استعاد بايرن ميونيخ الألماني نغمة الانتصارات التي غابت عنه في مبارياته الثلاث الأخيرة بمختلف البطولات، بعدما حقق فوزا مستحقا 4-1 على ضيفه أيندهوفن الهولندي، امس الاول، في الجولة الثالثة بالمجموعة الرابعة في مرحلة المجموعات لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، التي شهدت أيضا فوز أتلتيكو مدريد الإسباني 1-صفر على مضيفه روستوف الروسي.

وواصل أتلتيكو بذلك صدارته للمجموعة بعدما رفع رصيده إلى تسع نقاط، محققا العلامة الكاملة حتى الآن، عقب فوزه في المباراة الثالثة على التوالي، فيما جاء بايرن في المركز الثاني برصيد ست نقاط، بفارق خمس نقاط كاملة أمام أيندهوفن، صاحب المركز الثالث، وتذيل روستوف الترتيب برصيد نقطة واحدة بفارق الأهداف خلف أيندهوفن.

Ad

وكاد أريين روبن أن يفتتح التسجيل لبايرن في الدقيقة التاسعة، بعدما تلقى تمريرة بينية من مولر، ليسدد الكرة من داخل منطقة الجزاء، ولكنها هزت الشباك الخارجية.

وأضاع ألابا فرصة أخرى لبايرن في الدقيقة 11، بعدما تلقى تمريرة عرضية زاحفة من الناحية اليمنى عن طريق مولر، ولكنه سدد تصويبة غير متقنة من داخل المنطقة علت العارضة.

وسدد روبيرت ليفاندوفسكي لاعب بايرن ميونيخ من خارج المنطقة في الدقيقة 13، ولكن أبعدها جروين زويت حارس مرمى أيندهوفن إلى ركلة ركنية أسفرت عن الهدف الأول لبايرن.

ونفذ روبن الركلة الركنية ليمرر الكرة إلى مولر، الذي تواجد في القائم الأول، ليسدد مباشرة، ولكن الكرة اصطدمت في زويت قبل أن تعود مجددا للاعب الدولي الألماني الذي سدد الكرة، دون مضايقة من أحد، داخل الشباك مسجلا هدف التقدم.

وجاءت الدقيقة 21 لتشهد الهدف الثاني لبايرن عن طريق جوشوا كيميتش، بعدما أرسل ألابا تمريرة عرضية من الناحية اليسرى، لتصطدم الكرة بقدم أحد المدافعين، قبل أن تتهيأ أمام كيميتش الذي سدد الكرة برأسه داخل الشباك.

وقاد روبن هجمة عنترية لبايرن في الدقيقة 32، بعدما انطلق بالكرة من منتصف الملعب حتى وصل إلى حدود المنطقة، قبل أن يسدد بقوة على يمين زويت الذي أبعد الكرة بصعوبة بالغة إلى ركلة ركنية.

هدأ إيقاع البايرن نسبيا مما منح الفرصة لأيندهوفن لمبادلته الهجمات، وأحرز جاستون بيرييرو هدفا للفريق الهولندي في الدقيقة 38، ولكن ألغاه حكم المباراة بداعي التسلل، قبل أن يسجل لوسيانو نارسينغ هدفا للضيوف في الدقيقة41، وتلقى نارسينغ الكرة من بيرييرو في منتصف الملعب، لينطلق بالكرة مستغلا المساحات الخالية في دفاع بايرن، قبل أن يسدد تصويبة متقنة من داخل المنطقة، لتصطدم الكرة في يد مانويل نوير حارس مرمى بايرن، ثم ارتطمت بباطن القائم الأيمن وعانقت الشباك.

وكان ليفاندوفسكي قريبا من إعادة فارق الهدفين مرة أخرى، بعدما سدد من داخل المنطقة في الدقيقة 42، ولكن زويت أبعد الكرة ببراعة، قبل يرد أيندهوفن بهجمة سريعة انتهت بتسديدة من قبل جوشوا برينت أمسكها نوير بثبات.

هجوم مباغت من البايرن

وبدأ الشوط الثاني بهجوم مباغت من جانب البايرن، وأضاع ليفاندوفسكي فرصة محققة في الدقيقة 47 بعدما تلقى تمريرة بينية، ليسدد من داخل المنطقة ولكن الكرة مرت بجوار القائم الأيمن.

ورد أيندهوفن بهجمة سريعة بعدها بدقيقة واحدة، حيث تلقى لوك دي يونغ تمريرة عرضية من الناحية اليسرى، ليسدد ضربة رأس غير متقنة علت العارضة بقليل.

وأهدر كيميتش فرصة مؤكدة لبايرن في الدقيقة 58، بعدما تلقى تمريرة بينية من روبن انفرد على أثرها بالمرمى، ولكنه سدد الكرة برعونة ليبعدها زويت إلى ركلة ركنية لم تستغل ولم تمر سوى دقيقة واحدة، حتى نجح ليفاندوفسكي في تعويض فرصة كيميتش، بعدما أضاف الهدف الثالث للبايرن.

وانطلق روبن بالكرة من الناحية اليمنى قبل أن يسدد من داخل المنطقة على يسار زويت، الذي سقطت من يده الكرة لتتهيأ أمام المهاجم البولندي، الذي لم يبعد عن المرمى سوى بخطوات قليلة، ليضع الكرة برأسه بهدوء داخل الشباك.

وتوج روبن مجهوده في اللقاء بعدما سجل الهدف الرابع للبايرن في الدقيقة 84، عقب متابعته تمريرة أمامية متقنة من تياغو ألكانتارا، ليسدد الكرة برأسه قبل أن تصل إليها يد زويت، نحو المرمى الخالي وتحتضن الشباك.

وشهدت الدقائق الأخيرة من المباراة محاولات من البايرن لإضافة الهدف الخامس، ولكن دون جدوى، ليطلق حكم المباراة صافرة النهاية معلنا فوز الفريق الألماني بأربعة أهداف مقابل هدف واحد.

من جانبه، حافظ أتلتيكو مدريد على سلسلة انتصاراته في المجموعة، بعدما حقق فوزه الثالث على التوالي عقب تغلبه 1-صفر على مضيفه روستوف.

ويدين الفريق الإسباني بالفضل في تحقيق هذا الفوز إلى نجمه يانيك فيريرا كاراسكو، الذي سجل هدف أتلتيكو الوحيد في الدقيقة 62.