الأقصر تشهد طفرة في «سياحة المؤتمرات»

تشهد مدينة الأقصر، جنوب مصر، انتعاشة حقيقية في حركة السياحية الوافدة، خصوصاً من إنكلترا وألمانيا، حيث ارتفعت معدلات الإشغال فيها لأول مرة منذ عام 2011 إلى ما يزيد على 40 في المئة، بسبب الإقبال الملحوظ على سياحة المؤتمرات في المدينة، بجانب تدفق الرحلات من ألمانيا وبريطانيا بشكل مكثف خلال الأسابيع الماضية.

وتأتي الانتعاشة السياحية، بالتزامن مع اقتراب انعقاد المؤتمر الدولي لسياحة المدن، الذي سيعقد نهاية أكتوبر الجاري، لإعلان مدينة الأقصر عاصمة للسياحة العالمية لعام 2017، في وقت يعد شهر نوفمبر المقبل ذروة موسم الإقبال السياحي على زيارة المدينة.

وسجلت حجوزات في فنادق الأقصر مؤخراً بنسب إشغال تصل إلى 80 في المئة، أغلبيتها لسائحين من دول مختلفة، وهو معدل جيد، خصوصا أن نسب الإشغال في السنوات الماضية منذ ثورة يناير 2011 لم تتجاوز 60 في المئة بسبب الاضطرابات السياسية التي شهدتها البلاد.

ومن المنتظر انطلاق رحلة أسبوعية إلى الأقصر من مدينة «مانشستر» الإنكليزية نهاية الجاري، بخلاف عودة السياحة اليابانية اعتباراً من أوائل نوفمبر المقبل، وهي السياحة التي شهدت تراجعاً كبيراً خلال الفترة الماضية، رغم الاهتمام الكبير بها من قبل الوكلاء السياحيين، حيث يعتبر اليابانيون من أكثر السائحين إنفاقاً في المدينة.

وكشفت إحصائية لوزارة السياحة، أن أعداد السائحين الذين يزورون المناطق الأثرية في الأقصر في تنامٍ، بالتزامن مع بداية الموسم الشتوي، نظراً لاعتدال الطقس والترويج للسياحة الثقافية وزيارة المناطق الأثرية، حيث تضم المدينة نحو ثلث آثار العالم القديمة.

ويتناغم ذلك مع قيام وزارة الآثار بإعادة افتتاح أماكن مغلقة في المعابد، بالإضافة إلى توسيع قاعدة المعابد التي ستتاح زياراتها للسائحين من خلال البرامج المختلفة، ومن بينها معبد «إسنا»، بالإضافة إلى معبد «الإله خنوم».

وقال عضو غرفة شركات السياحة في الأقصر محمد عثمان، إن «هناك زيادة في أنماط سياحية عديدة في المدينة، كما أن هناك طفرة في سياحة المؤتمرات، حيث استضافت المدينة عدداً من المؤتمرات العالمية المهمة في مختلف المجالات، بخلاف تدفق الرحلات الوافدة من ألمانيا بعد عودتها أسبوعياً».

وأشار عثمان إلى أن الأقصر وُضعت على مطبوعات شركات السياحة اليابانية للرحلات مرتفعة السعر، ومن المقرر وصول رحلات طوكيو مطلع نوفمبر المقبل، مُرجعاً ارتفاع السعر إلى بُعد المسافة، وعدم وجود رحلات طيران مباشر منتظمة بين القاهرة وطوكيو.