجاح، مؤكداً أن الوزارة ستواصل دعم المبدعين والمتميزين من منتسبيها في جميع المجالات، «فهم علامة مميزة في تاريخ الوزارة المليء بالإنجازات والبطولات».

وأكد دعم «الداخلية» لمثل هذه البطولات التي تعمل على خلق أجواء تنافسية بين جميع المشاركين من القطاعات الأمنية والعسكرية الثلاثة من رجال الدفاع، والداخلية، والحرس الوطني، قائلا إن «هذه التدريبات والمنافسات المشتركة بين هذه الجهات العسكرية والأمنية ترفع من كفاءة منتسبيها والمشاركين بها، وتعمل على تنسيق الجهود، بما يحقق الهدف الأسمى الذي نسعى إليه جميعاً، وهو حفظ أمن الكويت واستقرارها».

... ويتفقد معرض الإعلام الأمني

تفقّد الوزير الخالد المعرض الدائم للإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني، واطلع على التقنيات المستخدمة فيه، وكذلك أحدث الإصدارات التوعوية من مطبوعات وفلاشات إذاعية وتلفزيونية، إضاف إلى نماذج من الهدايا الإرشادية التي توزع على الطلاب والطالبات بالمراحل الدراسية المختلفة بالتعاون والتنسيق مع وزارة التربية. وتوجه ببعض الملاحظات، بهدف مواصلة عملية التطوير المستمرة للتقنيات المستخدمة في عملية التوعية والإعلام، لتحقيق الأهداف التوجيهية المرجوة، وإيجاد جيل جديد أكثر تفاعلاً مع المؤسسة الأمنية لدعم أمن الوطن وأمان المواطنين.