حقيقة تاجر المخدرات!
ذهلت من خبر القبض على أكبر تاجر مخدرات كيميكال في الكويت، ومما زادني ذهولاً أن يكون التاجر هو الفنان والمنتج عادل المسلم! سارعت إلى هاتفي لأطمئن على زوجته الفنانة المهرة البحرينية ذات الـ٢٥ ربيعاً والحامل منه في الشهر الخامس، وفور أن رفعت السماعة إذا بي أسمع نواح المهرة، وهي تستنجد بمن يملك ذرة إحساس بأنها بريئة من كل اتهام!فسردت لي إحدى قريباتها القصة كاملة راجية مني أن أبينها للناس كافة، وقد بادرتها بتساؤلات كثيرة تحوم في أذهان الناس، وتتناقلها وسائل الإعلام، وهي كيف لزوجته ألا تعلم بعمله الخاص؟ وماذا عن أملاكه التي سجلت باسمها من بيت وسيارة وطائرة خاصة وهدايا فاخرة نقلتها لنا عبر «السناب»؟ ألم تتساءل هي: من أين لك هذا وأنت مجرد منتج للمسرح الكويتي؟
تنهدت قليلاً، وقالت: «يا عبدالله هذا كله هياط، هو يحب الهياط»، وكررتها ثلاثاً، وهي تتحسب عليه، ولغير الناطقين باللهجة الخليجية «الهياط تعني المفاخرة على الفاضي بحسب تفسير أهل الهياط»! وأكدت أن كل ما ذكرت من أملاك هو في الحقيقة إيجار، البيت في الفيحاء إيجار، والرينج والفيراري إيجار، والهدايا معدودة وتنحصر في بضعة آلاف، ولا يوجد في رصيد المهرة ملايين أو مئات الآلاف، فنحن ضحايا أكذوبة صدقناها وعشناها وتخيلنا حياتنا جنة فانقلبت إلى جحيم، وفي بطنها جنين سيخرج على الدنيا وهو ابن تاجر مخدرات، وأم ستسخّر حياتها للدفاع عن سمعتها وسمعة ابنها، فما ذنبها يا عبدالله؟انتهت المكالمة، فرجعت أقرأ ردود أفعال الناس على مواقع التواصل الاجتماعي، وكيف تساهلوا في إصدار الأحكام الجائرة قبل أن يسمعوا منها، والغريب أنهم يشمتون ويسخرون وهم لا يعلمون أنها تقرأ سهامهم الجارحة مما يزيدها ألماً فوق ألم. وعند انتهاء التحقيق ستغادر الكويت لتمكث بين أهلها في البحرين بعد أن ذاقت الأمرّين، مرارة فضيحة زوجها، ومرارة شماتة المجتمع بها!ولكل مظلوم أقول: «رحل الجميل ليأتي الذي هو أجمل»، تحياتي وأشواقي!